الرئيس هادي: مخاطر اليمن تحتم علينا نسيان الخلافات والتوحد لمواجهة الحوثيين

> الرياض «الأيام» خاص

>
​وجه رئيس الجمهورية المشير الركن عبدربه منصور هادي، أمس السبت، خطاباً للشعب اليمني بمناسبة حلول ثورة 26 سبتمبر، جدد خلاله التأكيد على ضرورة استكمال تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض التي تضمن توجيه الجهود نحو مقاومة الحوثي وقيام الحكومة بواجباتها تجاه شعبنا وتوفير الخدمات للناس وتخفيف تبعات التراجع الاقتصادي، ودعا أبناء الجمهورية إلى الوقوف في صف الدولة ومساندة جهودها في تطبيع الأوضاع، وحث المجتمع الدولي والإقليمي إلى دعم ومساندة الحكومة اليمنية سياسياً واقتصادياً، لتتمكن من أداء مهامها حتى تخفف عن كاهل المواطن.

وأضاف، "إن كل صوت ضد هذه المليشيات الحوثية هو صوتنا، وكل يد تمتد لمقاومة الميليشيات الحوثية هي يدنا، وكل بندقية تدافع عن الوطن ضد عبث هذه الميليشيات هي بندقيتنا، وأن المخاطر يجب أن توحدنا جميعاً تحت راية الوطن، وأن الخبث الذي أظهرته هذه المليشيات الإيرانية الحاقدة يجب أن يكون حادينا نحو التوحد والتلاحم ونسيان الخلافات ونسيان الماضي والتوجه نحو الخطر الذي يريد أن يجتث الحاضر، ويزور التاريخ ويدمر المستقبل، ويجب أن نتوحد لإجبارهم على الاستماع لدعوات السلام والانخراط ضمن نسيج المجتمع وهويته وثقافته ودولته".

وتابع، "إن البلاد تمر اليوم بتحديات عاصفة ومؤامرات وتعقيدات، لكن عظمة الشعوب في قدرتها على الصمود وقهر التحديات، عليكم أن تتذكروا جيداً أن ما واجهته ثورة سبتمبر المجيدة من تحديات وعوائق وما شهدته مراحل العمل الوطني قبل وبعد قيام الثورة، كان أكثر وأخطر مما تواجهونه اليوم، وكانت الظروف التي واجهناها أقسى، ورغم ذلك تحقق النصر وتغلبت إرادة شعبنا الباسل بفضل الله وبصمود الرجال وطول أنفاسهم التي لم يخالطها وهن أو يأس حتى أنجزوا للشعب ثورته وعيده الكبير".

وأردف،"أيدينا مفتوحة للجميع لا نستثني أحداً ولا نغادر كياناً، فإن الوطن أغلى والخطر أشد ولا يفلح قوم جعلوا الضغائن الصغيرة تقودهم لتسليم رقابهم لعدو الوطن وعدو الأمة اليمنية"، مشيراً إلى إن اتفاق الرياض شكل خارطة طريق لتوحيد الصف، ويجب أن يكون اليوم قبل الغد باعتباره مؤشراً مهماً يجمعنا جميعاً على صعيد واحد لمواجهة الخطر الذي يحدق بالجميع.

وأضاف:"إننا اليوم ونحن نشاهد ونعيش مجدداً المعاناة البالغة والمريرة ونرى ما أصاب بلادنا ولحق بشعبنا منذ سبعة أعوام من ضرر طال كل جوانب الحياة وأعاق مسيرة التحول والتوافق التي أنجزها اليمنيون وأعادهم إلى الوراء، ندرك جيدا أن العصابة الحوثية التي صنعت كل هذا الخراب هي امتداد سلالي وفكري وأخلاقي لنظام الإمامة العنصري الذي أسقطته ثورة سبتمبر المجيدة قبل 59 عاماً، وأنها تعمل كأسلافها الطغاة لإعادة اليمن إلى خارج التاريخ وحجب كل الأنوار ومنافذ الضوء عنه وعزله عن العالم ليعود كما كان في عهدهم زنزانة كبرى يحاصرها الثلاثي المدمر (الفقر والجهل والمرض)، لكن ما يجب علينا أن ندركه أكثر ونتيقن منه دون شك، أن الخلاص من هذه المعاناة لن يتحقق لشعبنا إلا بنضالات تسقط هذا الكابوس كما أسقطه الآباء الأباة، ورص كل الصفوف والإمكانات والجهود في سبيل معركة استعادة اليمن وجمهوريتها دون يأس أو كلل أو وهن".

وأكد أن التجربة مريرة والخسائر والأوجاع باهظة جداً خلال سبعة أعوام، وأننا اليوم في أشد حاجتنا إلى رص صفوفنا وتوحيد جبهاتنا والتآزر من أجل استعادة دولتنا وهويتنا والوفاء لتضحيات السابقين واللاحقين في مسيرة النضال الوطني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى