مزيداً من الكتابات المضيئة

> ع.ع / عدن العربية

> لم اكد اخذ العدد 246 من صحيفة «الأيام» الغراء واتصفحه بين يدي حتى وجدته عدداً حافلاً حقاً، تناول بعمق وغزارة موضوع المشوهين من دعاة الانفصالية، دعاة الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية.

ووضع الاستاذ احمد شريف الرفاعي النقط فوق الحروف ووضح الخلاف بين القوميين العرب الاحرار ونوايا الاتحاد اليمني التوسيعية، وهي نوايا تحمل في طياتها رغبات السيطرة ونزعات الاقطاع، حتى لقد جعلت الكثيرين من المخدوعين بالاتحاد اليمني يفيقون من سباتهم العميق ويدركون مآرب القادة وما تحمل دعوتهم من سموم وعراقيل والغام يريدون بثها في طريق الوحدة العربية بقيادة البطل جمال عبدالناصر.

وفي هذا العدد التاريخي اعجبتني كلمه الاخ ابوجلال العبسي بعنوان (الديمقراطية المشبوهة).

وقد اوضحت كلمه الاخ التفسيرات الصحيحة لمعنى (الجمهورية الديمقراطية الشعبية).

وقد فسر الاخ جميع الوسائل التي يلجأ اليها الشيوعيون حتى يسيطروا على جهاز الحكم في البلد الذي ينبثون فيه، واوضح حقيقة نغمة الديمقراطية وما تحمل في احشائها من سموم فتاكة ومن معاني السيطرة والنفوذ والاضطهاد.

كذلك كلمه للأخ مصطفى شاهر الموجهة للزعيم بالوراثة الاستاذ محمد احمد نعمان، وواوضح شاهر حقد النعمان على من يخالفونه في الرأي ومقابلته لآرائهم بالسب والشتم.

وما كنت اظن ان دعاة الجمهورية اليمنية الشعبية الديمقراطية ينزلون الى هذا المستوى. ففي عدد سابق من هذه الصحيفة طالعت كلمة للوشلي وهو يناقش احد القراء بحقد وسخرية ويستعمل الوشلي كلمه (المشبوهين) و(المغرر بهم) ويعني بهم الكتاب القوميين والقراء المتأثرين بكتاباتهم، ويقول الوشلي في نفس المقال انهم يتخذون من الحملة القذرة على السيادة اليمنية وسيلة.. لكن الوشلي هو القضية، وكأن الوحدة العربية سامحه الله هي الحملة القذرة، ولايدري الوشلي انه بهذا الكلام يتفق مع راديو قاسم العراق في اسلوب شتمه للقوميين العرب. كذلك استعمل الوشلي لفظة القومية المتحررة كأسلوب يستعمله راديو بغداد لتمييز انفصاله عن الدعوة الوحدوية للعروبة.

الا فلتعلموا ان الكتاب القوميين الذين تحاربونهم يعملون للوحدة العربية لا للتجزئة التي يقودها قاسم العراق وزمرة الدجالين امثال المهداوي وماجد امين وعزيز الحاج.

واخيراً شكرا للرفاعي وابوجلال العبسي ومصطفى شاهر عبدالكريم على كتاباتهم المشرقة المضيئة.

العدد 257 في 7 يونيو 1959

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى