البحث عن المنقذ لليمن

> لحقيقة أن النفوذ المزدوج الذي كان يسيطر، ولا زال، على أقدار اليمن، كان أثقل وأبشع من احتمال وقدرة شعب اليمن، ففي أحد الجانبين أعتقد حكامها أنهم أصحاب كل شيء، وذهبوا يرتكبون كل الموبقات في حق الشعب اليمني، وفي الجانب الآخر، بطانتهم المستبدون الظلمة، الذين استطاعوا أن يستولوا على بعض النفوس العميلة، ضحى أصحابها بالمال والمنصب والسلطة والنفوذ، وبين هذا وذاك، كان على الشعب أن يعيش ويتحمل ويصبر، في انتظار المنقذ الذي يعطي ولا يأخذ، الذي يعرف كيف يلغي المبدأ القديم الذي يقول كل شيء ولو على حساب الآخرين؟ ويقع بدلا منه هدف جديد، يقول كل شيء للآخرين، ولو على حساب نفسه.

هذا المنقذ وثورته هي المعجزة التي ينتظرها الشعب اليمني المسحوق؛ ليقول لهذا الشعب سأعمل كما لا تعملون، وسأكد كما تكدون، وسأجاهد كما تجاهدون، في سبيل المصلحة العليا، لا في سبيل المصلحة الذاتية والأغراض الخاصة، سأعمل في سبيلكم ومن أجلكم ومن أجل الوطن اليمني الكبير ومن أجل آمالكم الكبيرة، منقذ يكون واحدا من أبناء الشعب، وفي أعماقه إحساس وعقل وضمير، يعكس صورة صادقة لحقيقة ومعاناة الشعب، منقذ يعيش في أعماق الصورة نفسها، وكأننا الصورة في الحقيقة رهيبة ومخزية ومحزنة، فالشعب مخيم على أنفاسه حكام فاسدون بكامل سيئاتهم، والمجتمع اليمني عامر بالظلم الاجتماعي، لا يدعي فرصة ليمني لملأ رئتيه بالهواء النقي.

الفساد والرشوة والنفاق هي العملة التي تتعامل بها كل الطبقات، والديمقراطية الزائفة التي يتشدقون بها هي التي يغطي بها الجميع ديكتاتورية الحكام في اليمن.
في الأخير لم يكن محالا أن يحقق الشعب اليمني أمله فقد كان يؤمن أن الله معه لا يخيبه أبدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى