"مركز الأطراف الصناعية" بالمكلا.. خدمات علاجية بأسعار زهيدة توفر عناء السفر

> تقرير/خالد بلحاج :

> يبذل مركز الأطراف والعلاج الطبيعي في المكلا عاصمة محافظة حضرموت منذ تأسيسه في العام 2002م، جهوداً كبيرة مقدماً خدمات علاجية جليلة للمرضى مرتادي محور حضرموت شبوة والمهرة، وكذلك المرضى الوافدين من مختلف المحافظات المحررة، على الرغم من شحة الإمكانيات ونقص الكادر المؤهل للعلاج الطبيعي وضعف الموازنة التشغيلية للمركز.

وبحسب المدير المالي والإداري للمركز صلاح باضاوي، فإن آلية العمل في المركز تتمثل بدوام خمس ساعات ونصف على مدار خمسة أيام في الأسبوع.
ويقسم برنامج العيادة اليومي حسب الآتي: (الأحد: علاج طبيعي، الإثنين: عيادة مخ وأعصاب، الثلاثاء: علاج طبيعي، الأربعاء: عظام، ويوم الخميس: عيادة نطق).

وإلى جانب تقديم المركز خدمات العلاج طبيعي لتأهيل ذوي الإعاقات والشلل، فإنه يوفر صناعة الأطراف والمساند لذوي البتر، كما يتعامل المركز مع الأشخاص ذوي الإعاقات معاملة خاصة، حيث يتم إعفاؤهم من الرسوم هم وذوو الدخل المحدود.

ويتميز المركز عن غيره من المرافق التي تقدم خدمات مشابهة بأنه وضع تسعيرات مخفضة جداً مقارنة بالمراكز الخاصة، ولم يكتف بذلك وحسب، بل يقدم خصماً في الرسوم بالنظر إلى حالة المريض وظروفه المادية ما يجعله وجهة العديد من الحالات التي تعذر عليها السفر إلى الخارج، لتلقي العلاج لتجد فيه خدمات ممتازة بأسعار تتناسب مع الظروف التي يمر بها ذوو المرضى والأشخاص الذين يعانون من إعاقات خلقية وعرضية.

وقال باضاوي لـ "الأيام" إن مركز الأطراف الصناعية "يعالج ضحايا الحرب والحوادث المرورية، ويساعدهم ليعودوا بالتدرج إلى ممارسة حياتهم الطبيعية والتكيف مع أوضاعهم الحالية، كما نعمل في المركز على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وذلك بعد تأهيلهم وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من الانخراط في المجتمع والاعتماد على أنفسهم".

وأشار باضاوي إلى أن نوعية الأطراف وجودتها مطابقة لما يصنع في الخارج، "هناك مرضى كانوا يتلقون العلاج في الخارج، حيث عمل لهم أطرافاً صناعية، وبعد عودتهم من السفر ترددوا على المركز هنا، وتم تبديل أطراف لهم بدلاً من الأطراف السابقة كونها سببت لهم مشاكل، والآن أكثر المرضى الذين سمعوا عن المركز وخدماتهم يتعالجون لدينا بدلاً من السفر إلة الخارج، وبذلك يكونون قد وفروا عن أنفسهم عناء السفر وتكاليف العلاج في الخارج".

وتحدث المدير المالي والإداري للمركز عن إحصائية عن المرضى مبتوري الأطراف خلال شهر فبراير من العام الجاري قائلاً: "بلغ عدد المستفيدين من خدمات الأطراف الصناعية 347 شخصاً منهم الذكور والإناث الكبار والصغار، بينما بلغ عدد المرضى الذين تم علاجهم علاجاً طبيعياً: 46 فتاة، 56 ولداً، 97 امرأة، و148 رجلاً، أي ما مجموعه 347 شخصاً"، موضحاً أن عدد المستفيدين بشكل عام خلال عام2020م المنصرم بلغ 3348 مستفيداً.

ويشغل مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي طاقم فني قوامه 35 عاملاً موزعين على أقسام الأطراف والمساند والعلاج الطبيعي، وطاقم إداري مكون من 22 شخصاً موزعين على أقسام الحسابات وشؤون الموظفين والخدمات والصيانة وحراسة المبنى.

وإلى جانب جهود العاملين وإدارة المركز، أشاد باضاوي بجهود السلطة المحلية في المحافظة ممثلةً بالمحافظ فرج سالمين البحسني نظير ما يقدمه من دعم للمركز، إضافة إلى جهود مكتب وزارة الصحة والسكان بالمحافظة ومنظمة الصليب الأحمر ومؤسسة صلة لدعمهم السخي وتدخلاتهم ورفدهم المركز بالخدمات، وتزويده بالأجهزة والمعدات الطبية العلاجية الحديثة.

ولم يخفِ باضاوي الاحتياجات التي تتطلبها استمرارية عمل المركز وتطوير خدماته المقدمة للمرضى بأسعار لا يمكن معها توفير ذلك الاحتياج، وقال: "على الرغم من كل ما يقدمها المركز من خدمات للمرضى بجهود ذاتية وبكوادر محلية ذات خبرة نالت رضا المستفيدين، إلا أن للمركز احتياجات ضرورية تتمثل في تأهيل الكادر في قسم العلاج الطبيعي وقسم الأطراف نظراً لتوسعة أقسام المركز، والإقبال المتزايد من قبل المرضى، ليتسنى للمركز القيام بمهامه المهنية على أكمل وجه".

وأفاد أن المركز حظي بدعم هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التي عملت على إعادة تأهيله وترميمه وصيانة معداته في العام 2019م.
المستفيدون من خدمات المركز عبروا عن ارتياحهم لما يقدمه المركز من خدمات علاجية سواء من صناعة وتركيب الأطراف الصناعية، أو العلاج الطبيعي، حتى الرسوم المخفضة مقارنة ببقية المراكز الخاصة.
الحاج أبو أحمد أحد مرتادي المركز والمستفيدين من خدماته قال: "جزاهم الله خير الجزاء على كل ما يقدمونه لنا من علاج، وفوقه سمو في الأخلاق والتعامل وأيضاً رسوم يمكن القون عنها إنها زهيدة جداً مقارنة بالعلاج في المراكز الخاصة، لقد وفروا علينا الشيء الكثير في رحلة العلاج هذه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى