نسخ لصق
في زمان النسخ واللصق باتت أغلبُ الأشياء وهمية.. وإن بدت واجهتها حقيقية أحيانًا.
النسخ (شغّال) كما يقولون.
لم يعد هناك من اسم الدولة ككيان سوى الإطار المنسوخ ورقيًّا.
سواء فيما يتعلق بالقوانين أو الحكومة أو الأحزاب أو حتى الوطن.
ضاعت الناس بين كل هذا النسخ والاستنساخ حتى أصبحت هي أيضًا منسوخة.
أشباه مواطنين يعيشون في شبه دولة تحكمهم شبه قوانين عن طريق شبه نظام.
أنسخ. وألصق. و(أتخارج).
ليس هناك مكان للبدء من جديد.
فأول السطر لم يعد موجودًا في دفاترنا.
نحن الآن في منتصف سطر كل شيء.
دائمًا الناسخُ أقل حظًّا من المنسوخ عنه.. في القيمة.
فلو عرف كيف.. ما نسخ.
ما بيده سوى اللصق.
تعاظم النسخ حتى غدا ظاهرة، ثم استفحل وأصبح ثقافة، وأخيرا تعملقَ فصار قانونًا مشرعًا دون أي لوم أو عقاب.
في شبه الدولة المنسوخة تُنسخ الأرقام الكبيرة بضغطة واحدة وتحول من خزينة البنك المركزي إلى خزينة (حكام منسوخين).
وفيها أيضا تنسخ أيام ملايين الناس التي كان من المفترض أن تكون آمنة غذائيًّا ومعيشيًّا وخدماتيًّا .. تُنسخ لتصبحَ يومًا سعيدًا واحدًا فقط لحاكمٍ منسوخٍ آخر.
وفيها ينسخ الموظف الحكومي اسمه - صغيرًا كان أم كبيرًا - على كل تفاصيل ما يملك من الوطن.
ينسخ اسمه ورسمه وصفته وممتلكاته.
فالوطن منسوخ ليلًا ونهارًا!
وثمَّ.. يُنسخ اسم الوطن من على ختمه ليحط على مدخل (دور نخاسة خاصة) لبيع وشراء الولاءات والذمم الوطنية المتبقية على قلتها.. فاللسانُ وطنيٌ لكنَّ القلبَ إبليسي!
حتى المنشورات المنسوخة تعد ضمن دولة الناسخين.. المنسوخة هذه!
صحيح أنه تفوح منها رائحة كاتبيها الأصليين.. إلا أنها باءت بإثم السرقة واللا نشوة!
فاللاصق ضعيفٌ حيث أتى!
عشرُ سنوات من النسخ واللصق بلا تعديلٍ يُذكر!
حتى خاب ظن المتفائلين في مطلع كل سنة.. فلا جديد سوى جحافل الناسخين تتدحرج من أعالي القمم بكثرة!
إنّ من يملك شرف الكتابة يملك نصف شرف الوطنية!
ونصفها الآخر قد تملكه حصريًّا من قد مات شهيدًا.
أما الناسخون واللاصقون فلا صحّ نسخهم ولا دامت (كيبورداتهم).
لقد نسخوا حتى بهتت نسخهم.. ولم يعد أمامنا سوى دفن النسخة الأصلية من هذا الوطن مع الشهداء.. علّهم يُبعثون يومًا ويعيدون كل شيء إلى مكانه.
بل يعيدوا الوطن إلى مكانه.
أما نحن فقد سُرق منا الوطن.. ونُسخ أيّما نسخ.. حتى بَهُتَ ولم يعد كما كان.
النسخ (شغّال) كما يقولون.
لم يعد هناك من اسم الدولة ككيان سوى الإطار المنسوخ ورقيًّا.
سواء فيما يتعلق بالقوانين أو الحكومة أو الأحزاب أو حتى الوطن.
ضاعت الناس بين كل هذا النسخ والاستنساخ حتى أصبحت هي أيضًا منسوخة.
أشباه مواطنين يعيشون في شبه دولة تحكمهم شبه قوانين عن طريق شبه نظام.
أنسخ. وألصق. و(أتخارج).
ليس هناك مكان للبدء من جديد.
فأول السطر لم يعد موجودًا في دفاترنا.
نحن الآن في منتصف سطر كل شيء.
دائمًا الناسخُ أقل حظًّا من المنسوخ عنه.. في القيمة.
فلو عرف كيف.. ما نسخ.
ما بيده سوى اللصق.
تعاظم النسخ حتى غدا ظاهرة، ثم استفحل وأصبح ثقافة، وأخيرا تعملقَ فصار قانونًا مشرعًا دون أي لوم أو عقاب.
في شبه الدولة المنسوخة تُنسخ الأرقام الكبيرة بضغطة واحدة وتحول من خزينة البنك المركزي إلى خزينة (حكام منسوخين).
وفيها أيضا تنسخ أيام ملايين الناس التي كان من المفترض أن تكون آمنة غذائيًّا ومعيشيًّا وخدماتيًّا .. تُنسخ لتصبحَ يومًا سعيدًا واحدًا فقط لحاكمٍ منسوخٍ آخر.
وفيها ينسخ الموظف الحكومي اسمه - صغيرًا كان أم كبيرًا - على كل تفاصيل ما يملك من الوطن.
ينسخ اسمه ورسمه وصفته وممتلكاته.
فالوطن منسوخ ليلًا ونهارًا!
وثمَّ.. يُنسخ اسم الوطن من على ختمه ليحط على مدخل (دور نخاسة خاصة) لبيع وشراء الولاءات والذمم الوطنية المتبقية على قلتها.. فاللسانُ وطنيٌ لكنَّ القلبَ إبليسي!
حتى المنشورات المنسوخة تعد ضمن دولة الناسخين.. المنسوخة هذه!
صحيح أنه تفوح منها رائحة كاتبيها الأصليين.. إلا أنها باءت بإثم السرقة واللا نشوة!
فاللاصق ضعيفٌ حيث أتى!
عشرُ سنوات من النسخ واللصق بلا تعديلٍ يُذكر!
حتى خاب ظن المتفائلين في مطلع كل سنة.. فلا جديد سوى جحافل الناسخين تتدحرج من أعالي القمم بكثرة!
إنّ من يملك شرف الكتابة يملك نصف شرف الوطنية!
ونصفها الآخر قد تملكه حصريًّا من قد مات شهيدًا.
أما الناسخون واللاصقون فلا صحّ نسخهم ولا دامت (كيبورداتهم).
لقد نسخوا حتى بهتت نسخهم.. ولم يعد أمامنا سوى دفن النسخة الأصلية من هذا الوطن مع الشهداء.. علّهم يُبعثون يومًا ويعيدون كل شيء إلى مكانه.
بل يعيدوا الوطن إلى مكانه.
أما نحن فقد سُرق منا الوطن.. ونُسخ أيّما نسخ.. حتى بَهُتَ ولم يعد كما كان.