إلى متى ونحن بهذه الحال؟ وإلى متى سنظل نطالب بحقوقنا بعد نجاح أي فعالية؟! ولماذا كل هذه المساومات الحاصلة بين وزارتكم الموقرة وبين الفنانين؟

هل أنت على علم بكل ما يدور من حولك؟ هل أنت على علم بالبهذلة التي يعاني منها الممثلون والفنيّون والمخرجون بأي عمل مسرحي، من مساومات ومبايعة من المدير المالي بوزارتك؟ وهل وهل..؟

معالي الوزير.. يوم الأربعاء 27 مارس، اليوم العالمي للمسرح، عُرضت على خشبة مسرح حافون، مسرحية (ظل الهجير)، التي أخرجها المخرج الكبير جميل محفوظ، وقدّم العمل بأحسن صورة، وكان عرضاً فوق الممتاز، وبعد انتهاء المسرحية، للأسف الشديد، خرج كل طاقم العمل حزيناً، كل طاقم العمل من ممثلين ومساعدين وإدارة مسرحية، وفرقة الرقص الاستعراضية، خرجوا من قاعة المسرح، وللأسف واجهتهم صدمتان، الأولى: أن عليهم خصماً من أجورهم، التي هي أساساً ضعيفة، وهذا عيب أن تعطي هذا المبلغ لفنان يعمل ليل نهار، ولأكثر من أربعين يوماً بروفات، وبعدها تصدمه بمبلغ ضعيف، ومع خصم الضريبة من أجر الفنان. والصدمة الثانية: أن كل طاقم مسرحية (ظل الهجير) خرج وبدون أن يستلم مستحقاته، من أجر المسرحية، وبحجة أن الفلوس ناقصة، كيف يقسموها لكي يوزعوها على طاقم المسرحية؟

هذه الفعالية، وفي كل بقاع العالم وفي هذا اليوم بالتحديد، تحظى باهتمام كبير، لأن يوم 27 مارس يعتبر يوم عيد لكل ممثل ومخرج، إلا عندنا، يعتبر يوماً يخرج الممثل والمخرج مكسوري الخاطر.