​منتدى اتحاد أدباء وكتاب الجنوب يفتح ملف مشكلات التعليم بعدن

> عدن «الأيام» خاص

>
أقام اتحاد أدباء وكتاب الجنوب، أمس، جلسة خصصها لمناقشة موضوع "مشكلات التعليم في الجنوب - عدن أنموذجاً"، ضمن جلسات الاتحاد الأسبوعية، حيث استضاف المنتدى د. فضل راجح عبد القوي، أستاذ الإدارة والإشراف التربوي المساعد جامعة عدن.

ورحب د. عبده يحيى الدباني، رئيس الدائرة الثقافية باتحاد أدباء وكتاب الجنوب، بضيف المنتدى د. فضل راجح، وبالحاضرين جميعاً، ثم أشار إلى أهمية موضوع هذه الجلسة في ظل الواقع المتردي الذي وصل إليه النظام التعليمي في عدن والجنوب عموماً، الذي تكالبت عليه مؤثرات كثيرة أوصلته إلى هذه الحالة المتردية.

واستهل ضيف المنتدى، د. فضل راجح، حديثه بموجز تاريخي حول تطور التعليم وما يكتسبه من أهمية في حياة الشعوب ورقيها، مشيراً إلى أن التعليم قد شهد تطورا هائلا ومتسارعا خلال العقود السبعة الماضية، أسهم في تطور البشرية في كل المجالات.

وعن مشكلات التعليم في عدن والجنوب عموماً، أشار إلى أن هذه المشكلات ليست وليدة اللحظة بل كانت حصيلة سلسلة متراكمة المعوقات والسياسات منذ سنوات طويلة، زاد تفاقمها بعد حرب صيف 1994 على الجنوب، التي ألقت بظلالها على جوانب الحياة كافة، ومنها التعليم، بعد أن حقق التعليم في ظلّ دولة الجنوب تقدما مشهودا.

وفي صدد الحديث عن مشكلات التعليم، أشار إلى أنها كثيرة ومتعددة، والخوض في تفاصيلها لا يمكن الإحاطة به في جلسة محدود وقتها، ومن هذه المشكلات ما يتعلق بأطراف العملية التعليمية مباشرة (الطالب والمعلم والإدارة المدرسية) ومنها ما يتعلق بالإدارات التربوية العليا، ومنها ما يتعلق بالمناهج الدراسية، بالإضافة إلى مشكلات تتعلق بالموارد البشرية والمادية وتأهيل المعلمين، ومثال على ذلك استمرار إحالة المعلمين إلى التقاعد منذ العام 2011م في مقابل توقف توظيف معلمين جدد لتعويض النقص الذي خلفه المحالون إلى التقاعد. كل تلك الخطوط العريضة تحمل في طياتها مشكلات كثيرة.

وأشار د. فضل راجح إلى أنه بجانب تلك المشكلات المتصلة مباشرة بالنظام التعليمي، فإن ثمة مشكلات تتعلق بأطراف خارج النظام التعليمي ولكنها مؤثرة فيه كالوضع السياسي والاقتصادي للبلاد، إذ أن النظام التعليمي هو جزء من منظومة أكبر يتأثر ببقية النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.

وعن وضع الحلول والمعالجات لهذه المشكلات، أشار ضيف المنتدى إلى أن ما يتعلق بالمشكلات الفنية المرتبطة مباشرة بالنظام التعليمي يمكن حلها ومعالجتها إذا ما توفرت الإرادة الحقيقية وتظافرت الجهود من أجل انتشال النظام التعليمي مما هو عليه الآن، ولكن المهم في الأمر هو أن تطوير التعليم لا يمكن أن يتم بمعزل عن بقية الجوانب المؤثرة فيه السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. وهذا لن يتم إلا بوجود دولة قوية وحقيقية.

وفي ختام الجلسة، قدم الحاضرون مداخلات وتوصيات حول هذا الموضوع تتمحور في الآتي: "التأكيد على أن هناك عملية تدمير ممنهج للنظام التعليمي لتجهيل الشعب الجنوبي"، "على المجلس الانتقالي الجنوبي إيلاء الاهتمام الكافي بالتعليم، وألا يقتصر اهتمامه على جوانب معينة دون غيرها"، "يجب استلهام تجربة الدولة الجنوبية والاستفادة منها لإخراج التعليم من الحالة التي هو عليها الآن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى