تلوث نفطي في غيل بن يمين يصيب مواطنين بـ"لوكيميا الدم"

> المكلا «الأيام» ناصر المشجري

> أفاد مصدر مطلع لـ«الأيام»، نقلاً عن عدة تقارير صحية، بأن عدداً كبيراً من أهالي مديرية غيل بن يمين، في ساحل محافظة حضرموت، يعانون من مرض "لوكيميا الدم" القاتل، الذي تفشى في المديرية بسبب التلوث النفطي الناتج عن المواد المستخدمة من قبل شركات إنتاج النفط في أعمال الحفر وغيرها، حيث تصل تلك المواد السامة إلى أحواض المياه الجوفية والمزارع ومراعي المواشي.

وقال المصدر، طالباً عدم الكشف عن هويته: "زادت معاناة الأهالي جراء هذا التلوث الذي تسببه عملية إنتاج النفط، والذي أصبح ينذر بوضع كارثي خطير في المديرية، وخاصة في ظل غياب وضعف سلطة الدولة، حيث ساعد ذلك الشركات الأجنبية العاملة بمناطق الامتياز، في التنصل وعدم الإيفاء بما عليها من حقوق والتزامات تجاه سكان غيل بن يمين، وفقاً للاتفاقيات المبرمة معها".

في السياق أشار المصدر إلى أن هذا الوضع الخطير دفع بالأهالي والنقابات العمالية والمنظمات المجتمعية في مديرية غيل بن يمين، إلى البدء بالتحرك والاستعداد لتنظيم وقفات احتجاجية في غضون الأيام القليلة القادمة، وذلك لمطالبة الشركات النفطية بتعويض ضحايا التلوث النفطي.

ولفت المصدر إلى أن تلك الوقفات الاحتجاجية ستقام أمام مجمع شركات بترومسيلة، كاشفاً في الوقت ذاته عن معلومات مؤكدة لاستعدادات مقابلة تتم بين صفوف القوات المكلفة بحماية تلك الشركات، والتي أبلغت الجهات الداعية لتنظيم هذه الاحتجاجات بأنها ستواجه أية تحركات شعبية من شأنها تعطيل أعمال الشركات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى