ابتكار نموذج لجنين بشري مبكر في اختراق قد "يُحدث ثورة" في كشف أسباب الإجهاض والعقم!

> كامبرا «الأيام» ديلي ميل:

> أعاد فريق من الباحثين الأستراليين برمجة خلايا الجلد وتحويلها إلى نسخة طبق الأصل تشبه الحياة لجنين بشري مبكر.
ويُطلق على النماذج ثلاثية الأبعاد اسم iBlastoids، لأنها نظائر للكيسات الأريمية - الاسم العلمي لحزمة الخلايا التي تتطور لتشكل جنينا.

ومن المتوقع أن تسمح النماذج للباحثين بدراسة المرحلة الأولى من التطور البشري بمزيد من التفصيل، ونأمل أن يجدوا علاجات لبعض أشكال العقم والإجهاض.
وتمت زراعة iBlastoids لمدة 11 يوماً، بما يتماشى مع التشريع الحالي الذي ينص على أنه لا يمكن زراعة الأكياس الأريمية البشرية لمدة تزيد عن 14 يوماً لأسباب أخلاقية.

وعلى الرغم من أن iBlastoids محاكاة وليست أكياساً أريمية بشرية حقيقية، لا يوجد حكم واضح على مثل هذه النماذج. ونتيجة لذلك، فإنهم ملزمون بالقواعد نفسها مثل الأجنة الحقيقية.
وترتبط العديد من أسباب العقم والإجهاض بمشاكل لدى الجنين المخصب حديثاً في الانغراس في الرحم.

ويأمل الباحثون أن القدرة على دراسة هذه النافذة التكوينية بمزيد من التفصيل، يمكن أن تؤدي إلى اختراقات في مجال الخصوبة وحيوية الجنين والتلقيح الصناعي.
ولم تكن الكيسة الأريمية النموذجية ناجحة سابقاً. وقبل الآن كانت الطريقة الوحيدة لدراسة التطور الجنيني تأتي من الأجنة الفائضة التي ينتجها التلقيح الاصطناعي.

وقال البروفيسور خوسيه بولو، المعد المشارك للدراسة من جامعة "موناش" في ملبورن، أستراليا: "سيسمح iBlastoids للعلماء بدراسة الخطوات المبكرة جداً في التنمية البشرية وبعض أسباب العقم والأمراض الخلقية وتأثير السموم والفيروسات على الأجنة المبكرة - دون استخدام الكيسية البشرية، والأهم من ذلك، على نطاق غير مسبوق، تطوير علاجات جديدة".

واستُخدمت تقنية تسمى "إعادة البرمجة النووية" لتحويل خلايا الجلد إلى خلايا شبيهة بالجنين، ثم جٌمّعت حول سقالة ثلاثية الأبعاد.
وقال المعد المشارك وطالب الدكتوراه، جيا بينج تان: "نحن مندهشون حقا من أن خلايا الجلد يمكن إعادة برمجتها في هذه الهياكل الخلوية ثلاثية الأبعاد التي تشبه الكيسة الأريمية".

وتحتوي iBlastoids على أنواع مختلفة من الخلايا التي تحاكي تلك الموجودة في الكيسية الحقيقية.
وهذا يشمل الأديم الخارجي -كتلة في مركزها تستمر لتشكيل الجنين- والأديم الظاهر الذي يصنع المشيمة.

ولكن البروفيسور بولو يحذر من أن iBlastoids ليست متطابقة تماماً مع الكيسة الأريمية.
وعلى سبيل المثال، يتم وضع الأكياس الأريمية المبكرة داخل المنطقة الشفافة، وهو غشاء مشتق من البويضة يتفاعل مع الحيوانات المنوية أثناء عملية الإخصاب ويختفي لاحقاً.
ونظرا لأن iBlastoids مشتق من الخلايا الليفية البالغة، فإنها لا تمتلك منطقة شفافة، ونُشرت الدراسة في مجلة Nature.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى