حذرت من انهيار العلاقات بين الدوحة وأنقرة.. صحيفة تركية حكومية تهاجم قناة الجزيرة

> «الأيام» إرم

> شنت صحيفة ”ديلي صباح“ التركية، اليوم الاثنين، هجومًا حادًا على قناة ”الجزيرة“ الناطقة باللغة الإنجليزية، بسبب ما قالت إنه نشر الأخيرة ”دعاية معادية لتركيا، تحت ذريعة الصحافة المستقلة والموضوعية“.
وقالت الصحيفة التركية التابعة للحكومة في افتتاحيتها اليوم، إن قناة الجزيرة القطرية باللغة الإنجليزية كانت منحازة وتروج أخبارًا مفبركة، لتصوير الإرهابيين المعروفين والهاربين من القانون على أنهم ناشطون مضطَّهدون.

وقالت ”ديلي صباح“ في افتتاحيتها إن التحالف الاستراتيجي بين قطر وتركيا الذي قالت إنه ”لا يتصدع“، بات مهدداً من الداخل.
وشبّهت الصحيفة التركية ما قامت به قناة ”الجزيرة“ بالقفز في عربة وسائل الإعلام الغربية التي كانت تقرّع تركيا وتهاجمها بعد عملية ”نبع السلام“ التي نفذتها تركيا ضد الأكراد في شمال سوريا.

وأضاف التقرير أنه بالإضافة إلى الفشل في التمييز بين الأكراد السوريين وحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا منظمة ”إرهابية“، فإن قناة ”الجزيرة“ الإنجليزية اتهمت تركيا، دون تقديم أدلة، بترحيل اللاجئين السوريين.
ورأت ”ديلي صباح“ أن مجموعة صغيرة من الناس داخل قناة ”الجزيرة“ الإنجليزية، تقوم بتفكيك تراث الشبكة عن عمد وتقويض الشراكة التركية القطرية في محاولة لإملاء السياسة القطرية تجاه تركيا.

وزادت الصحيفة بقولها: ”رغم كل ما قدمته تركيا للاجئين، لكن الجزيرة الإنجليزية، مثلها في ذلك كمثل النوافذ الغربية التي كان يعمل بها بعض موظفيها، رفضت تقديم حقائق واقعية في المنطقة، بل استنسخت بدلاً من ذلك نقاط الحوار لدى بعض الحكومات الغربية والمجموعة الإرهابية التي ترعاها على الهواء“.
واعتبر تقرير ”ديلي صباح“ أن تغطية القناة القطرية لعملية ”نبع السلام“ التركية في الشمال السوري، لا يمكن تمييزها تقريباً عن قناة ”العربية“ وغيرها من القنوات الخليجية، مما يثير تساؤلات حول سلامة العلاقات التركية القطرية.

وشددت الصحيفة، في تقريرها، على تواطؤ ”الجزيرة“ القطرية ضد تركيا قائلة: ”في ضوء تواطؤ قناة الجزيرة الإنجليزية في حملة التشهير ضد تركيا، فلا يجوز لنا أن نتوقع من الشعب التركي أن يدعم قطر ضد بلدان تستطيع تركيا أن تنضم لها لتعزيز قواها“.
وحذرت الصحيفة التركية من أن ”مستقبل الشراكة التركية القطرية على المحك، وقبل فوات الأوان، تحتاج الجزيرة إلى التخلص من جميع الأفراد الذين يسعون إلى تسميم هذا التحالف من وراء دخان الصحافة المستقلة“.

وختمت الصحيفة تقريرها بمطالبة الحكومة التركية بـ ”اتخاذ الخطوات اللازمة واعتبار الجزيرة الإنجليزية نافذة عدائية“، مشددة على أنه ”إذا كانت قطر ترغب في حرق الجسور مع حليف رئيس حتى يشعر حفنة من ناشطي الدرجة الثانية والغربيين المراهقين، بأهمية بالغة، فإن تركيا لا تملك أي سبب للإبقاء على العلاقة مع الدوحة“.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى