محو الأمية وتعليم الكبار بأبين: إجمالي الدارسين (7682) ونسعى إلى توسيع خطط تشمل جميع المديريات

> حوار/ سالم حيدرة صالح

> الأمية قضية دينية وطنية إنسانية وأخلاقية، أجمعت شعوب العالم قاطبة على محاربتها وسخرت من أجل محاربتها كل الإمكانيات المادية والبشرية، ومركز محو الأمية وتعليم الكبار بأبين يقدم خدماته لمحاربة الأمية من خلال فتح مراكز وصفوف دراسية لتدريس النساء وتحريرهن من الأمية في إطار خطة المكتب الذي أعدها لتوصيل الرسالة إلى هذه الشريحة، وأخذ بيدها وتقديم الخدمات لها من أجل محاربة الأمية في المحافظة.

وقال مدير مكتب جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة أبين الأستاذ فضل عباس "أنا سعيد أن أكون معكم وعبر صحيفتكم الغراء "الأيام"، ونحن نعيش مناسبة عربية هي اليوم العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، والتي تأتي في الثامن من يناير من كل عام، وما لم يعلمه الكثير أن جهاز محو الأمية وتعليم الكبار أنشئ بقانون تحت رقم (28) لعام 1998، وهذا القانون حدد بوضوح هيكلية الجهاز ومهام عمله ونشاطه، لكن للأسف نظرا لظروف البلاد التي تمر بها من صرعات وتجاذبات، إضافة إلى ضعف الثقافة القانونية عند الكثير لم تتم ترجمة مواد القانون بشكل كامل وواضح، وسادت العشوائية كل شيء".

وأكد في سياق حديثه لـ "الأيام": "نحن حاليا نعمل تحت إشراف وزارة التربية ورئاسة الجهاز التابع لوزارة التربية الذي يختص بالمحافظات المحررة، إمكانياتنا محدودة بحكم شحة الموارد المالية والبشرية، ولا تتوفر لدينا أي ميزانية تشغيلية نستطيع بها تسيير عملنا بشكل أفضل، بالطبع نحن نعمل في ظروف استثنائية ولكننا سعداء جدا بما حققناه بفضل تعاون الكثير من الشخصيات الاجتماعية".

وأضاف "العام الدراسي الماضي 2019/ 2020 بلغ إجمالي الدارسين والدارسات في فصول محو الأمية وتعليم الكبار في كل من مديريات المحافظة التالية:
خنفر وزنجبار ورصد ولودر ومودية والوضيع وجيشان (7682)، وهو معدل منخفض عن العام الذي سبقه (2018/ 2019) بتسرب مقداره 826، نظرا لظروف المحافظة الاقتصادية والصراع المسلح الدائر فيها".

وتابع "لدينا كما أشرت سابقا خطط توسعية لتشمل أكبر مساحة في المحافظة، ونحاول بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة والمديريات إنجاحها بإذن الله، ونعاني من انعدام تام لكتاب المستوى الأول الجزء الأول، ولم تنجح مطالباتنا إلى الآن، وانعدام تام للمقرر الدراسي للتعليم المستمر، ونجتهد، مجرد اجتهاد، في توفير المعلومة الأساس للدارس".

وأشار إلى أن "جهودا كبيرة بذلها محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم صاحب الفضل الأوحد في استعادة مبني جهاز محو الأمية إلينا بعد أن ظللنا فترة طويلة بدون مقر بعد إن حولته السلطة المحلية مقرا لها لفترة طويلة، إلا أن جهود المحافظ تكللت بالنجاح في استعادة المبنى".

وطالب المنظمات والهيئات المحلية والعربية والدولية بالتدخل لدعم نشاط محو الأمية، كونها هي أساس كل مشاكل وقضايا المجتمع، ولدينا مراكز تعليمية في الأرياف توجد في العراء تحتاج للخيام أو الفصول الخشبية، ويحتاج مبني جهاز محو الأمية إلى إعادة ترميم وتأهيل بعد أن تعرض للعبث والسلب، نتيجة الصراعات المسلحة التي شهدتها المحافظة، ولم نلمس تجاوبا".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى