الانتقالي يحذر من مخطط إخواني لطي صفحة اتفاق الرياض

> عدن «الأيام» خاص

> حذر المجلس الانتقالي الجنوبي من المحاولات التي يقدم عليها (رموز الإخوان) في السلطة، لإفشال اتفاق الرياض، وطي صفحاته، وذلك بوضع هذه الرموز والمعوقات أمام الحكومة لعرقلتها عن أداء مهامها لتنفيذ الاتفاق ، وتضييق الخناق عليها لإرغامها على مغادرة العاصمة عدن.

جاء ذلك في الاجتماع الدوري الأسبوعي، الذي عقدته أمس هيئة رئاسة المجلس برئاسة نائب الأمين العام للمجلس، فضل محمد الجعدي، وتم فيه الوقوف أمام المستجدات على الساحتين المحلية والدولية، والمتصلة بالأوضاع في الجنوب واليمن، وكذا التقرير التحليلي الشهري لمركز دعم وصناعة القرار، المُقدم من نائب رئيس المركز، د.علي صالح الخلاقي.

وفي هذا السياق، ثمن اجتماع هيئة رئاسة الانتقالي نتائج الزيارة التي قام بها وفد المجلس برئاسة عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس، إلى جمهورية روسيا الاتحادية، مؤكدا أن هذه الزيارة ستسهم في تعزيز علاقة المجلس بجمهورية روسيا الاتحادية وستفتح المجال أمامه لتعزيز دوره كطرف أساسي وفاعل في حل الأزمة، وتوطد علاقاته بالدول الأخرى الفاعلة في صنع القرار الدولي المتعلق بالشأن الجنوبي واليمني.

وعبرت الهيئة عن ترحيب المجلس بتعيين الإدارة الأمريكية مبعوثا لها إلى اليمن، مؤكدة استعداد الانتقالي للتعاون معه لإنجاح مهمته في تحقيق السلام بالمنطقة، مجددة في ذات السياق التأكيد على أن قضية الجنوب هي محور الأزمة، وهي الطريق الوحيد لإحلال السلام الشامل في الجنوب واليمن، مشيرة بهذا الخصوص إلى أن أي حلول لا تستوعب المتغيرات على الأرض الجنوبية، ومنجزات شعب الجنوب وتضحيات أبنائه لاستعادة دولتهم، لن يكتب لها النجاح.

وتطرق الاجتماع إلى مستجدات الأوضاع بمديرية طورالباحة في لحج، ومواصلة جماعة الإخوان مخططها لحرف مسار معركتها المفترضة مع ميليشيا الحوثي بمحافظة تعز، التي تتقاسم معها وبوئام تام السيطرة على شوارع عاصمتها.

وأوضح اجتماع هيئة رئاسة الانتقالي أن جماعة الإخوان تفتح بهذا المخطط معركة جديدة ضد الجنوب بدلا من مواجهتها للمليشيات الحوثية، لافتا إلى أن الجماعة كثّفت في الآونة الأخيرة من استحداث طرق ومواقع جديدة بمحاذاة مدينة طورالباحة الجنوبية، مع استمرار سحب قواتها وأسلحتها وأفرادها من خطوط التماس مع المليشيا الحوثية ونقلها لهذه المواقع ومواصلة تجنيد أنصارها بتمويل من قيادات إخوانية متنفذة بالسلطة للدفع بها وحشدها بالمواقع المستحدثة، بهدف تفجير جبهة جديدة ضد الجنوب، وذلك على حدوده الغربية.

وأكدت الهيئة في هذا الشأن أن القوات الجنوبية على استعداد تام للرد وبقوة للدفاع عن الجنوب، مثمنة الموقف المبدئي لقبائل وأبناء الصبيحة عموما ودفاعهم جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة الجنوبية لحماية حدود الجنوب الغربية وإفشال أي محاولة لاختراقها.

إلى ذلك وقفت الهيئة الانتقالي أيضا أمام أداء الحكومة وسعي رموز الإخوان المسلمين في السلطة والذين أضرهم وجود الحكومة بالعاصمة عدن لتنفيذ اتفاق الرياض والدعم الجنوبي الرسمي والشعبي لنجاحها.

وحذرت الهيئة من أن هذه الرموز الإخوانية لا تنفك عن وضع المعوقات ليس فقط لعرقلة الحكومة عن أداء مهامها لتنفيذ الاتفاق، بل تحاول أيضا تضييق الخناق عليها للتوقف عن ممارسة مهامها من العاصمة عدن، وإرغامها على مغادرتها وصولا لإفشال اتفاق الرياض وتحقيق هدفها بطي صفحاته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى