> اغضب يا قلم

تكلّم ...

بما وجبَ والزَم

وأنظم الضاد من المُنْزَلِ الأعظم

بلسان عربي يتألم

هنا ...

حضاراتٌ تردم

أمجاد تُرجَم وتتحطّم

وأصنام تتعظّم

اغضب، فلا تصنم

أو تتلعثم

فالسؤال تحتَّم

أين همُ العرب?

لا نعلم!

يمنٌ مزّقهُ المَعْسَم

الأقدم ...

للمندب تأقلم

وشامُ في أهله أجرم

يشيخُ ويهرمُ

وعراقٌ غُيِّب فارسه وأُعدم

ضاعَ الكل وتأزّم

وفي لبنان طوائف النيران

ونار هنا وهناك تُضرم

حطام تتفحّم

ودولٌ صنعتْ معلَم

تمثالا أسمته الأدهم،

صنم أبكم

وتتار شرّقَ والغرب تقدّم

وعُرْبٌ تتبلّد وتتبلّم

وسيلُ عرمرم

جارف لا يرحم ...!

فمن ينعى لهم ومن

لهم يترحّم?!

خوارٌ مُبهم ...!

ونواح في مأتم

القدسُ يئن ويتألم

والأقصى من أسفله يُقضم

ولا أحد يهتم

كأن الغيرة والعِزَّة ليست في قاموس العرب والمعجم

أين من آمنَ ومن أسلمَ?!

كيف?

والكلُّ بما يعنيه لاهٍ مُغتَّم

صمتٌ ليس بأبكم

والصمتُ هديةٌ لمن بفلسطين تغطرسَ وأجرمَ

ألا يعلم الحشد كم أن السكوت إثم وعار...!

وللكيانِ ذهبٌ ومغنَم

هنا خناق وهناك ما هو مقتم

وأفواه تكممت بمنجم

شرابهم بطعم العلقَم

وفي ما تقدّمَ ...

العفو إذا قلمي مزّقَ الكفن

والعذر إن هو تهنجّم

أين هُمُ العرب?!

لا أعلم ...!

ولما الإسلام تَعوّلَم؟

لا أعلم ...

وأين من هم بسم الإسلام تمسلم?

شعب هشم والكل للأدهم تعشّم

والأدهم حجر نم

همهم وتمتم!

أفلم نعلم بماذا نهتم

ولما العرب تهرم

ولما تسقم?!