مساع لتوحيد «إخوان الجنوب» في كيان مواز للانتقالي

> «الأيام» غرفة الأخبار

> كثفت جماعة الإخوان عبر أدواتها في الجنوب من تحركاتها الهادفة إلى خلق كيان سياسي في مواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي واستباقاً لأي مفاوضات سياسية لإنهاء الحرب في اليمن.

وبرزت هذه التحركات بشكل واضح من خلال اللقاءات التي أجراها رجل الأعمال الإخواني البارز أحمد العيسي الذي يرأس ما يسمى بـ "الائتلاف الوطني الجنوبي".

والتقى العيسي الجمعة الماضية، بقيادات جنوبية ضمن ما يعرف بالمجلس الأعلى للحراك الثوري برئاسة فؤاد راشد. وبحسب الخبر الذي تداولته وسائل إعلام الإخوان، فقد ناقش اللقاء "الجهود المشتركة لتوحيد الرؤى حول القضايا التي تخص القضية الجنوبية".

العيسي وراشد أكدا بأن اللقاء "يعد ضمن جهود توحيد المكونات الجنوبية تحت لافتة واحدة، لتمثيل كافة أبناء الجنوب بمختلف انتماءاتهم، مع الإشارة إلى وجود "اتصالات تصب في الترتيبات لعمل جماعي يؤسس لوحدة وطنية جنوبية بدون استثناء".

اللقاء بحث، بحسب وسائل إعلام الإخوان، "سبل المضي في إجراء الاتصالات واللقاءات بما يفضي إلى إيجاد مظلة جامعة لكل الجنوبيين"، وأكد العيسي وراشد "على أهمية الاتصالات التي جرت مع مكون الحراك الجنوبي السلمي برئاسة ياسين مكاوي مستشار رئيس الجمهورية، والمؤتمر الشعبي الجنوبي برئاسة أحمد الميسري نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السابق".

اللافت أن هذا اللقاء سبقه لقاء العيسي مع نائب السفير البريطاني لدى اليمن سيمون سمارت، بحسب ما نشرته الصفحة الرسمية للائتلاف الوطني الجنوبي على "الفيس بوك".

الصفحة التي أشارت إلى صفة العيسي كنائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية للشؤون الاقتصادية، قالت إن العيسي أكد "دعم الائتلاف الوطني الجنوبي لكل الجهود الدولية التي تفضي إلى حل سياسي، وإنهاء الحرب واستعادة الدولة في اليمن". ويشير هذا اللقاء بوضوح إلى توجه إخواني بتحريك أدواتها والكيانات التابعة لها في الجنوب، على وقع التحركات الدولية المكثفة مؤخراً للتوصل إلى تسوية سياسية في اليمن.

هذه التحركات سبق أن كشف عنها وزير الداخلية السابق أحمد الميسري في لقاء له مطلع أبريل الماضي مع قناة "الجزيرة" القطرية، بحديثه عن جهود لإنشاء "منصة سياسية" في الجنوب. وأوضح الميسري عن جهود حثيثة تهدف إلى توحيد فصائل وقيادات الحراك الجنوبي لتكوين صف واحد بإطار سياسي، مؤكداً في ذات اللقاء أن الصراع "مع التحالف، وخاصة الإمارات، بات يمتد من المهرة إلى باب المندب".

تحركات الإخوان جنوباً تأتي مع تزايد التحركات والجهود من المجتمع الدولي وبخاصة أمريكا لإنهاء الحرب في اليمن بوقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات للتسوية السياسية، مع بروز مؤشرات على توجه دولي لجعلها مفاوضات بين أطراف متعددة وليست محصورة بين طرفي (الشرعية والحوثي) كما كان الوضع في المفاوضات السابقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى