رئيس عمال لحج لـ«الأيام»: راتب الموظف اليوم لم يعد يكفي لسد رمق أسرته لـ7 أيام

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

>
قال رئيس اتحاد عمال لحج عبده عوض مدلق إن انخفاض قيمة العملة الوطنية أمام العملات الصعبة إلى أدنى مستوياتها حوّل موظفي الجهاز الإداري للدولة لاسيما في المحافظات المحررة إلى فقراء (تحت خط الفقر).

وأوضح مدلق في تصريحات أدلى بها أمس الأربعاء لـ«الأيام» ردا على استفساراتها بشأن الجانب الوظيفي مع تردي العملة المحلية قائلا: "أصبح الموظفون في المحافظات المحررة يستلمون مرتبات أقل من مائة دولار شهريا، وهي بالكاد تغطي تكاليف المعيشة لأسرة الموظف لأسبوع واحد فقط، فيما الحد الأدنى للأجور عالميا يصل إلى 300 دولار أمريكي".

وأكد مدلق أن أوضاع الموظفين والعمال الاقتصادية والمعيشية جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بسبب تردي قيمة العملة وفقدان قيمتها مقابل ارتفاع أسعار العملات الأجنبية أدى إلى بروز "فجوة كبيرة بين دخول المواطنين (المرتب) وبين أسعار السوق، حيث أصبح مرتب الموظف لا يكفيه لسد رمق أسرته لمدة أسبوع فقط، وهذه ظاهرة خطيرة ونتائجها سلبية على المجتمع".

وأضاف رئيس نقابات عمال لحج "إن تأخر تشكيل الحكومة التي طال انتظار إعلانها ساهم كذلك في ارتفاع أسعار العملة الصعبة وانخفاض قيمة الريال، الأمر الذي يؤدي إلى تشتت نسيج المجتمع". مطالبا بسرعة تسمية الحكومة وإعلانها، رحمة بحياة الناس، حد تعبيره.

ودعا مدلق الحكومة فور تشكيلها وإعلانها إلى وضع هيكل أجور جديد موحد لكل القطاعات يستوعب كل المتغيرات الحالية مع ارتفاع الأسعار، وسياسة اقتصادية تحافظ على قيمة العملة الوطنية من الانهيار السريع واليومي أمام العملات الأجنبية، مشددا على أن تأخر تشكيل الحكومة يجعل الاتحاد العام لنقابات العمل يعاني من إشكالية كبيرة في حل الكثير من قضايا العاملين والموظفين بسبب عدم وجود حكومة تخاطبها، معتبرا هروب الحكومة إلى خارج الوطن جريمة بكل المقاييس.

وتساءل رئيس نقابات عمال لحج قائلا "أين نتجه لكي نضع الحلول لمرتبات الموظفين، ناهيك عن معاشات المتقاعدين المزرية والتي نخجل أن نذكرها في ظل هذه الأوضاع؟!".
وأشار مدلق إلى جهود السلطة المحلية بمحافظة لحج في حل الكثير من القضايا في إطار ما يسمح به القانون، لكن السلطة المحلية ليست بيدها معالجة القضايا الإدارية والرواتب والأجور وتدهور العملة.

وأوضح أن وجود الحكومة داخل الوطن هي ضرورة لمعالجة قضايا الناس، لأن الجوع كافر والصبر له حدود، متسائلا "إلى أين يا حكومة؟ هل تريدين العمال والموظفين يتجهون للمطالبة بحقوقهم القانونية؟".
وقال مدلق: "غياب الحكومة وعدم تشكيلها أدى إلى تعطيل الكثير من القضايا الإدارية، ومنها وقف التعيينات الجديدة، ووقف الإحالة للتقاعد، وهاتان المشكلتان كفيلتان بإنهاء الجهاز الإداري للدولة والموظفين والمتقاعدين، وهم الفئة الأكثر فقرا".
واختتم رئيس نقابات عمال لحج تصريحه بسرعة إعلان الحكومة وممارسة مهامها داخل الوطن، لإعادة الاستقرار المعيشي والمالي للموظفين والعمال.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى