اتفاق السودان مع إسرائيل "مهدد بالانهيار"

> أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن اتفاق السلام بين إسرائيل والسودان، معرض لخطر الانهيار بعد أقل من شهر على إعلانه من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وذكرت الصحيفة أن السودان وافق على مضض على فتح العلاقات مع إسرائيل، ولكن فقط كجزء من صفقة تتضمن شطبه من قائمة وزارة الخارجية للدول الراعية للإرهاب، بالإضافة إلى موافقة الكونغرس على تشريع بحلول نهاية العام من شأنه حمايته من الدعاوى القضائية المتعلقة بالإرهاب.

ولكن الكونغرس قد وصل إلى طريق مسدود بشأن تشريع السلام القانوني، الذي سيمنع بشكل أساسي ضحايا الهجمات الإرهابية السابقة من السعي للحصول على تعويضات جديدة من السودان، وفقا للصحيفة الأميركية.

كان السودان ثالت دولة يعلن التوقيع على اتفاقيات السلام مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها بعد الإمارات والبحرين.

وفي 23 أكتوبر الماضي، توصلت الخرطوم وواشنطن لاتفاق يقضي بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مقابل دفع 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا الهجوم على المدمرة كول في سواحل اليمن عام 2000، وأُسر ضحايا تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام في 1998.

وقال إيلان غولدنبرغ، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأميركي الجديد، إن تعرض الاتفاق للخطر هو نتيجة للجهود المتسرعة من قبل إدارة ترامب للتوصل إلى اتفاق وتحقيق نصر في السياسة الخارجية قبل انتخابات الرئاسة.

وأضاف "شعرت أن إدارة ترامب أجبرت السودان على الأمر. أرادت استخدام تصنيف الإرهاب كأداة سياسية لمحاولة التطبيع مع إسرائيل"، وتابع "عندما تقوم بإعداد هذه الأنواع من الصفقات مع عناصر غير ذات صلة ولا معنى لها، يحدث هذا أحيانًا".

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنه بدون حصانة الكونغرس للسودان، قد يتردد المستثمرون الأجانب في التعامل معه خشية أن ينتهي بهم الأمر إلى تمويل مليارات الدولارات كتعويضات لضحايا الإرهاب.

وأوضحت أنه من دون الاستثمار الأجنبي لن تكون الحكومة الانتقالية على حل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وفي الأسبوع الماضي، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان، لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن بلاده لن تمضي قدمًا في علاقات دافئة مع إسرائيل قبل أن يمرر الكونغرس ما يسمى بتشريع السلام القانوني.
يذكر أن إدارة ترامب تخطط بالفعل لحفل توقيع الاتفاق مع المسؤولين السودانيين في البيت الأبيض في أواخر ديسمبر الجاري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى