عبدالخالق الحوثي.."قتيل حي" تطارده العقوبات الأمريكية

> صنعاء «الأيام» الأناضول

> مدرج في قائمة المطلوبين للتحالف العربي بقيادة السعودية، كما فرضت عليه واشنطن عقوبات، على خلفية دوره في حرب اليمن.

قبل أكثر من أسبوعين قررت واشنطن، فرض عقوبات على عبدالخالق، الشقيق الأصغر لعبد الملك الحوثي، زعيم جماعة "أنصار الله" في اليمن.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، في 10 يناير الماضي، فرض عقوبات على عبد الخالق، إضافة إلى شقيقه عبدالملك، والقيادي الحوثي البارز عبدالله الحاكم.

وأكدت في بيان، آنذاك، عزم الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، نتيجة ارتكابها العديد من الانتهاكات في اليمن.

من عبدالخالق الحوثي؟
ولد عبدالخالق بمحافظة صعدة (أقصى الشمال) منتصف ثمانينيات القرن الماضي، ويعد حاليا قائدا عسكريا بارزا في جماعته، إذ سبق أن قاد عدة معارك ضد القوات الحكومية في جبهات مختلفة.

في 2018، عينت جماعة الحوثي عبد الخالق قائدا لما يسمى "المنطقة العسكرية المركزية"، التي تشمل العاصمة صنعاء ومحيطها، ومنحته رتبة لواء رغم صغر سنه، مقارنة بالرتبة الرفيعة التي لم يحصل عليها سوى عدد قليل من القيادات اليمنية.

تم إنشاء المنطقة العسكرية تحت هذا المسمى لأول مرة في تاريخ اليمن، وأُسندت قيادتها إلى عبدالخالق، وقيادة المعارك في جبهة نهم، شرقي العاصمة صنعاء.

مطلع 2020، قاد عبدالخالق مسلحي جماعته في مديرية نهم الجبلية ذات الطرق الوعرة، ضد القوات الحكومية، واستطاع الحوثيون السيطرة على هذه الجبهة الاستراتيجية بعد قتال بين الطرفين.

وتعد نهم إحدى أهم الجبهات في اليمن، حيث اتخذها الجيش الحكومي منطلقا إلى صنعاء، كونها توصف بأنها البوابة الشرقية للعاصمة.

بعد نجاح الحوثيين في السيطرة على هذه الجبهة، ظهر عبدالخالق بالزي العسكري في قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين.

وتحدث عن تقدم الجماعة بالمديرية الاستراتيجية، البالغة مساحتها قرابة 1800 كلم مربع، وسقط فيها آلاف القتلى والجرحى من الجانبين على مدى سنوات من القتال، وفق تقديرات عسكرية.

ووصف حينها عبدالخالق، ذو البشرة السمراء والطول المتوسط، تقدم جماعته في جبهة نهم بأنها "آية من آيات الله".

ويعتبر عبدالخالق الذي يكنى "أبو يونس" نادر الظهور في وسائل الإعلام، حيث لم يشاهَد سوى بعد تحقيق الحوثيين هذا التقدم الاستراتيجي في جبهة نهم.

وظهر حينها في المنطقة الجبلية نفسها مرتديا ساعة ذات لون أسود في يده اليسرى، ويحمل على كتفه سلاح كلاشينكوف، وعلى رأسه قبعة.

وطوال فترة الحرب اليمنية، جرى تداول أنباء أكثر من مرة عن مقتل عبدالخالق خلال المعارك، حيث تناقلت وسائل إعلام يمنية وسعودية أخبارا عدة تفيد بمقتله، فيما أوردت أخرى أنباء عن إصابته.

قائمة التحالف السوداء
يعد عبدالخالق المطلوب رقم 6 من بين 40 شخصية قيادية في جماعة الحوثي، وضعها التحالف العربي بقيادة السعودية، ضمن "القائمة السوداء".

وأعلن التحالف عام 2017، مكافأة قدرها 20 مليون دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي إلى القبض عليه وبقية القيادات الحوثية المطلوبة، أو تحديد أماكن تواجدهم.

واتهم التحالف هذه القيادات الحوثية بأنها عناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة.

وفي أبريل 2015، تبنى مجلس الأمن القرار رقم 2216، الذي نص على فرض عقوبات دولية على عدة شخصيات حوثية بينها عبدالخالق، بدعوى "تقويض السلام والأمن والاستقرار باليمن".

ووفق مصادر إعلامية، فإن عبدالخالق سبق أن حصل على تدريبات عسكرية في إيران، وكان أحد القيادات الحوثية المشاركة بحروب صعدة الست، ضد الجيش اليمني بين أعوام 2004 و2010.

وكان له إسهام كبير في اجتياح صنعاء، في سبتمبر 2014، حيث أُسندت إليه عملية اقتحام عدة مقرات حكومية حيوية، بينها مقر وزارة الدفاع، إضافة إلى حصار مقر الرئيس عبدربه منصور هادي، بالقرب من وَسْط العاصمة.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا، أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس 2015 ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى