مرجحة ممتعة

> منصور الحاج نعمان

> استرسلي استرسلي، ما أمتعها أحاديثك، استمري على ذات الدرجة من حدة صوتك الرخيم، هذا الذي يضعني هنا، من هذا المدى السحري، حيثما تداعبني موجة هادئة كسولة من جانب حالة صحوي، تتلوها موجة أكثر هدوءا وحناناً من جانب حالة نومي، حيث أعيش حلماً جديداً بك كل مرة، يا سلام، ما ألذه هذا التمرجح ما بينك وبينك وما بين ضماتي لك في هنيهات صحوي وبين ضماتك لي أثناء غفواتي التي أجد كل منها تطول كثيراً عن صحواتي، بحيث تتسع كل منها لحلمٍ جديد أعيشه معك كما يحلو لي، وأحاول في كل مرة أتشبث بحلمي الجميل، لولا ثمة ما يولده صوتك فتحين تلك الحالة الأشبه بولادتي؛ لأراك بجواري من جديد حقيقة، وسرعان ما يعاودني الوعي ليؤكد لي بأني وجدتك مجدداً، فأضمك بتلهف لأطفئ نيران أشواقي التي قد تنامت بلمح البرق، وكادت ألسنتها تطاول السماء.

ترين لماذا عجز العلماء عن إيجاد تفسير منطقي أو مقنع لاستطالة زمن الحلم بكل ذلك القدر الذي يتسع لما يستلزم سرد أحداثه فحسب زمناً مضاعفاً لعشرات المرات كما فعل إينشتاين بنسبيته لإثبات حدوث ذات الأمر حال أمكننا السفر على مركبات بسرعات تقارب سرعة الضوء في الفضاء الخارجي!

دعك دعك من المنطق الآن ومن قوانين النسبية، واستطردي استطردي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى