زيارة الكاظمي إلى السعودية جلبت الإيرانيين والسعوديين إلى طاولة المفاوضات

> ​قال مسؤول عراقي رفيع إن الزيارتين الأخيرتين لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى السعودية والإمارات لعبتا دورا أساسيا في جلب الإيرانيين والسعوديين إلى طاولة المفاوضات، وفقا لوكالة أسوشيتد برس التي أشارت إلى أن الجولة الأولى من المحادثات تركزت على موضوع اليمن.
وأضافت الوكالة في تقرير نشر، الأربعاء، أن نتائج الجولة الأولى من المحادثات المباشرة بين السعودية وإيران التي جرت في العراق هذا الشهر تشير إلى تراجع محتمل في التصعيد بين البلدين، على الرغم من ترجيح مراقبين أن تطبيق هذه النتائج على الأرض قد يحتاج لمزيد من الوقت.

وأضافت أن مسؤولا عراقيا ودبلوماسيا غربيا في بغداد أكدا لها حصول هذه المحادثات في العراق في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال المسؤول العراقي إن موضوع الحرب في اليمن برز بشكل كبير خلال الجولة الأولى من المباحثات.

ولم يتضح مدى التقدم الذي تم إحرازه في المحادثات، لكن الدبلوماسي الغربي أشار إلى أنه سيكون هناك مزيد من الاجتماعات في المستقبل، بحسب أسوشيتد برس.
وأضاف الدبلوماسي "ما فهمته هو أن هذه المحادثات ستستمر، وأن بغداد تقوم بجهود الوساطة فيها".

وذكرت أسوشيتد برس أن كلا من الدبلوماسي الغربي والمسؤول العراقي تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بمناقشة الاتصالات السرية مع وسائل الإعلام.
وامتنع المسؤولان عن الخوض في التفاصيل بالقول إنهما يريدان منح جهود الوساطة العراقية فرصة للنجاح.

في غضون ذلك، قالت أسوشيتد برس إن التغييرات في طريقة تعامل إيران مع العراق لعبت أيضا دورا في الوساطة العراقية.
وخلال السنوات الماضية كان للحرس الثوري السيطرة المطلقة على الملف العراقي من خلال قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني، الذي كان يقدم تقاريره مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.

لكن المسؤول العراقي قال إن مقتل سليماني في غارة جوية أميركية بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020 زاد من قوة دور وزارة الاستخبارات الإيرانية في العراق.
وتتبع وزارة الاستخبارات الإيرانية للحكومة وتقدم تقاريرها للرئيس حسن روحاني، المحسوب على الجناح المعتدل في إيران.

وقال مسؤولون عراقيون إن التغيير الذي حصل بعد مقتل سليماني وتنامي دور وزارة الاستخبارات الإيرانية في العراق كان محورا أساسيا في جلب الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات في بغداد.
وأكد مسؤول عراقي، في تعليق على مسؤولي وزارة الاستخبارات الايرانية، "لديهم وجهة نظر جديدة وخطاب جديد يريدون من خلاله عراقا أقوى".

وأضاف أن "الحرس الثوري لديهم حسابات مختلفة، فهم يريدون العكس، عراق ضعيف سيكون أكثر فائدة لهم".
وكانت صحيفة فاينانشال تايمز قالت، الأحد، إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين أجروا محادثات في العراق في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين، مع سعي واشنطن لإحياء الاتفاق النووي المبرم مع طهران في 2015، وإنهاء الحرب في اليمن.
وذكرت الصحيفة، نقلا عمن وصفتهم بمسؤولين مطلعين، إن بغداد شهدت في وقت سابق من أبريل الجاري محادثات بين "مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار"، الأمر الذي ربما تنعكس نتائجه على الوضع في الشرق الأوسط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى