مجلس الوزراء: سنسخر كل الإمكانيات المتاحة لدعم معركة مأرب

> عدن «الأيام» سبأ

>
  • ​انتصار مأرب بوابة الانتصار الكبير لاستعادة الدولة
  • على المجتمع الدولي رؤية كيف يعمق الحوثيون الكارثة الإنسانية
> كرس مجلس الوزراء اجتماعه اليوم الأربعاء في عدن، برئاسة رئيس الوزراء د. معين عبدالملك، للوقوف على الأوضاع الراهنة في محافظة مأرب، جراء التصعيد المتواصل لمليشيات الحوثي الانقلابية واستهدافها للمدنيين والنازحين، والدعم الحكومي اللامحدود لتوفير كل احتياجات معركة ردع الانقلابيين وهجماتهم الانتحارية على مأرب وتحرير العاصمة صنعاء، واستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

ووقف المجلس أمام تزامن هذا التصعيد مع التحركات الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، والتي اعتبرها تأكيداً على عدم استعداد مليشيات الحوثي وداعميها في طهران للسلام، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب موقفاً دولياً حازماً لا يكتفي فقط بالإدانات فقط، مطالباً مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته ووقف التصرفات الرعناء للنظام الإيراني ومليشيات الحوثي في انتهاك القوانين الدولية باستهداف النازحين والمدنيين في مأرب والأعيان المدنية في السعودية.

وقدم وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، ومحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، إحاطة إلى مجلس الوزراء حول التصعيد العسكري لمليشيات الحوثي باتجاه مأرب والصمود الأسطوري للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، وبإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، في التصدي لكل الهجمات الانتحارية التي حاولت من خلالها المليشيات تحقيق تقدم ميداني لرفع معنويات اتباعها، لافتين إلى أنها لجأت كعادتها بعد دفعها بكثير من المغرر بهم إلى محارق الموت لاستهداف النازحين والمدنيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المفخخة وصواريخ الكاتيوشا في انتهاك سافر للقوانين والأعراف الإنسانية والدولية.

وحيا مجلس الوزراء صمود وبسالة أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني، في مواجهة وإفشال الهجمات الانتحارية للمليشيات الحوثية على مأرب وما يقدمونه من تضحيات جسيمة لمواجهة المشروع الانقلابي الكهنوتي العنصري حتى استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، منوهاً بالإسناد الكبير لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في هذه المعركة المصيرية والوجودية لليمن والعرب جميعاً في مواجهة المشروع الإيراني.

كما ترحم على أرواح كل الشهداء الأبطال الذين يكتبون بدمائهم ملاحم الانتصار للثورة والنظام الجمهوري وهزيمة المشروع الانقلابي الكهنوتي، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، موجهاً بتقديم كل الرعاية لأسر الشهداء، وخدمة وعلاج الجرحى حتى يتماثلون للشفاء.

وأكد مجلس الوزراء دعم وإسناد معركة إنهاء الانقلاب واستكمال استعادة الدولة بكل الإمكانيات واعتبارها أولوية وعلى رأس اهتمام الحكومة، مثمناً الدور المشرف للشعب اليمني الذي يرى في انتصار مأرب بوابة الانتصار الكبير لاستعادة الدولة والنظام الجمهوري واستكمال إنهاء الانقلاب.

ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى التعامل بمسؤولية مع سلوك هذه الجماعة الإرهابية التي لا تقيم وزناً للجهود الأممية والدولية لإحلال السلام ولم تلتفت يوماً لمعاناة الشعب اليمني التي تسببت بها منذ انقلابها على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب أواخر العام 2014م، وماضية في تعميق الكارثة الإنسانية خدمة لأجندة ومشروع إيران التخريبي في المنطقة.

ووجه رئيس الوزراء بتلبية احتياجات المعركة في مأرب، ومساندتها في كافة الجوانب العسكرية والأمنية والإعلامية، مؤكداً أن المعركة هي معركة الجمهورية اليمنية وكل الشعب، وتستدعي تظافر جميع الجهود وتوحدها لمواجهة العدو الأول لليمن المتمثل في مليشيات الحوثي الانقلابية.

وأشار د. معين عبدالملك، إلى أن مأرب أثبتت صموداً أسطورياً وتلاحماً منقطع النظير، وهناك بالمقابل واجب ومسؤولية تاريخية على عاتق الجميع في المستويين الرسمي والشعبي لدعم هذه المعركة التي لا مجال فيها إلا الانتصار، مؤكداً أنه سيتم تسخير كل الإمكانيات المتاحة لدعم هذه المعركة.

واستنكر مجلس الوزراء بشدة استهداف مليشيات الحوثي للمطارات والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، في المملكة العربية السعودية، مجدداً تضامنه ووقوفه الكامل مع المملكة في الإجراءات التي تتخذها لصد هذه الاعتداءات وحماية أراضيها ومنشآتها، إزاء الأعمال الإرهابية التي تنفذ خدمة لأجندة إيرانية تقوض أمن واستقرار اليمن ودول الجوار.

وأكد المجلس أن هذا السلوك الإرهابي لمليشيات الحوثي الانقلابية لا يقتصر خطره على اليمن فقط، بل كامل الإقليم ويقوض كل جهود الأمم المتحدة، ويساهم في زعزعة الأمن الإقليمي والسلام الدولي.

واستمع مجلس الوزراء إلى إحاطة من وزير الخارجية حول نتائج لقاءاته مع المبعوثين الأممي والأمريكي، وكذا عدد من المسؤولين، لاطلاعهم على ما وراء التصعيد الحوثي مع كل تحركات نحو الحل السياسي، وأهمية الضغط على إيران إذا كانت هناك نوايا جادة.

وناقش مجلس الوزراء اللائحة الداخلية المقدمة من البنك المركزي اليمني، لوحدة جمع المعلومات المالية بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتعديلاته لتنظيم العمل الداخلي وتوزيع المهام والمسئوليات الإدارية بين الإدارات المختلفة للوحدة، وأقر إحالتها إلى وزارتي الشؤون القانونية والخدمة المدنية لمراجعتها بما يتماثل مع المعايير الدولية والرفع بها لمجلس الوزراء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى