36 منظمة جنوبية تدين انتهاكات الإصلاح بحق المدنيين في شبوة

> «الأيام» غرفة الأخبار

> المعتقلين خضعوا لتحقيق مستفز وعوملوا بطريقة مهينة
الانتهاكات ممنهجة وتعبر عن النزعة العدائية تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان

> أصدرت 36 منظمة حقوقية جنوبية، أمس، بيانًا أدانت فيه انتهاكات حزب الإصلاح في شبوة، داعية المجتمع الدولي للضغط على الحكومة اليمنية، لمسائلة مرتكبي الانتهاكات، وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم العامة.

وجاء نص البيان الذي نشرته المجموعة الجنوبية المستقلة، Southern Independent Group على صفحتها الرسمية في فيسبوك، كالتالي: "نحن منظمات المجتمع المدني الجنوبية، نرفع ندائنا هذا إلى مسامع المنظمات الحقوقية، والإنسانية الدولية، حول ما ترتكبه قوات حزب الإصلاح اليمني، المحسوبة على الحكومة اليمنية، من انتهاكات جسيمة بحق المواطنين المدنيين في محافظة شبوة، ومنهم المدافعين عن حقوق الإنسان، وأعضاء الإغاثة الإنسانية، وأعضاء منظمة الهلال الأحمر الإماراتي، كفئات محمية دوليًا.

فمنذ أن سيطرت قوات حزب الإصلاح اليمني، المحسوبة على الحكومة اليمنية، في أغسطس 2019م ، على محافظة شبوة الجنوبية، وهي ترتكب انتهاكات جسيمة بحق المواطنين المدنيين، بإشراف مباشر من قائدها العسكري، المحافظ محمد صالح بن عديو، شملت مختلف أنواع الانتهاكات، من قتل خارج نطاق القضاء، واعتقالات تعسفية، وخطف وإخفاء قسري، وقمع وتنكيل للفعاليات السلمية، وتعذيب للمعتقلين.

جميع تلك الانتهاكات الجسيمة، ترتكب دون رادع أو مانع قانوني، أو ما يكفل حقوق الإنسان، وسبق لنا نحن منظمات المجتمع المدني أن وجهنا عددًا من النداءات، تتعلق بحالات معينة، لولا أن تلك القوات الخاصة، استمرت في غيها، محمية بسكوت الحكومة اليمنية، التي من مسؤوليتها حماية حقوق الإنسان.

وهنا نرفع إليكم آخر ما أقدمت عليه تلك القوات من انتهاكات بحق مدافعين عن حقوق الإنسان، وأعضاء في لجان إغاثة إنسانية، وأعضاء في منظمة الهلال الأحمر الإماراتية، أخرها ارتكب يوم الجمعة 16 أبريل الحالي.

فقد قامت تلك القوات الخاصة المحسوبة على الحكومة اليمنية، باعتقال الأستاذ أحمد عبد الله الهقل، مدير دائرة حقوق الإنسان، بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة شبوة.

وقامت تلك القوات بمداهمة تجمع لتوزيع إفطار الصائم، في مدينة عتق، وقامت بمصادرة المساعدات الغذائية المقدمة من المجلس الانتقالي الجنوبي، ومنع توزيعها على المواطنين المحتاجين، من شيوخ ونساء وأطفال، كانوا متواجدين، واعتقال أعضاء لجنتي التوزيع الغذائي في مدينتي عتق ونصاب.

كما قامت، عصر يوم أمس الأول، باعتقال اثنين من أعضاء منظمة الهلال الأحمر الإماراتي، الذين يتولون تقديم المساعدات للمحتاجين، مستهينة بشارتهم الدولية، ودون احترام لمكانتهم الإنسانية.

هؤلاء المعتقلين تمَّ إخضاعهم لتحقيق مستفز، وتمَّت معاملتهم بطريقة مهينة، ومسيئة للكرامة، وتمَّت مصادرة تلفوناتهم الشخصية، وكل ما بحوزتهم من ممتلكات شخصية.

جميع تلك الانتهاكات التي ارتكبت بصورة متتالية، تؤكد بأنها تتم بصورة ممنهجة، وتعبِّر عن النزعة العدائية، تجاه المدافعين عن حقوق الإنسان، وضد المنظمات الإغاثية والإنسانية، وتؤكد عدم احترام تلك القوات لا لحقوق الإنسان، ولا للقيم الأخلاقية، أو الأعراف الإنسانية، أو حتى للتعاليم الدينية، لاسيما وأنها ترتكب في شهر رمضان، ذات الحرمة لدى المسلمين.

نورد لكم أسماء من تمَّ اعتقالهم، على النحو التالي:
  1. أحمد عبد الله الهقل، مدير دائرة حقوق الإنسان لدى المجلس الانتقالي.
  2. قائد سالم خبازي. عضو اللجنة الإغاثية.
  3. أنور سالم حسين. عضو اللجنة الإغاثية.
  4. عبد الرحمن محمد. عضو اللجنة الإغاثية.
  5. رامي علي حلبة. عضو اللجنة الإغاثية.
  6. أحمد عبيد خبازي. عضو اللجنة الإغاثية.
  7. د/مساعد أبوبكر الجبيلي، مشرف لجنة التوزيع بمديرية نصاب.
  8. أحمد عوض بن ناهية. عضو الهلال الأحمر الإماراتي.
  9. عمر محمد محشوك. عضو الهلال الأحمر الإماراتي.
كما أقدمت تلك القوات مساء الخميس ١٥ أبريل على إطلاق الرصاص على المواطن علي سعيد حامد القميشي، مما أدى إلى أن تنقلب الحافلة التي كان يقودها، وإصابته من جراء ذلك العمل الطائش.

نحن كمنظمات مجتمع مدني جنوبية، ندين تلك الانتهاكات، ونعبر عن رفضنا لاستمرارها، وتزايد حدتها، دون رادع ولا زاجر يوقفها. وندعو الحكومة اليمنية إلى وقف الانتهاكات، وكبح جماح قواتها المتوحشة، والقبض على مرتكبي تلك الانتهاكات، وتقديمهم للقضاء.

وندعو المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى مآزرة موقفنا هذا، والضغط على الحكومة اليمنية، لزجر قواتها، ومسائلة مرتكبي الانتهاكات، وحماية حقوق المواطنين، وحرياتهم العامة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى