الأمم المتحدة تؤكد اعتقال باطرفي زعيم تنظيم القاعدة باليمن

> نيويورك/عدن «الأيام» خاص/غرفة الأخبار

> أكد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أمس الأول الخميس اعتقال زعيم القاعدة في جزيرة العرب خالد باطرفي، ومقتل نائبه في عملية خاصة بمحافظة المهرة العام الماضي، في وقت اعتبرت مصادر دبلوماسية غربية تأكيد الاعتقال "كنزا من المعلومات لوكالات مكافحة الإرهاب في أميركا والعالم".

وقالت لجنة أمنية بمجلس الأمن في تقرير باسم "فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات بشأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتنظيم القاعدة وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات" إن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تعرض "لنكسات في أواخر عام 2020. حيث اعتقل زعيمه خالد باطرفي، كما انتهت العملية نفسها أيضا بمقتل الرجل الثاني في قيادة التنظيم وهو سعد عاطف العولقي".

وفي منتصف أكتوبر الماضي كشفت مصادر "الأيام" أن قوات يمنية مختصة شنت هجوما على أحد المباني السكنية بمدينة الغيظة أوائل الشهر نفسه واعتقلت باطرفي وقتلت نائبه سعد عاطف.

ولأول مرة تعلن المنظمة الأممية بشكل رسمي اعتقال مطلوب دولي لتنظيم القاعدة باليمن.

كما أشار تقرير الفريق الأممي إلى "مقتل زعيم محلي للتنظيم هو الخضر الوليدي الذي قتل في عملية أخرى في نوفمبر الفائت".

وفيما لم يعطِ التقرير مزيدا من الإيضاحات حول عملية باطرفي المكنى بأبي المقداد أشار إلى أنه تولى زعامة التنظيم بجزيرة العرب أوائل عام 2020 بعد مقتل سلفه قاسم الريمي في غارة جوية أميركية في اليمن.

وباطرفي، وهو في الأربعينيات من عمره وينتمي لعائلة يمنية، ولد في الرياض بالسعودية، وقد تدرب مع القاعدة في أفغانستان قبل 11 سبتمبر، وانضم لاحقًا إلى فرع القاعدة في اليمن.

وفيما بعد أصبح باطرفي أحد المنظرين الرئيسيين لتنظيم القاعدة، ووفقًا للأمم المتحدة، فقد ساعد في الإشراف على عملياته الخارجية قبل أن يصبح زعيماً له في اليمن.

وبحسب موقع "سايت"، فإن باطرفي الذي يعد أول قيادي كبير من تنظيم القاعدة يجري اعتقاله، كان قد ذكر عند استلام مهامه كقائد له في اليمن أن من مقتل قادة التنظيم يؤكد على "صدقهم" وبالتالي فإن اعتقاله سيسبب الحرج لهذه الجماعة المتطرفة التي يقودها حاليا أيمن الظواهري بعد مقتل مؤسسها أسامة بن لادن.

وذكر تقرير الأمم المتحدة أنه "بالإضافة إلى خسائرها على مستوى القادة، فإن القاعدة في جزيرة العرب تعاني من تآكل في صفوفها بسبب الانشقاقات، لاسيما بعد الضربات والهزائم الكبرى التي تلقتها في محافظة البيضاء باليمن".

وأوضح التقرير أن شبكة القاعدة العالمية "تواجه تحديا جديدا وملحًا فيما يتعلق بقيادتها وتوجهها الاستراتيجي، بعد فترة استثنائية من استنزاف كبار قادتها" في أفغانستان ومالي والصومال واليمن وإدلب السورية.

وكان باطرفي المشرف على الشبكة الإعلامية للتنظيم باليمن، قبل تنصيبه دون إجماع في 23 فبراير 2020 قائدا لفرع القاعدة في اليمن.

وتوعد واشنطن في تسجيل مصور بثته مؤسسة الملاحم (الذراع الإعلامية للتنظيم) بأنه لن يكون للأميركيين "إلا كابوسا يقض مضاجعكم، وحمما تحرق قلوبكم وأجسادكم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى