حضرموت ترفع جاهزيتها القتالية على خلفية الوضع بمأرب

> المكلا «الأيام» خاص

> لواء الأحقاف ينتشر على امتداد المناطق الشرقية الساحلية
> قررت اللجنة الأمنية بحضرموت، أمس الأربعاء، رفع درجة الجاهزية والاستعداد في الألوية والوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة، وذلك على خلفية الأوضاع بمحافظة مأرب، وتطورات الموقف الأمني بجبهات القتال هناك، في وقت بدأ لواء الأحقاف الانتشار عمليا على امتداد المناطق الشرقية الساحلية أمس.

لواء الأحقاف ينتشر على امتداد المناطق الشرقية الساحلية
لواء الأحقاف ينتشر على امتداد المناطق الشرقية الساحلية

وأتخذ محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني قرار رفع الاستعداد العسكري لدى رئاسته، أمس بالمكلا، اجتماعا للجنة الأمنية، وتم خلاله مناقشة الموقف الأمني العام في المحافظة.

وفي الاجتماع، تطرق محافظ حضرموت إلى الوضع بمحافظة مأرب، وتطورات الموقف على جبهات القتال فيها، والمواجهات مع الميليشيات الحوثية الإرهابية، مؤكداً أن خطورة الموقف لا يهدد مأرب فحسب، وإنما يهدد حضرموت والمحافظات المحررة عموما.

خلال اجتماع محافظ حضرموت بقيادات الألوية والوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة
خلال اجتماع محافظ حضرموت بقيادات الألوية والوحدات العسكرية والأمنية بالمحافظة

ودعا المحافظ إلى استشعار خطورة الموقف، والاستعداد له عسكريا وأمنيا وشعبيا للدفاع عن حضرموت، مؤكداً أن حضرموت قوية وعصية بمواطنيها وبرجال قواتها العسكرية والأمنية.

لواء الأحقاف ينتشر على امتداد المناطق الشرقية الساحلية
لواء الأحقاف ينتشر على امتداد المناطق الشرقية الساحلية

ووجه المحافظ البحسني برفع درجة الجاهزية والاستعداد في جميع الألوية والوحدات العسكرية والأمنية بحضرموت وبين مواطني المحافظة، مشددا على ضرورة أن تنصب جهود الجميع لمواجهة العدوان الحوثي، ومؤازرة أبناء مأرب، عبر تجهيز قوافل إغاثية بشكل مستمر.


وأشار المحافظ البحسني إلى ضرورة الإعداد والتحضير لإحياء الذكرى الخامسة لتحرير المكلا وساحل حضرموت، متطرقاً إلى الحفل التكريمي الذي ستنظمه قيادة المحافظة والمنطقة العسكرية الثانية احتفاء بهذه المناسبة، داعياً إلى اختيار المكرمين بصورة دقيقة ومنصفة، لإظهار القيمة والهدف من التكريم.


إلى ذلك أكد لـ "الأيام" مصدر عسكري، أن قيادة المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت، بدأت أمس عمليا تنفيذ التوجيهات برفع الجاهزية والاستعدادات في المحافظة، وذلك بنشر قوة تابعة للواء الأحقاف، في الجانب الشرقي من مديرية الريدة وقصيعر، مبينا أن هذه القوة سوف تتولى مهمة تأمين المناطق الشرقية على ساحل حضرموت .


وأفاد قائد لواء الأحقاف، العميد الركن، غيثان سالم البحسني، إن هذا الانتشار للقوات التابعة للواء، أطلق عليه تسمية "سور المشقاص"، وتمثل بإغلاق الطريق الجبلي والترابي الممتد من الساحل الشرقي عبر وادي شخاوي المؤدي إلى وادي وصحراء حضرموت، وإقامة نقطة عسكرية على رأس العقبة عند مدخل وادي شخاوي.

وأوضح إن هذا الإجراء يأتي امتدادا لخطط الانتشار العسكري، لتأمين المناطق الشرقية بساحل حضرموت والسيطرة عليها، وللحفاظ على الأمن والاستقرار، ومتابعة المطلوبين أمنياً ومكافحة أعمال التهريب.


وأشار العميد غيثان البحسني في بيان إلى أن هذا الطريق يعتبر من الطرق النائية بحضرموت، وكان يستخدم في أعمال التهريب للبشر والأسلحة والمخدرات وغيرها من الممنوعات، كما اعتاد المطلوبون أمنياً على المرور فيه، للإفلات من ملاحقة الأجهزة الأمنية والعسكرية.

تجدر الإشارة إلى أن لواء الأحقاف التابع لقيادة المنطقة العسكرية الثانية، نفذ في فترات سابقة عمليات انتشار واسعة في عدة مناطق بحضرموت، إضافة إلى مهام عسكرية نوعية أبرزها إنشاء معسكرات ونقاط تفتيش، على طول خط الطريق الدولي الممتد من الديس الشرقية إلى منطقة "حضاتهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى