فساد في توزيع أسطوانات الغاز بالحوطة تحت مسمى دعم مرضى السرطان

> الحوطة «الأيام» خاص

> علمت «الأيام» أن أجهزة أمن مديرية الحوطة بدأت أمس الأحد بالتحقق في واقعة إخفاء مائة أسطوانة من مخصص المدينة، والتصرف بعوائدها المالية منذ أكثر من ثلاث سنوات، تحت مسمى دعم مرضى السرطان، دون أن تتم الاستفادة من عوائد بيع تلك الأسطوانات خلال تلك الفترة لصالح مرضى السرطان.

وقال مصدر أمني بأمن مديرية الحوطة أن مدير الأمن بالمديرية الملازم عواد أحمد محسن يرأس إجراءات التحقيق في القضية إلى جانب مدير البحث الملازم على الوكالة، بناء على مذكرة صادرة من مدير عام مكتب الصناعة بلحج، الذي طالب بالتحقيق في الواقعة التي تعد الأولى التي تشهدها المدينة بالتلاعب بكميات الغاز المنزلي لجهات محلية منذ سنوات.

وكشفت المذكرة الصادرة من مدير عام مكتب الصناعة سفيان ثابت الموجهة لأمن الحوطة، اطلعت «الأيام» على نسخة منها، فيما يخص المائة أسطوانة من مخصص المدينة التي تصرف تحت مسمى مرضى السرطان.

وأشارت المذكرة إلى أن مخصص المائة أسطوانة غاز منزلي بعد النزول من قبل الصناعة إلى محطة المحلة بمديرية تبن لمعرفة مصير هذه الكمية، اتضح أنها تستلم بواسطة اثنين من الوكلاء وهم أ. أ و أ. ع وكانت تذهب عائداتها للمدير السابق للمديرية بموجب مذكرة من قبله، بحسب إفادة الوكلاء، فيما يذهب حاليا مخصص عائدات المائة أسطوانة إلى المدير المعين حديثا بموجب مذكرة صادرة من قبلة بتاريخ 23- 1- 2020م موجهه لمالك المحطة.

وطالب مدير عام الصناعة مالك محطة المحلة للغاز المنزلي بحجز وتوقيف مخصص المائة أسطوانة ومخصصات الوكلاء المذكورين في المذكرة السابقة، بسبب استلامهم لكميات لمصلحة مسؤولين في السلطة المحلية بالمديرية، حسب اعترافاتهم وبيعها في السوق السوداء.

وكانت لجنة مكلفة من قبل محافظ المحافظة لمعالجة مشكلة أزمة الغاز المنزلي برئاسة محمد سلام، وكيل المحافظة، قد كشفت في تقريرها ذهاب عائدات مخصص مائة أسطوانة لمصلحة السلطة المحلية لمديرية الحوطة تحت مسمى مرضى السرطان.

وتواصلت "الأيام" مع أحد مسؤولي المؤسسات الخيرية الخاصة بالسرطان عن مخصص عائدات المائة أسطوانة، ومدى استفادة مرضى السرطان منها، فأفاد بعدم تلقي المؤسسة أي دعم لا من قريب أو من بعيد، فيما يخص هذا الأمر، مشيرا إلى وجود مئات الأسماء من المرضى المترددين على المؤسسات الخاصة بمرض السرطان من أبناء لحج، يتلقون الخدمات العلاجية دون أن يجدوا الدعم، رغم ظروفهم القاسية.

وقدرت عائدات مخصص المائة أسطوانة غاز منزلي أسبوعيا منذ أكثر من ثلاث سنوات بعشرات الملايين، كانت تذهب لمصالح جهات السلطة المحلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى