سباحة عدن و(خيور) إلى متى؟

> كتب/ عوض بامدهف

> * عدن (هبة البحر) يحيط بها بكل الحب والشوق إحاطة السوار بالمعصم ، فيما تقضي عدن الجميلة لحظات هانئة ، وهي غارقة حتى الثمالة ، في حالة غزل دائم مع البحر الذي تتسارع أمواجه لتتمرغ ، وتمسح أمواجه عند أقدام عدن ، في غدوها ورواحها في رحلتها السرمدية ، من المد والجزر ، لتختلس لحظات من الدفء الحنون ، قبل أن تعاود مشوار رحلتها السرمدية.

* هذا هو حال عدن الحبيبة ، والتي تتبادل مع حالة عشق مستدامة مع البحر ، ولكن كيف هو حال عدن ، وتعاملها مع إقامة مسابقات السباحة من قبل الجهات المختصة؟ .. مع تقديري البالغ لكل الجهود المبذولة لإرساء دعائم ممارسة السباحة وذلك من قبل ربان السباحة والرياضي القدير خالد محسن الخليفي ، وبقية طواقم قيادات السباحة في بلادنا ، وتترافق مع هذا الطرح جملة من الأسئلة المشروعة في مجال السباحة ، والتي تتمحور في سؤال أساسي وهو هل يُعقل أن يظل البطل الخيساوي (محمد خيور) متربعاً على عرش كل بطولات سباحة عدن طيلة 15 عاماً ، علماً أن هذا الخيور يعتبر بطلاً بالفطرة وسباحاً رائعاً أحسن استغلال الواقع المحيط به في قرية البحر والسمك والنذور (الخيسة).

* وهنا يبرز سؤال حائر : كم سباحاً عدنياً أفرزته مسابقات السباحة طوال الفترات المنصرمة؟ .. الجواب مع الأسف الشديد (لا أحد) ، وأرجو أن يكون العذر هو عدم وجود مسابح أولمبية في بلادنا ، وهو ما يُجبر الاتحاد العام للسباحة وفروعه ، على إقامة مسابقاتهم في البحر .. وهنا يأتي البطل (خيور) كنتاج طبيعي للسباحة في البحر ، وخطف البطولات من منافسيه .. ولهذا كل مسابقات السباحة ، التي نظمت وأقيمت هي عبارة عن فعاليات تنشيطية آنية ووقتية، لا طائل ولا جديد من ورائها ، بل هي مجرد (إسقاط واجب) فمتى سيكون لدينا مسبح أولمبي في العاصمة؟

* في الختام يخطف (الخيور) الذهب والكؤوس والمكافآت المالية لقاء البطولات التي يحققها ، لينفض السمار ويتفرق الجمع فلا جديد يُذكر ولا حصاد يُثمر ، ولعل وعسى أن يكون القادم أفضل إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى