حواء

> عبدالله الأحمدي

> هي هكذا خُلقت

ليبتسم الزمان

هي هكذا هَطَلت

ليزهر حقلُ دُنيانا بزهر الأُقحُوان

في ظلِّ هذا العالم الملغوم

كرهاً

واقتتالاً

وانكساراً

إن جئتها فزعاً

ستمنَحُك الأمان!

كخديجةٍ

خطفت أمانَ الكونِ

فاحتضنته

واحتضنت نبياً

جاءها كالطفل

مذعوراً لتمنحه الحنان

حواءُ يا عزفاً

ينظِّمُ كلَّ إيقاع الحياة

وعلى جفون الزهر

ترقُص رقصة

الإغواءِ

في حضن الكمان

.........

تخيل عالماً

من غير حواء...!

تخيَّل عيشة

من غير

أمٍ تزجرُ

الأحزان

أن تعدو عليك

وحبييةٍ تأوي

إلى أحضانها

فتعيد ترتيب الحياة

"زنوبيا"

لغة التحدي والجمال

أرجاءُ مملكةٍ

تناديها وتهتفُ بالخلود

من صيَّرت

لغة الجمال

لقوةٍ تعلو على

كل العروش

لولاكِ ياحواء

ما بَلغ المُلوكُ عرُوشَهم!!

ولما تقدم فارسٌ

وهِب الشجاعة من يديك!

فيعود منتصرا

ليُجري سيل

فرحتِهِ إليك

لولاك

ما رقَّت مشاعرُ عاشقٍ

يمسي على

جمرٍ يبايع مقلتيك

أنتِ انسيابُ العزفِ

في صمتِ الحياة

أنتِ الهدوءُ

الخصب في

صخب الحياة

.......

حواءُ يا سقْف الجمالِ

ومُنتَهى صرحِ الكمال

حواء لا تدري

بأنَّ الأرضَ تحيا حين يلثُمُها الجمال

فحيثما تخطو

هنالِك شهقةٌ للحبِّ

توشِكُ أن تُقال

السحرُ زينها

بأصناف الخيال

والعشقُ بايعها

لترويض الرجال

من أين؟ بل كيف السبيل؟ لوصف

إنسان تشكَّل من عروق الفتنةِ العمياء

واستلقى على

شطآن أرض السحر

لتشهقَ كلُّ حباتِ الرمال

فتنفست واعشَوشَبت من حولها

كلُّ الصحاري والتلال

ولِتهتف الأرجاء:

حواءُ ياسقفَ الجمال

ومُنتهى صرحِ الكمال

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى