ملابس العيد هَمٌّ ثقيلٌ يزيح فرحة العيد بأبين

> تقرير/سالم حيدرة صالح:

>
  • الغلاء سيد الموقف في مشهدي رمضان والعيد والتجار يعللون
> لم تتمكن العديد من الأسر في مدينة زنجبار بمحافظة أبين من شراء ملابس العيد لأطفالهم، نتيجة ارتفاع أسعارها المتزايد مع اقتراب عيد الفطر المبارك.
ويرجع لذلك للظروف المعيشية التي تعيشها المحافظة على وجه الخصوص، وبقية المحافظات بشكل عام، ما دعاهم إلى استثناء الكثير من مستلزمات الشهر الفضيل، والعيد المبارك، والإبقاء على الأساسيات.

وتعيش أغلب الأسر الأبينية، إن لم يكن جميعها، ظروفًا معيشية صعبة ومعقدة، فالبعض من هذه الأسر لا يوجد لديها مصدر رزق سوى العمل في القطاع الخاص، بل حتى الموظفين بمرتباتهم الضئيلة جدًا مقارنة بغلاء الأسعار لم يتمكنوا من تلبية احتياجات أسرهم اليومية.
وهذا العام تضاعفت المعاناة نتيجة الارتفاع في أسعار الملابس، الأمر الذي دفع ببعض الأسر محدودة الدخل، النظر إلى الملابس في المحال التجارية، وحال لسانها يقول "ما في اليد حيلة"، فالظروف أجبرتهم على عدم شرائها، وهم المنهكون من متطلبات شهر رمضان، ولا طاقة لهم لمزيد من التكاليف.

وأشار مواطنون في حديث لـ" الأيام" إلى أنه نتيجة ارتفاع أسعار الملابس، لم يتمكنوا من الشراء، وذلك بعد أن وصلت الأسعار إلى حد لا يطاق، "نمر بظروف صعبة ومعقدة، فننظر للملابس في المحال التجارية بعين الحسرة، فحرمنا أبنائنا منها، ونكابد الظروف من أجل توفير لقمة لعيش لأسرنا التي نعيلها".
تقول المواطنة منيرة حمود :" لم أتمكن من شراء ملابس العيد لأطفالي، فنحن ظروفنا صعبة، ولا يوجد لدينا راتب، زوجي يعمل بالأجر اليومي، وكل ما نوفره نشتري به المواد الغذائية لأطفالنا، أما الملابس هذا العام لم نقدر على شرائها، واكتفينا بالنظر إليها بحسرة وألم ".

وتابعت: " الظروف الصعبة التي تمر بها الأسر، والغلاء الفاحش لأسعار السلع الاستهلاكية، أجبر الكثيرين من الأسر على عدم شراء ملابس العيد لأطفالهم، لسنا وحدنا فالأغلبية لم يستطيعوا بسبب تدهور العملة المحلية، وعدم صرف المرتبات بانتظام".

بدوره قال المواطن أحمد صالح فتيني، إن التلاعب في الأسعار، وجشع بعض التجار، وبايعي الجملة، والمضاربة برفع الأسعار، في ظل عدم وجود الرقابة من قبل مكتب التجارة والصناعة، في ضبط المتلاعبين، أوصل أسعار الملابس هذا العام إلى حد لا يطاق. وأضاف "لم نتمكن من شراء ملابس العيد لأطفالنا؛ بل نتحسر كوننا من أصحاب الدخل المحدود، وللأمانة الأسعار هذا العام جنونية، أثقلت كاهل المواطن المغلوب على أمره".

وأوضح أنه كل ما اقترب موعد حلول عيد الفطر، تجد التجار وأصحاب محال الملابس يرفعون الأسعار أكثر، معللين ذلك باستمرار تدهور صرف العملة، إلا أنه يرى أن ذلك يحدث بسبب رغبة التجار في استغلال إقبال الناس باضطرار على شراء الملابس لأطفالهم كل ما دنا الموعد.

وتحدثت المواطنة أم حنين قائلة:" إن المواطن الأبيني والجنوبي تكالبت عليه الظروف والحروب التي أكلت الأخضر واليابس، وأصبح لاحول ولا قوة إلا بالله، ينظر للملابس في المحال التجارية بمدينة زنجبار، ولسان حالة يقول: العين بصيرة واليد قصيرة"، فيما أكد حسين أحمد صالح من أبناء مديرية لودر، أن الارتفاع الجنوني لأسعار الملابس، حرم الكثير من الأطفال من فرحة العيد، وذلك أن أسرهم لم تقدر على شراء ملابس العيد لهم، فهي بالكاد تتمكن من توفير لقمة العيش.

الكابتن محسن ماطر نجم فريق حسان، أشار إلى أن هناك أسرًا أصبحت اليوم بحاجة إلى لفتة إنسانية من قبل فاعلي الخير والداعمين، لانتشالها من الوضع المأساوي الذي تعيشه، بسبب التدهور الاقتصادي المعيشي الذي تشهده البلاد، حيث أن أسرًا متوسطة الدخل باتت تشكو أيضًا الغلاء وتدهور المعيشة.
من جانبهم قال أصحاب محلات بيع الملابس بمدينة زنجبار لـ" الأيام": إن ارتفاع أسعار الملابس لهذا العام، نتيجة ارتفاع أسعار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، إضافة إلى أن تجار الجملة في عدن هم من يتحكمون بالتسعيرة، مخلين مسؤوليتهم عن التلاعب الحاصل في الأسعار واستغلال الحاجة.

وأشاروا في سياق حديثهم إلى أن الإقبال على شراء ملابس العيد هذا العام، شهد ركودًا كبيرًا، نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها البلاد بشكل عام، موضحين أن زبائننا كانوا كل عام يشترون منهم الملابس، لكنهم هذا العام اختفوا، فيما اكتفى البعض بشراء نصف عدد القطع التي كان يشتريها العام الماضي، مجاراة للظروف، وبحثًا على طريق للفرح ولو بشكل بسيط.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى