الحوثيون يكثفون هجماتهم في مأرب رغم دعوة مجلس الأمن

> عدن «الأيام» شينخوا

> كثف الحوثيون، أمس السبت، هجماتهم على مأرب، غداة دعوة مجلس الأمن الدولي، الجماعة إلى وقف التصعيد في المحافظة الواقعة على بعد 170 كلم شرق صنعاء.

وقال مسؤول محلي لوكالة أنباء شينخوا، إن جماعة الحوثي كثفت، أمس، هجماتها على منطقة "المشجح" في الجهة الشمالية الغربية من محافظة مأرب، موضحًا أن مسلحي الجماعة حققوا تقدمًا محدودًا خلال الساعات والأيام الماضية في منطقة الكسارة، وأن المعارك انتقلت إلى القرب من منطقة "نخلا" والتي تبعد أقل من 20 كلم من مدينة مأرب مركز المحافظة، التي تحمل الاسم ذاته.

وأضاف، حاول الحوثيون التوغل أكثر باتجاه "نخلاء"، لكنهم تعرضوا للقصف من قبل القوات الحكومية المتمركزة في منطقة "المشجح" الجبلية.

وتابع: "كثف الحوثيون(أمس)هجماتهم الكبيرة على منطقة المشجح، في محاولة للسيطرة على المنطقة الاستراتيجية، لتأمين تقدم قواتهم أكثر باتجاه نخلاء ومدينة مأرب".

وأشار المصدر، إلى أن المعارك مستمرة وعنيفة، وخلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وذكرت قناة "المسيرة" أن طيران التحالف العربي شن ثلاث غارات على مديريتي صرواح، ومدغل في مأرب.

كما وأعلن المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، اليوم أن "سلاح الجو المسير شنَّ عملية هجومية على قاعدة الملك خالد الجوية، بخميس مشيط، بطائرة مسيرة نوع (قاصف كي اثنين) استهدفت هدفًا عسكريًا حساسًا، وكانت الإصابة دقيقة".

وأضاف سريع على حسابه في تويتر " أن هذا الاستهداف يأتي ردًّا على تصعيد قوات التحالف العربي، وعلى الحصار المتواصل لبلدنا"، في إشارة لعمليات التحالف.

وكان قد بدأ الحوثيون عملية عسكرية واسعة في مناطق واسعة شمال وغرب وجنوب مأرب، منذ السادس من فبراير الماضي، في محاولة للتوغل والسيطرة على المحافظة، التي تضم أكبر حقول النفط والغاز في البلاد.

وتتخذ القوات الحكومية من مأرب، مقرًا لعملياتها العسكرية ضد الحوثيين.

وتضم محافظة مأرب، أكبر تجمع للنازحين في اليمن، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن نحو مليوني نازح يقطنون المحافظة.

وجاء تكثيف الهجمات في مأرب، غداة إدانة أعضاء مجلس الأمن الدولي "التصعيد المستمر في مأرب".

وقال أعضاء المجلس في بيان صحفي، أمس الأول الجمعة، إن التصعيد في مأرب "يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعرض أكثر من مليون نازح داخليا، لخطر جسيم، ويهدد الجهود الرامية إلى تأمين تسوية سياسية".

وأعرب الأعضاء، عن "قلقهم من احتمال استغلال التصعيد العسكري في مأرب من جانب جماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة، لتوسيع وجودها في اليمن".

وردَّ الحوثيون على الدعوات الدولية، معتبرين أن بعض الدعوات الدولية للسلام، تقدم تصورًا انتقائيًا.

وقال المتحدث الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام، أن "أي دعوة للسلام لا نعتبرها جادة، ما لم تتضمن رفع الحصار كليًا، على أنه لم نلحظ بعد أي جدية لوقف العدوان".

وأضاف في بيان، الدعوات الصادرة من بعض الجهات الدولية في هذا الشأن، تقدم تصورًا انتقائيًا عن السلام، بمنحه لدول التحالف، ومنعه عن اليمن، فيما السلام للجميع أو لا سلام.

وتشهد اليمن نزاعًا دمويًا بين القوات الحكومية والحوثيين، منذ أواخر 2014.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى