عقيد بالجيش يتحول إلى بائع متجول للبطاط الحُمر بلحج «صور»

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

> تتزايد معاناة العسكريين الجنوبيين جراء استمرار عدم صرف مرتباتهم منذ أكثر من عام دفع البعض منهم للنزول إلى الشارع للعمل لتوفير قوت أسرته ومصاريف أولاده.

العقيد فؤاد علي حسين أحد العسكريين العاملين في المنطقة العسكرية الرابعة في العقد السادس من العمر دفعه تأخر المرتبات لأشهر عديدة إلى العمل في بيع البطاط الحمر على المواطنين في الشارع.

العقيد فؤاد علي حسين
العقيد فؤاد علي حسين

يقول العقيد فؤاد حول قصته الكفاحية لمواجهة العوز ومستلزمات الحياة، "وصلت إلى طريق مسدود. 9 أشهر والمرتبات ضائعة تسببت بعدم توفر مصاريف للأسرة المكونة من 4 بنات وولدين إضافة إلى توفير قيمة العلاج لي شخصيا".

وتابع: "الحاجة دفعتني للخروج إلى الشارع لبيع البطاط الحمر على المواطنين في أسواق الحوطة وهي معاناة يعانيها الكثير من العسكريين الجنوبيين. رغم تعبي ومرضي ونصائح الأطباء بالاهتمام ورعاية صحتي، لكن ليس هناك من طريق سوى العمل من أجل كسب لقمة العيش".

يشير فؤاد إلى أنه يعاني جراء مرضه في القلب حيث تكلف مصاريف علاجه ما يقارب 50 ألف ريال شهريًا نهيك عن قيمة مصاريف الأسر والأولاد.

العم فؤاد وهو يتجول في السوق لبيع البطاط الحمر على المواطنين
العم فؤاد وهو يتجول في السوق لبيع البطاط الحمر على المواطنين

يتنقل العقيد فؤاد في شوارع لحج منذ الصباح حتى الظهيرة ينادي على المواطنين لشراء البطاط الحمر منه مقابل مبلغ مالي بسيط لا يذكر ليعود إلى منزله وقد باع كل ما لديه من بطاط الحمر ليقوم بعد العصر بنفس هذا العمل.

قصة العقيد فؤاد هي واحدة من جملة قصص ومعاناة ومآسٍ أوصلت هذه الشريحة والقادة العسكريين إلى هذا الوضع السيئ، فبدلًا من أن يستفيدون منهم يتم التخلي عنهم وعدم صرف مرتباتهم لينزلوا إلى الشارع في سبيل توفير ما يسد عيشهم الكريم.

العقيد فؤاد يحتاج إلى تقديم يد العون والمساعدة في توفير علاج له من مرضه الذي يعاني منه وقد قدم للجيش الجنوبي طول مشوار حياته الجد والاجتهاد، ومن العيب أن يجد نفسه وغيره من العسكريين الجنوبيين بهذا الوضع المؤلم اليوم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى