الحوثيون يستغلون عزلة السعودية بعد انتخاب جو بايدن

> مأرب «الأيام» خاص

> أبدت جماعة الحوثي عزمها على تحقيق إنجاز عسكري كبير ولافت على حساب قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في محافظة مأرب الغنية بالثروة، حتى لو كلفها ذلك سقوط الكثير من القتلى في صفوف قواتها.

بالمقابل، تستميت القوات الحكومية المسنودة برجال قبائل وطائرات التحالف الحربية، في صد الهجوم الحوثي المستمر منذ نحو أسبوعين، وسط تصاعد الأصوات الدولية المطالبة بوقف المعارك العنيفة حرصاً على حياة الآلاف من المدنيين ومخيمات النازحين.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر عسكرية ومسؤول محلي، أمس، أن مئات المقاتلين قتلوا في هجوم لجماعة الحوثي منذ أسابيع على مأرب اليمنية، في أعنف اشتباكات خلال الصراع منذ 2018.

وأشارت الوكالة إلى أن هجوم قوات الحوثي المتحالفة مع إيران على مدينة مأرب الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً، يأتي وسط تجدد جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات، وفي الوقت الذي قالت فيه الولايات المتحدة، إنها ستنهي دعمها لتحالف تقوده السعودية ويدعم الحكومة الشرعية.

وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها من أن الهجوم الحوثي قد يتسبب بنزوح جماعي، وحثت الحوثيين على العودة للمفاوضات.

وأكدت المصادر التي لم تسمها "رويترز" كونها غير مخولة بالتحدث علناً عن المسائل المتعلقة بالعمليات العسكرية، أن مئات المقاتلين من الجانبين قتلوا في اشتباكات بمنطقة مأرب الغنية بالغاز.

وأضافت المصادر أن الحوثيين ربما خسروا مقاتلين أكثر من الحكومة خلال الهجوم، في ظل التفوق الجوي الذي تتمتع به قوات التحالف.

ووصف مصدر عسكري ما يحدث بأنه "حمام دم"، فيما قال مصدران: إن غالبية القتلى من المقاتلين وليس المدنيين.

وأفادت المصادر أن دفاعات القوات الحكومية في صرواح غربي مأرب انهارت، وأن خط المواجهة بات الآن على بعد حوالي 20 كيلومتراً من المدينة.

ولم تشهد البلاد هذا العدد من القتلى، الذين سقطوا في المعارك خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، منذ 2018، عندما شنت قوات التحالف بقيادة السعودية هجوماً في المنطقة الساحلية على البحر الأحمر للسيطرة على ميناء الحديدة الإستراتيجي، وفقاً لـ "رويترز"،

وأشارت إلى أن جماعة الحوثي أقامت في العاصمة صنعاء، جنازات جماعية لمقاتليها الذين قتلوا في عملية مأرب خلال الأسبوع الماضي.

وأكد الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، ورئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبد السلام على حسابه في "تويتر" الأحد الماضي، أن قواتهم ستواصل القتال حتى "تحرير" البلاد بأكملها.

وقال عبد السلام "ما تشهده مأرب جزء من معركة تحرر وطني، وأمام استمرار العدوان والحصار فشعبنا اليمني عازم على مواصلة التصدي والمواجهة حتى تحرير كل شبر محتل".

ولم يرد عبد السلام والمتحدث باسم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي على طلبات "رويترز" للتعليق على الخسائر البشرية المعلنة.

وتقول "رويترز" إنه لم يطرأ أي تغير يذكر على جبهات القتال في اليمن خلال السنوات الأخيرة، لكن مسار الحرب تحول في العام المنصرم إلى مأرب آخر معقل للموالين لهادي.

وقال دبلوماسي غربي لـ "رويترز"، "من الواضح أن الحوثيين يستغلون عزلة السعودية بعد انتخاب جو بايدن، وتحالفها المنهار المفكك".

وأضاف:"إنها مقامرة كبيرة لكني أتساءل أيضاً ما الذي سيخسرونه؟".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى