مأمور خورمكسر لـ"الأيام": تسلم المديرية من مأمورين كان مربكا

> حوار/ آسيا أمين قاسم:

>
  • لست راضيا عن مستوى النظافة ولا سياحة بلا تنمية
  • نقف مع المحافظ لردع المخالفين وإزالة العشوائيات
  • قريبًا.. سوق مركزي للخضار والفواكه بخورمكسر
التركة التي تحملها المأمورون المعينون مؤخرا ليست بالهينة، فتعيينهم في هذه الفترة بالذات يضعهم تحت المجهر من قبل المواطن نفسه قبل أن يكون من المسؤول الأعلى. وهذا الرجل كانت حمولته الأثقل، إذ إنه تسلم المديرية المعين مأمور عليها من شخصين اثنين، كل منهما كان يعمل كمأمور، ما أدى إلى اختلاط الأوراق وإرباك سير عمل المدينة، الأمر الذي ينبغي عليه كمأمور جديد إعادته إلى وضعه الصحيح وتعديل الاختلالات التي كانت حادثة خلال الفترة السابقة.. ضيف حوار "الأيام" هذا العدد مأمور مديرية خورمكسر عواس أحمد الزهري، فإلى التفاصيل:

* بداية أستاذ عواس، أنتم أول من تسلم مهام مدير مديرية خلفا لمأمورين.. ما أول ما أقدمتم عليه عقب التعيين؟ وكيف كانت البداية؟
- أول عمل قمنا به كمدير عام كان إعادة تفعيل عمل المؤسسات والمكاتب التنفيذية، ومتابعة العمل الإداري وانضباط الموظفين، أم بالنسبة للصعوبات فتسلمنا المديرية من مأمورين وقد سبب لنا ذلك إرباكا، لعدم وجود موازنة وحقوق للمقاولين، والعجز المالي بشكل عام هو صعوبة مازلنا نعاني منها حتى اليوم.

* هل يمكن ذكر عدد من الإنجازات المحسوبة لكم كإدارة للمديرية؟
- خلال الفترة الماضية عملنا على إعادة الاعتبار للمديرية وإعادة تفعيل دور المؤسسات والمكاتب التنفيذية، كما أنجزنا مشاريع المياه والصرف الصحي ومشاريع أخرى جديدة، فحتى وإن كانت بدعم من المنظمات إلا أننا وراء أي عمل ينفذ في المديرية حاليا.

* مديرية خورمكسر تعد قلب مدينة عدن بجمال شوارعها وطبيعتها، لكن أغلب أحيائها تعرض للتدمير في حرب 2015م، ما مشروعكم لإعادة إعمار المديرية؟
الحرب أساسا دارت في خورمكسر وتدمرت إثرها البنية التحتية في كثير من الأحياء، وأولها المجلس المحلي الذي قصف بالطيران وبحاجة لإعادة تأهيل، كذلك العديد من منازل المواطنين التي دمرت وصندوق الإعمار لم يبنِ أو يعوض أصحابها.. خطتنا المستقبلية هي الوقوف إلى جانب قيادة المحافظة وقفة جادة لإعادة بناء ما خلفته الحرب من دمار وخراب وهذه من أولى أولوياتنا.
مأمور مديرية خورمكسر عواس أحمد الزهري، مع الزميلة "آسيا"
مأمور مديرية خورمكسر عواس أحمد الزهري، مع الزميلة "آسيا"

* كيف تقيمون مستوى النظافة في المديرية؟
* مستوى النظافة في المديرية لست راضيا عنه إلى حد الآن، هذا لا يعني أننا لا نعمل في هذا الجانب، لكن العجز الذي نواجهه كبير والمهمة صعبة، في عام 2010م كانت مديرية خورمكسر تمتلك 18 آلية مع صندوق النظافة التابع للمديرية، واليوم نحن نعمل بأربع سيارات وقلابين متهالكين، وبهذا العدد لا نستطيع تغطية أحياء المديرية، فعند امتلاء سيارة القمامة تذهب إلى المقلب وعندما تعود للحملة الثانية يكون الدوام قد انتهى، هذه صعوبة كبيرة ولكن مازالت حملات النظافة تنفذ في المديرية بالتعاون مع صندوق النظافة والإدارة والعاملين فيه الذين يبذلون كل جهودهم لتحسين مستوى النظافة في المديرية رغم شحة الإمكانيات.

* ماذا عن قطاع الصحة، بالذات مستشفى الجمهورية؟
- أولا مستشفى الجمهورية يتبع وزارة الصحة ولا يخضع لإدارة المديرية، ثانيا المستشفيات في عدن بشكل عام مستواها الصحي ليس بالممتاز، الوضع الصحي بحاجة إلى إعادة النظر في بيئته التحتية والقائمين عليه وكل الخدمات التي يقدمها.

* كيف تتعاملون مع المخالفين في المديرية؟
- الفترات السابقة كانت صعبة للغاية ليس في خورمكسر فحسب بل في عدن كلها، وذلك لغياب مؤسسات الدولة الذي كان له تبعات سلبية منها تهرب الناس من التزاماتها وتفاقم ظاهرة المخالفين، لكن المؤسسات الآن حاضرة والدولة حاضرة ونحن سنحاسب ولن نسمح لأي مخالف، وسنعمل سويا من أجل القانون، فليس هناك أحد فوق القانون.

* ما نسبة استتباب الأمن في المديرية حاليا؟
- الوضع الأمني مستواه ممتاز، ونحن نتفاءل خيرا بوجود اللواء مطهر الشعيبي، وإن شاء الله الأمور ستسير للأفضل والتغيير قادم، فعجلة التنمية قد دارت ولن يستطيع أحد أن يوقفها.

* كيف يمكن وصف العلاقة والتعامل بين قيادة المديرية والمكاتب التنفيذية؟
- التعامل بيننا وبينهم ممتاز حالياً بعد ما قمنا بإعادة تفعيل دور المكاتب التنفيذية وإعادة الاعتبار الفعلي لها، ونحن في مديرية خورمكسر نتعامل كأسرة واحدة في إطار هذه المكاتب التنفيذية، وكلنا مكملون لبعض.

* خلال فترة توليكم إدارة المديرية، ما الذي قدمته المنظمات لخورمكسر؟
- المساعدات المقدمة من المنظمات ليست كبيرة، لكنهم يشكرون على ما قدموه، فهو في الأول والأخير مساعدة وليست فرض واجب عليهم، إلا أننا نطمح أن تكون أكبر في إطار المشاريع، فقد قدمنا لهم دراسات لعدد من المشاريع وبإذن الله القادم أجمل، حقيقة المساعدات التي تهمنا هي مشروع في إطار الصرف الصحي والمياه والكهرباء وإعادة تأهيل ورصف الشوارع، إضافة إلى البنية التحتية.. نحن بحاجة لعمل جبار فالحرب دمرت جمال خورمكسر المطلة على أشهر ساحل في المنطقة، وإلى الآن لم تتعافَ هذه المديرية من الدمار.

* دعنا ننتقل في هذا الحديث إلى تساؤلات المواطنين وبداية مع المعالجات التي يمكن أن تقدموها فيما يخص البناء العشوائي والسطو على الأراضي في منطقة العريش.

- البناء العشوائي مشكلة كبيرة ليست فقط في إطار منطقة العريش، ولنكون صادقين مع أنفسنا، العشوائيات ليست فقط في خورمكسر وإنما تواجهها مدينة عدن، وهي عائق أمام التنمية. صحيح توجد عشوائيات في مناطق اليمدا والصولبان والعريش منذ تولينا المديرية، ولكن وضعنا حدا لها ومازلنا بانتظار التعليمات ونسعى بدورنا إلى ألا يبقى مكان للعشوائيات، فهي آفة تعيق التنمية والتقدم، وهذا الشيء لن نسمح به سواء على مستوى المديرية أو المحافظة، فالمحافظ لملس يبذل جهودا كبيرة لإزالة العشوائيات.

* حي الشابات يعاني أزمة مياه، ما الحل؟
- لا نسميها أزمة في الشابات ولكن نحن نعاني عندما يقل منسوب المياه في محطة البرزخ، وهذا يحدث عند انطفاء الكهرباء لساعات طويلة حيث يقل الضخ في الآبار وبالتالي يقل المنسوب في البرزخ، لكننا نبذل جهدنا وعملنا على إعادة تأهيل شبكة المياه في أكثر من منطقة للحد من مشكلة المياه، ومؤسسة المياه والصرف الصحي فيها كفاءات قادرة على استعادة عافية المؤسسة.

* يحتاج خط العريش لمشروع صيانة أعمدة الإنارة، هل لديكم خطة في هذا الجانب؟
- الإنارة هي من الأشياء المهمة لمديرية خورمكسر، ونحن حالياً نعمل في هذا الجانب حيث أعدنا إنارة أكثر الشوارع في مديرية خورمكسر، والعريش سيكون لها نصيب مثلها مثل بقية المناطق، لكن الذي يبطئ سير العملية هو ضعف الإمكانيات فنحن نملك آلية رافعة واحدة فقط تقسم على كل المناطق، هذه صعوبة لو حلت لانتهينا من أعمال الإنارة لكننا مستمرون ببذل الجهود.

* جولة البط وخط كلية الآداب في ازدحام مروري دائم، بما تفسرون ذلك؟
- هذا الازدحام سببه وجود سوق الخضار والفواكه الذي أربك الشارع، ونحن في المديرية نعمل على إيجاد البديل، نريد بناء سوق مركزي للخضار والفواكه، وجهزنا تصاميم للمشروع، وبإذن الله سنفاجئ أبناء خورمكسر في القريب الجاعل ببناء سوق مركزي، ما سيحل مشكلة الاختناق المروري.

* ما أسباب تأخر سفلتة خط جولة العاقل ومحطة شهيناز؟
- جولة العاقل وجبل حديد وشهناز وسينما ريجل، هذا مشروع تبناه البرنامج السعودي للتنمية والإعمار، المقاول بطيء ونحن بدورنا قمنا بكتابة مذكرة شكوى رفعناها للمحافظ أحمد حامد لملس، حفظ الله، الذي اهتم بالموضوع ونزل بنفسه للمتابعة، والمشروع قيد العمل حاليا.

* خطتكم لاستعادة الوجه السياحي لخورمكسر؟
- لا سياحة إلا بالتنمية والتنمية هي أولوية في عملنا، فمتى ما وجدت التنمية ستوجد السياحة، عدن جميلة ومنطقة سياحية، لكن دون تنمية لن تكون هناك سياحة، ونحن نبذل كل جهدنا لاستعادة التنمية أولاً ثم السياحة في عدن، لكن الآمال كبيرة والطموح كبير والأهداف أيضاً كبيرة، ونحن ماضون من أجل أن نعيد تحسين مستوى التنمية ومن ثم السياحة.

* مساحة مفتوحة لكم لاختتام الحوار.
- أولاً، شكراً لكم ولصحيفة "الأيام"، وشكرا لأولاد باشراحيل هذه الأسرة العريقة الممتدة جذورها في عدن، أسرة مناضلة وكبيرة، ومن خلال صحيفة "الأيام" أدعو المنظمات والبرنامج السعودي للتنمية والإعمار وجمعية الهلال الأحمر الكويتي لدعم مديرية خورمكسر في إطار البنية التحتية، نحن بحاجة إلى مشاريع تصلح ما دمرته الحرب، وعدن تستحق أن تقفوا معها ومع شعبها لتكون الأفضل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى