الخميس الأسود.. المبعوث الأممي خسر الجميع

> عدن «الأيام» خاص:

>
صراع وقف الحرب والقلق "طعن ذمة جريفيثس"

قدم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيثس، إفادة إلى مجلس الأمن أمس الأول الخميس هاجم فيها القرار الأمريكي بتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية.
الإفادة التي وصفها بعض السياسيين اليمنيين الذين تحدثوا لـ "الأيام" بأنها كارثة، تسببت في تثبيت الفكرة لدي المواطنين بأن المبعوث الأممي يدعم الحوثيين، وأثارت غضب الشرعية والسياسيين اليمنيين.

لكن الحوثيين في صنعاء قالوا لهذه الصحيفة أمس الجمعة: "جريفيثس غير مرحب به في صنعاء بعد الآن، لقد أوقف الهجوم على الحديدة ولم يعد ذا فائدة لنا".
وبدء السياسيون والناشطون اليمنيون منذ سماعهم الإفادة بحملة كبيرة ضد المبعوث الأممي على وسائل التواصل الاجتماعي عنونها بعضهم بالوسم "#مارتن_جريفيثس_يدعم_الإرهاب".

وقال د.عبدالملك المخلافي، وزير الخارجية الأسبق، رداً على إفادة جريفيثس :"الأمم المتحدة #UN تعلم يقيناً أن الحوثي هو الذي حاول اغتيال المبعوث ولد الشيخ، وأنه من يمنع الآن جريفيثس من زيارة صنعاء وكل ذلك #إرهاب وتعطيل للسلام، والسبب في المأساة التي يعيشها الشعب اليمني. #الحوثي_منظمة_إرهابية". وأضاف في تغريدة جديدة أمس :"تم إيقاف تحرير الحديدة وإعاقة إعادتها للدولة وللشرعية والسلام، بنفس الحجج وذات اللغة وأحيانًا الألفاظ والتعبيرات التي تحدث بها اليوم #مارك_لوكوك وتحدث بها #جريفيثس، لا الوضع الإنساني تحسن، ولا السلام تحقق، ولا الحرب توقفت ولا #الحوثي تخلى عن #الإرهاب وسمح بتدفق المساعدات".

بينما غرد وزير الإعلام معمر الإرياني مذكراً جريفيثس والأمم المتحدة بالناقلة صافر، والاتفاقات التي انتهكها الحوثيون: "الأمم المتحدة والمبعوث الخاص لليمن السيد مارتن جريفيثس مطالبون بإيضاح الحقائق، وكشف تفاصيل تنصل مليشيا الحوثي الإرهابية عن الاتفاق، وحشد الدعم الدولي للضغط على المليشيا للوفاء بالتزاماتها ووضع حد للكارثة الوشيكة التي تهدد اليمن والإقليم والعالم".

واتهم وزير الأوقاف محمد بن عيضة شبيبة المبعوث بأنه مبعوث الإمامة، عندما قال على تويتر: "جريفيثس مبعوث إِمَامِي، وليس أُمَمِي، قلبه عكس شعر رأسه!".

وقال أصيل السقلدي، مدير المكتب الإعلامي لألوية العمالقة: "جهود السلام التي يرعاها جريفيثس ساعدت الحوثيين على قتل وجرح أكثر من 3 آلاف مدني في # الحديدة، وهو العدد الذي ارتفع بنسبة 70 % عن عدد ضحايا اعتداء الحوثي قبل إعلان هدنة # جريفيثس، ويستمر المبعوث الأممي في إعانة الحوثي على قتل الشعب اليمني، ولهذا لا يرغب في تصنيف # الحوثي_مليشيات_ إرهابية".

لكن النشطاء السياسيون كانوا أكثر لذعاً في نقدهم للمبعوث، حيث رصدت "الأيام" آلاف التغريدات والمنشورات الغاضبة من الإفادة التي قدمها جريفيثس لمجلس الأمن، كان أبرزها لكامل الخوداني، الذي غرد قائلاً: "بالوقت الذي كان يعد جريفيثس @OSE_Yemen إحاطته للاعتراض على تصنيف مليشيا الحوثي إرهابية كانت تقتحم بدباباتها حيمة تعز لتقتل 11 مواطنا وتعدم 3 وتصيب 19 آخرين وتعتقل 140 بينهم 13 طفلا و9 نساء وتفجر 14 منزلا وتحرق 4 وتنهب 120 بيتا وتصادر 7 سيارات و 12 دراجة نارية".

وقال الخبير العسكري والسياسي الجنوبي العميد خالد النسي علي تويتر: "مهمة المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيثس هو حماية جماعة الحوثي من السقوط، والذي ساعده في مهمته هي الشرعية. اليوم أظهر حقيقته بالدفاع عن الحوثيين في مجلس الأمن، وستظهر الشرعية على حقيقتها، ولن تستغل تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية، ولن تتحرك على الأرض، وستستمر بخداع الجميع إعلامياً فقط".

بينما غرد همدان العلي قائلاً: "مارتن جريفيثس وفريقه يريدون تحميل قرار تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية مسؤولية فشلهم في أداء مهامهم. لا يا مارتن @OSE_Yemen أنت فاشل وكاذب أنت وفريقك من وقت مبكر. لم تنجح في أي ملف سوى تمكين الحوثيين، وما حدث في الحديدة خير دليل".
وغرد يحيى الجرادي: "كلهم سماسرة، الأمم المتحدة يتاجرون بنا فقط".

وقال هاني بن عمر: "أصبح الوقت الآن لموقف شعبي جاد ضد هذا المدعو جريفيثس، لا نسمع تنديداته أو تصريحاته إلا إذا كان # الحوثي في مأزق. لم نسمع له صوتا وقت مجزرة # الحيمة في # تعز ولم نسمع له صوتا ضد كل ما يحدث لليمنيين من جرائم، ولكنه متصدر بشكل دائم للمشهد الحوثي".
حتى الناطق الرسمي للحوثيين، محمد عبدالسلام، لم يوفر نقده للمبعوث الأممي، حيث غرد قائلاً: "المبعوث الأممي بأدائه السيئ ومباركته حكومة المرتزقة وتبني أهدافها ومنطقها خرج عن مهمته الدولية بشأن كل اليمن، وتحول لساعي بريد بين الرياض وأبوظبي للتوفيق بين مرتزقتهما المتشاكسين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى