لا بد من وجود طرف ثالث

> لقد كان اتفاق الرياض هو القشة التي قصمت ظهر بعير الحوثيين، وهو بحاجة إلى تصفية النوايا بجدية بين أطراف هذا الاتفاق، وإلى وقف أي تصريحات إعلامية تثير الزوابع وتثير الفتن وتدعو للفرقة، الفرحة التي كانت سائدة بين الناس وروح التفاؤل، حاول من قام بتلك الأعمال الإرهابية بقتل تلك الفرحة، لكن هيهات فإن لطف المولى سبحانه وتعالى، وإرادته كانت هي الأقوى وهي السائدة رغم ما حدث، والعبارات القوية والإرادة الفولاذية للأخ رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة كانت هي الرد الذي واجهوا به تلك الأعمال الإرهابية، وإنقاذ الله لهم حتى تكون جهودهم وأعمالهم إنقاذا لشعب عانى كثيرا من ويلات الحرب.

وعلى المجتمع الدولي ودول التحالف إيلاء هذه الحكومة مزيداً من الاهتمام، وعمل إجراءات أمنية جادة لحمايتها وحماية عدن بأحدث الوسائل، ولا يجب السكوت عما حدث، وأي سكوت أو تهاون فهو موافقة ضمنية على ما جرى أو سيجري "لا قدر الله"، وإذا كانت الأقمار الصناعية قد صورت موقع انطلاق الصواريخ، وتمت معرفة معلومات مؤكدة، فما سبب انتظار وتأخير الرد الرادع لمثل تلك الأعمال، فاستهداف الحكومة ومطار عدن بهذا الأسلوب هو استهداف للدولة اليمنية وممثلها الشرعي، بالإضافة إلى الدول الراعية للاتفاق، واستحداث معسكرات معادية في مواقع تمس أمن عدن، والكل يعرف أنها معسكرات معادية، هو تهاون غير محمود العواقب، ولهذا لا بد من وجود طرف آخر شريك في هذه العملية الإرهابية.

إن ما حدث لا يوجد له أي مبرر، وهو محاولة لوأد طموحات وتطلعات الشعب للأمن والأمان والاستقرار المعيشي، فالجهود التي بذلها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة هي جهود كبيرة، وتلك الجهود بحاجة إلى تثبيت على أرض الواقع، من خلال نشر الدفاعات المضادة للصواريخ والطائرات المسيّرة وغير ذلك لمنع وصولها وتوقيفها.

الرحمة والمغفرة للشهداء أثناء الهجوم على المطار، ونتمنى للمصابين والجرحى الشفاء العاجل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى