التربوي الفنان المبدع عبد أحمد الدربي

> أحمد فضل ناصر «الأيام»:

> صور ولقاءات حديثة جمعتني بأستاذي الرائع عبد أحمد الدربي المعروف بـ (عبد الزبيدي) الذي تتلمذنا على يديه في مادة الجغرافيا في مرحلة الابتدائية في أواخر الستينات بمدرسة قريتي (بيت عياض).
التربوي والموسيقي اللحجي المعاصر الأستاذ عبد الزبيدي من قرية عبرلسلوم (السكن الحالي/الحوطة، لحج)

أحد النجوم والجنود المجهولين...
جدَّ واجتهد وعمل بصمت مثله كغيره من المبدعين في مختلف المجالات البعيدة عن الأضواء.
عبد أحمد الدربي
عبد أحمد الدربي

حيث يعتبر الأستاذ عبد الزبيدي من أبرز العازفين على آلة الكمان(مع الندوة اللحجية)منذ منتصف الخمسينات، فقد جمعته الصدف بالراحل صلاح ناصر كرد في سجن الحوطة بالخمسينات وبعد الإفراج عنهما التحق بالندوة، وبعدها تم تعليمه علة آلة الكمان ضمن قوام الموهوبين بتدريب وإشراف الراحل محسن أحمد مهدي وقد كان ذلك في فترة أقصاها ستة أشهر حتى تم استيعابه ضمن قوام الندوة اللحجية الذي مارس نشاطه معها على الكمان حتى رحيل صلاح كرد وانتهاء الندوة اللحجية في أوائل الستينات، كما تواصل نشاطه مع العديد من الفرق الفنية والندوات، وشارك معظم الفنانين في العديد من التسجيلات والاحتفالات الرسمية والشعبية، بالإضافة لعمله التربوي حيث يعتبر الأستاذ عبد الزبيدي من المعلمين الأفذاذ، تتلمذ على يديه الكثيرون من أبناء مجتمعنا الذين صاروا كوادر يشغلون مواقعًا متميزة، لازال الأستاذ عبدالزبيدي مفعمًا بالحيوية والنشاط، كما أنه من القيادات النضالية في تاريخ تحررنا الوطني، وقد تعرض طيلة مشوار حياته للكثير من المضايقات والسجن والتوقيف ..
عبدالله علي الجفري
عبدالله علي الجفري

لديه الكثير من الذكريات الجميلة للزمن الفني الذهبي الجميل منذ الخمسينات إلى يومنا هذا، ولا ننسى أنه كان ضمن قوام فرقة الإذاعة بعدن في فترة الستينات بعدما دربه العزف على الكمان الفنان الملحن الراحل محسن أحمد مهدي وأخذ بيده وشجعه، كما انضم بمعية زميله عازف الكمان الراحل عبدالله هادي اللوزي للفرقة الحديثة بعدن وفي أوائل التسعينات ساهم كثيرا في فكرة تأسيس فرقة الراحل فضل محمد اللحجي في حارة قيصي بحوطة لحج حيث كان أبرز العناصر في استقطاب الفنانين والموهوبين الشباب من تفعيل هذه الفرقة وتنشيطها مع الخيرين من أبناء لحج بتشجيع ودعم الشخصية الوطنية الراحل عبدالله علي الجفري بفرع رابطة أبناء الجنوب وذلك في أوائل التسعينات بمقر الفرع بقيصي لحج، وقد انظم معنا الكثير من المبدعين وعلى رأسهم الأستاذ الفنان الشاعر الملحن الأمير الراحل عبده عبدالكريم الذي كان بمثابة المرجعية الأساسية لهذه الفرقة بالإضافة للأستاذ الشاعر الراحل صالح نصيب وعبدالزبيدي ومحسن عطا ومحمد عوض شاكر وأحمد الشلن وفيصل محمد فرج الكبع، وبدر كندش، وأحمد فضل ناصر، ورشاد مشبح، وعبدالرحمن مطهر بالإضافة للحضور الدائم للأساتذة المغفور ذنبهم بإذن الله الشعراء عبد الخالق مفتاح، وعلي عوض مغلس، وفضل شوكرة وغيرهم ممن لم يقصروا في تشجيعنا ودعمنا من أجل مواصلة هذا النشاط، حيث شاركت الفرقة في العديد من الفعاليات وأهمها أحياء ذكرى رحيل الفنان فضل محمد اللحجي، والابتهاجات الفرائحية والفنية بيوم عاشوراء حسب العادات والتقاليد الموروثة، وكذا المشاركة في إحياء الأمسيات الرمضانية والعيديات، وفي الأفراح والمناسبات الشعبية والرسمية في مختلف المديريات، حيث لمسنا نشاطًا وتحمسًا غير عادي من قبل الأستاذ عبد أحمد الزبيدي، ولازال مرجعًا بأمنياته وطموحاته الدؤوبة لعودة تلك الروح الفنية إلى لحج، ومن أجل تواصل نشاطها على الرغم من الظروف الصعبة التي نمر بها جميعًا، في زمن يقال عنه زمن الحرب، وقد تغيبت عن إبداعاتنا معظم الأجهزة الإعلامية المختصة بالفنون.

زمااااان يافن!

تمنياتنا للأستاذ المبدع عبد أحمد الزبيدي بموفور الصحة والسعادة وطولة العمر...

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى