​التردي في هاوية الوحشة

> هبة محمد عبد الرب

> وحشة في عتمة
ليال باردة
وسكون تردد فيه لهاث الخائفين
...
وحشة بين جدران
كساها الغبار
وترددت في زواياها
أصداء حشرجات المتألمين!
...
وحشة خلف نوافذ
بلا ناطرين أو مطلين!
لم يعرف النور له طريقا خلالها
فصارت الأعين لا تبصر بصيص نور حولها
فحارت في أمرها!
الليل طويل؟!!
أم صرنا غير مبصرين؟!
فالظلمة صارت جزء من محيط به ارتضينا!
وسواءً أكنا راغبين أم رافضين
فلا فرق لأنّا يائسون
...
وحشة في ثنايا قلب
مرقت أحشاءه
سيوف الجارحين
وتركوه سابحا في دمه غير آسفين!
وحين قال لهم إني عاتب عليكم
والله حسبي فيكم أيها الظالمون
قالوا: اصمت أيها المجنون
...
وحشة في قلب
هجرته المشاعر
حين لم يبق من جدرانه ما يحتويها!
فجدرانه صارت محطمة
وسقفه قد يقع في أي حين
قلب كان بالأمس منزلا
والمشاعر هي الساكنين
ولكنه اليوم آثار منزل
ما به من الساكنين!
فمن كانوا بالأمس
هم اليوم عنه نازحين

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى