بعد مقتل 10 برصاص الحرس الثوري.. احتجاجات واسعة في سراوان الإيرانية

> ​شهدت مدينة سراوان الإيرانية، اليوم الثلاثاء، حالة من الغضب والاحتجاج بين الأهالي؛ وذلك بعد مقتل عدد من المواطنين البلوش على يد قوات الحرس الثوري الإيراني.

وأكدت تقارير ونشطاء إيرانيون، سقوط ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة آخرين من أقلية البلوش السُنية، من أهالي مدينة سراوان، الواقعة في محافظة سيستان وبلوشستان (جنوب شرق)؛ إثر إطلاق نيران من قبل قوات الحرس الثوري.

وجاء في تقرير لمنظمة ”نشطاء البلوش“، أن قوات الحرس الثوري الإيراني أطلقت النيران على عدد من المواطنين البلوش بعدما احتج الأهالي على إغلاق الحرس لممرات حدودية من الجهة الشرقية، فضلا عن سد الآبار الكبرى للوقود؛ ما أثار غضب الأهالي والشباب من العاملين في نقل الوقود“.

وفي ردود الأفعال الغاضبة من أهالي مدينة سراوان، وثقت مقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، خروج عشرات المواطنين من أقلية البلوش في مسيرات احتجاجية، فيما أقدم بعضهم على تحطيم أبواب مبنى بلدية المدينة وإغلاق طرق رئيسة.

وكشف نشطاء بلوش أن السلطات الإيرانية في مدينة سراوان، أقدمت على قطع الإنترنت وإغلاق الطرق الرئيسة بالمدينة؛ وذلك في ظل موجة الغضب والاحتجاج التي تسيطر على الأهالي ضد قوات الحرس الثوري.

وأفاد النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، بأن عدد القتلى من أهالي البلوش بسراوان خلال وقفتهم الاحتجاجية، أمس الإثنين، أمام إحدى قواعد الحرس الثوري بلغ أكثر من 20 قتيلا، أغلبهم من عمال نقل الوقود.

من جهته، أكد محمد هادي مرعشي، مساعد محافظ سيستان بلوشستان للشؤون الأمنية، سقوط قتلى خلال الوقفات الاحتجاجية للبلوش، أمس الإثنين، وقال في تصريحات صحفية، ”إن إطلاق النار على ناقلي الوقود في سراوان نجم عن تجمعهم“.

واتهم المسؤول الأمني جماعة ”جيش العدل“ البلوشية المعارضة للنظام الإيراني بـ ”تحريض“ الأهالي للخروج ضد النظام والحرس الثوري، فيما صرح بأن ”قوات حرس الحدود الباكستانية أطلقت النيران على بعض المحتجين البلوش؛ ما أسفر عن سقوط شخص واحد فقط من حاملي الوقود“، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء ”إيلنا“ الإيرانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى