سيئون كما تبدو في غرة شهرة رمضان

> سيئون «الأيام» جمعان دويل:

> في روحانية الزمان والمكان، وحلول شهر رمضان الكريم، وفي أول يوم من أيامه، مدينة سيئون كغيرها من مدن محافظة حضرموت، عاصمة وادي حضرموت، استقبلت بفرحة مرسومة على وجوه المواطنين، كونه شهر رحمة، ومغفرة، وعتق من النيران، وحسرة في النفوس مكبوتة، كما وصفها أحد المواطنين بزيادة الأسعار، واستمرارية انقطاع التيار الكهربائي، فيما الناحية الأمنية والحمد لله، أمن واستقرار بفضل من الله عز وجل، ثم بفضل القوات المسلحة بالمنطقة العسكرية الأولى، ورجال الأمن .

على الرغم من الظروف التي يمر بها الوطن، من شرقه إلى غربة، إلى أنه بدأت الحركة في أول أيام هذا الشهر الفضيل، حركة متوسطة، وليس كالمعتاد، التي اعتادت بها أسواق مدينة سيئون، قبل عدة أعوام، حيث يتوافد إليها سكان القرى المجاورة، لارتياد الأسواق الشعبية، لشراء بعض الاحتياجات، الخاصة بمائدة الإفطار، وبعض الحاجيات الأخرى، لكن ذلك الغياب يعود لأسباب معروفة، وأبرزها شحة المشتقات النفطية، التي هي الأساس في الحركة، وارتفاع أسعارها، ولكن أسواق المدينة شهدت حركة نشطة أخر يومين من شهر شعبان، وشهدت ازدحامًا كبيرًا من المركبات، وأغلقت بعض الشوارع، نتيجة لذلك الازدحام، فيما اقتصرت المشتريات على بعض الحاجات الضرورية فقط، نتيجة لارتفاع الأسعار الجنوني، وذلك بسبب ارتفاع سعر صرف العملة، والتلاعب بها، وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.

وشهر رمضان بمدينة سيئون له طقوس، وعادات، وتقاليد تختلف من منطقة إلى منطقة أخرى، سوى كان من الناحية الاجتماعية، أو الغذائية، وغير ذلك من ممارسات، منها لازالت، ومنها منقرضة مع الزمن، وخاصة ألعاب الشباب والأطفال، التي تمارس في الساحات العامة والحارات في المساء، من بعد صلاة التراويح. فيما تتوهج غالبية جوامع، ومساجد المدينة بجلسات الذكر، والدعوة، والترحيب بالشهر الكريم، وإعداد جلسات دروس بعد الصلوات، وخاصة الظهر، والعصر، والعشاء، في الفقه، والآداب، والتفسير، وغيرها من العلوم الدينية.

ندعو الله العلي القدير من فضله الكريم أن يجعله شهر خير وبركة، ورحمة، ومحبة، وأن يفرج الكربة، ويكشف الغمة، ويصلح البلاد والعباد، ويعم الأمن والاستقرار ربوع وطننا الحبيب، برحمته أنه أرحم الراحمين .
وكل عام وأنتم بأكمل خير، وصحة، وعافية، وعساكم من عواده.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى