الجعدي: دماء الشهداء جعلت خياراتنا السياسية مسألة لا تقبل المساومة

> عدن «الأيام» خاص

> الجعدي:اتفاق الرياض مازال خيارنا نحو السلام
> قال الأمين العام المساعد للمجلس الانتقالي الجنوبي، فضل محمد الجعدي، إن حق شعب الجنوب في تحديد خياراته السياسية وبناء دولته المدنية بات مسألة لا تقبل الجدل أو المساومة بعد أنهار الدماء التي قدمت وتقدم على تراب الجنوب.

وأضاف الجعدي في كلمة ألقاها أمس خلال حفل خطابي أقيم بالعاصمة عدن احتفاء بالذكرى الـ53 للاستقلال الوطني، أن هذه الذكرى "تأتي والجنوب يمرّ بمنعطفات وتحديات وتلهمنا معانٍ جديدة من التلاحم ورص الصفوف وتحديات المرحلة الراهنة بكل تعقيداتها".

وتابع "بعقول واعية، ننطلق من إيماننا العميق بأن عدالة شعبنا وحقه في تحديد خياراته السياسية وبناء دولته المدنية العادلة، مسألة لا تقبل الجدل أو المساومة".

وأكمل الجعدي كلمته: "لقد أدرك شعبنا منذ وقت مبكر ماهية القوى التي اعتسفت، ولاتزال، الحقيقة التاريخية للجنوب أرضاً وشعباً، وقد عرفت أجندتها والمكر والخديعة السياسية التي تمارسها ضد إرادة شعبنا الحرة".

وأوضح أن أبلغ دليل على ذلك هو ممارسات الأدوات الإخوانية المهيمنة على قرار ومفاصل الشرعية، من خلال تهربها من استحقاقات اتفاق الرياض واستمرار تحشيد مليشياتها الإرهابية نحو الجنوب، في الوقت الذي تتساقط فيه معسكراتهم في الشمال بأيدي مليشيات الحوثي.

وأكد مساعد الأمين العام أن اتفاق الرياض هو خيار قائم بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي ويسعى إلى تحقيق أهدافه كافة، وفاءً للعهد الذي قطعه المجلس مع إخوانه في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصا من المجلس على إنهاء الحرب وإحلال السلام، مشددا في ذات السياق على التصدي بقوة لأي أفعال عسكرية غير مسؤولة تستهدف نسف اتفاق الرياض.

وختم الجعدي قائلا "ليكن شعبنا على ثقة أن العودة بقضيتنا الجنوبية إلى الوراء أمر لم يعد مقبولا مطلقا، بل مستحيلا"، محيي المناضلين الذين صنعوا ملحمة نوفمبر الخالدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى