​من مطار عدن إلى معاشيق.. صواريخ ومسيرات تلاحق الحكومة

> عدن «الأيام» خاص

> تخلف وزير الدفاع محمد علي المقدشي ووصل بقية أعضاء حكومة المناصفة ظهر أمس إلى مطار عدن الدولي، وقبيل نزولهم من الطائرة هزت المطار ثلاثة انفجارات لم يعرف بعد ما إذا كانت صواريخ أم قذائف هاون أم طائرات مسيرة.
وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان أن ثلاثة انفجارات متتالية هزت مطار عدن الدولي أحدها في صالة المطار، يعتقد أنها ناجمة عن قذائف صاروخية، نتج عنها مقتل وإصابة العشرات بينهم مسؤولون محليون.

وأوضحت المصادر، أنه شوهد عشرات الجثث والمصابين مكان الانفجار، داخل وأمام صالة المطار، وأن سيارات الإسعاف هرعت لانتشال الجثث وإسعاف الجرحى.
وذكرت مصادر في وزارة الصحة بعدن أن 22 قتيلا و50 جريحا تم تسجيلهم حتى المساء، وسط ترجيحات بارتفاع أعداد القتلى نتيجة لخطورة الإصابات.

ياسمين
ياسمين
ومن بين القتلى وكيل وزارة الأشغال ياسمين العواضي، ورواندي، وآخرون من القوات الأمنية، ومن المصابين نائب وزير النقل ناصر شريف، ووكيل أول محافظة عدن محمد شاذلي، والموظفة في الصليب الأحمر الدولي يارا خواجة، والسكرتير الخاص لمحافظ عدن محمد الجنيدي، ووكيل وزارة الداخلية محمد مساعد، وعدد من الإعلاميين، والعاملين في المطار، ومسافرون كانوا في صالة المطار بانتظار رحلة الطيران إلى القاهرة.


وأدن المبعوث الأممي مارتن جريفيثس العملية، داعيا الحكومة إلى مواجهة الصعاب والسير في عملها.
 وقال جريفيثس في بيان مقتصب نشره على صفحته في فيسبوك "أدين بشدة الهجوم على مطار عدن فور وصول أعضاء الحكومة ومقتل وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء.  خالص التعازي والتضامن مع كل من فقد عزيزا".

22 قتيلا في هجوم صاروخي على مطار عدن الدولي
22 قتيلا في هجوم صاروخي على مطار عدن الدولي

وأضاف "أتمنى لمجلس الوزراء الصلابة في مواجهة المهام الصعبة المقبلة".


واختتم: "هذا العمل العنيف غير مقبول، وهو تذكير مأساوي بأهمية إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام".
من جانبه قال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، عبر (تويتر)، إن "استهداف الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن عمل إرهابي جبان يستهدف كل الشعب اليمني وأمنه واستقراره وحياته اليومية، ويؤكد حجم الخيبة والتخبط التي وصل لها صانعو الموت والتدمير نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها لخدمة الشعب اليمني".


وأكد السفير السعودي: "سيمضي الاتفاق قدما، وسيتحقق السلام والأمن والاستقرار بعزيمة اليمنيين وحكومتهم الشجاعة، والتحالف بقيادة المملكة مستمر في الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية".
وقال معين عبد الملك، رئيس مجلس الوزراء اليمني، إن حكومته سوف تمارس عملها رغم التحديات ولن تتراجع، مؤكدا أن "العمل الإرهابي الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب على الدولة".


وأضاف: "سنواصل عملنا حتى إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة"، بينما وجه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الاتهام لجماعة الحوثي بتنفيذ الهجوم على مطار عدن بالتزامن مع وصول طائرة تقل أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، الذي خلف قتلى وجرحى.

وغرد الإرياني عبر "تويتر"، "نطمئن أبناء شعبنا العظيم أن جميع أعضاء الحكومة بخير، ونؤكد أن الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمطار عدن لن يثنينا على القيام بواجبنا الوطني"، بينما نفى وكيل وزارة الإعلام في صنعاء نصر الدين عامر، أي علاقة بين الجهات الحاكمة في صنعاء وبين التفجيرات التي وقعت في مطار عدن وقت وصول الطائرة التي تقل الحكومة الجديدة، التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح حتى الآن.


وقال عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي السيد عدنان الكاف: "حزننا كبير اليوم على شهدائنا وجميع من جرحوا في هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف منشأة مدنية قبل كل شيء".

وأضاف "على الجميع الآن العمل وبقوة لتحقيق أهداف تشكيل هذه الحكومة، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أن هذا الوقت ليس وقت إدانات بل إظهار تضامنهم مع الحكومة بإرسال سفرائهم إلى عدن، وأن يستقروا فيها، فهذا هو الرد الوحيد المقبول على مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تسعى لتشويه صورة عدن وإطالة أمد هذه الحرب".
واختتم الكاف تصريحه بالقول "تمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى