مسؤولون: خلال أيام جولة ثانية من محادثات سرية سعودية إيرانية

> «الأيام» وكالات

> نقلت وكالة أنباء دولية أمس الأربعاء عن مسؤولين في الشرق الأوسط ومصادر أجنبية، أن مسؤولين سعوديين وإيرانيين يعتزمون عقد مزيد من المحادثات المباشرة هذا الشهر، لكن لم يتحدد بعد موعد لها، فيما كشفت صحيفة إندبندنت البريطانية أن رئيس الوزراء، العراقي مصطفى الكاظمي، توسط في المحادثات الأولى التي تمت قبل أيام.

وتهدف المحادثات إلى تهدئة حدة التوتر بين البلدين، في خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار الإقليمي، لا سيما الحرب في اليمن.

وكان السفير الإيراني لدى بغداد قد رحب، أمس الأول، بالوساطة العراقية لإصلاح العلاقات مع دول الخليج.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الشرق الأوسط"اجتماع أبريل كان بناءً للغاية، نوقشت خلاله قضايا عديدة، بينها أزمة اليمن بشكل أساسي، والاتفاق النووي الإيراني".

وقال المسؤول ومصدران إقليميان إن مزيدا من المحادثات قد تجرى قبل نهاية الشهر، لكن التوقيت يعتمد على التقدم في محادثات فيينا. وقال دبلوماسي أجنبي في الرياض إن من المتوقع عقد اجتماع ثان في أواخر أبريل أو أوائل مايو.

وقالت مصادر مطلعة إن المحادثات، التي بدأت بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي للرياض، يقودها رئيس المخابرات السعودية خالد حميدان، وسعيد عرافاني نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وقالت ثلاثة من المصادر، بينهم الدبلوماسي، إن التركيز الأساسي كان على اليمن حيث يقاتل تحالف بقيادة السعودية حركة الحوثي المتحالفة مع إيران، والتي صعّدت هجماتها بالطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية.

ونقلت رويترز عن المسؤول الإقليمي إن الجانب الإيراني وعد باستخدام نفوذ طهران لوقف هجمات الحوثيين على السعودية وطلب في المقابل أن تدعم الرياض المحادثات النووية، وهو ما أكده مصدر آخر مطلع على الأمر.

ولم يرد مركز التواصل الحكومي السعودي على الفور على طلب للتعليق.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أمس نقلا عن مسؤول عراقي رفيع، أن الزيارتين الأخيرتين لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى السعودية والإمارات أدّتا دورا أساسيا في جلب الإيرانيين والسعوديين إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى أن الجولة الأولى من المحادثات تركزت على موضوع اليمن.

وأضافت الوكالة أن نتائج الجولة الأولى من المحادثات المباشرة بين السعودية وإيران، التي جرت في العراق هذا الشهر، تشير إلى تراجع محتمل في التصعيد بين البلدين، على الرغم من ترجيح مراقبين أن تطبيق هذه النتائج على الأرض قد يحتاج لمزيد من الوقت.

وقالت أن مسؤولا عراقيا ودبلوماسيا غربيا في بغداد أكدا لها حصول هذه المحادثات في العراق في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال المسؤول العراقي إن موضوع الحرب في اليمن برز بشكل كبير خلال الجولة الأولى من المباحثات.

ولم يتضح مدى التقدم الذي تم إحرازه في المحادثات، لكن الدبلوماسي الغربي أشار إلى أنه سيكون هناك مزيد من الاجتماعات في المستقبل، حسب أسوشيتد برس، مضيفا: "ما فهمته هو أن هذه المحادثات ستستمر، وأن بغداد تقوم بجهود الوساطة فيها".

وذكرت أسوشيتد برس أن المسؤولين امتنعا عن الخوض في التفاصيل بالقول إنهما يريدان منح جهود الوساطة العراقية فرصة للنجاح.

وقالت أسوشيتد برس إن التغييرات في طريقة تعامل إيران مع العراق أدّت أيضا دورا في الوساطة العراقية.

وأمس الأربعاء، نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريرا لمراسل الشؤون الدولية بورزو درغاهي، قال فيه إن المحادثات السعودية - الإيرانية، تركزت حول اليمن، وتوسط فيها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقال إن المحادثات السرية الأخيرة دارت حول كيفية وقف النزاع اليمني، الذي تحول إلى واحد من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم، ويشكل تهديدا أمنيا متواصلا للسعودية.

ونقلت الصحيفة عن باحث عراقي آخر قوله إن المحاورين العراقيين أشاروا أيضا إلى محادثات 9 أبريل التي توسط فيها الكاظمي.

وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" قد كشفت أن مدير الاستخبارات السعودي خالد الحميدان، كان من الحاضرين اللقاء، لكن مسؤولا سعوديا نفى، في تقارير نشرت، حصول المحادثات أصلا.

وأفادت فاينانشال تايمز، الأحد، أن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات في العراق، في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين، مع سعي واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع طهران في 2015، وإنهاء الحرب في اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى