راحوا فين حبايب الدار

>
رمضان الزمن الجميل وما أدراك ما رمضان الزمن الجميل!

رمضان زمن الطفولة التي لازالت في مخيلتنا ولم يمحها الزمن بكل منغصاته.

 في شعبان كانت الأسر في عدن تتهيأ للشهر الفضيل لشراء حاجيات رمضان ودروة الشراء كانت من بعد منتصف شعبان وكان أبطالها محلات الكشي، ومراد قصيص، والهميس وغيرهم .

وبهجة وفرح قدوم رمضان تراها في وجوه الناس، والمساجد ترحب برمضان.

حقا إنه الزمن الجميل، زمن الطيبين، زمن البساطة ما أجمل حواري عدن في شهر رمضان وزينة حواريها كانت في أطفالها وألعابهم، التي كان لها نكهة خاصة في شهر الصوم والتي لازالت محفورة في ذاكرتنا.
كان لرمضان في عدن روحانية فريدة وحدهم الأهالي في عدن هم الذين يعرفونها بكل معانيها ولذتها وروعتها.

الأم هي أيقونة رمضان رحم الله أمهاتنا رحمة ما بعدها الا الجنة، وربنا يبارك ويعافي كل أم هي على قيد الحياة، نعم الأم هي أيقونة رمضان فهي نوارة البيت ورائدة المطبخ فرمضان له طبخاته المميزة والمتنوعة وغالبا لا تكون إلا في رمضان .

من منا لا يتذكر الزمن الجميل، رمضان في الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، وقالتها الست (عايزنا نرجع زي زمان... قول للزمان ارجع يازمان).
تلك الأيام لن تعود، ولن يعود ذلك الزمن الجميل. ولا يمكن المقارنة بين رمضان الأمس ورمضان اليوم.. وهنا أتكلم عن عادات وتقاليد رمضان الزمن الجميل، والمحبة والتعاون وبذل المعروف وإغاثة الملهوف، وإطعام الجائع، وجبر الخواطر.

الوجع الحقيقي ولحظات صعبة عندما يأتي رمضان وخصوصا في أول يوم عند الإفطار ومائدة الإفطار ينقصها أحد أفراد العائلة أم، أب، أخ، أخت، وخصوصا الأم عندما تفقد أحد أولادها. الله وحده يعلم بوجعها، ربنا يصبر كل أم فقدت فلذة كبدها.
 وكلما أسمع أغنية الفنان الكبير الراحل وديع الصافي تخنقنا العبرة.
(دار  يادار يادار .. يادار قولي لي يادار..
راحوا فين حبايب الدار فين  فين قولي يادار ).

فعلا حبايب الدار فين راحوا، الذين كانوا نور الدار. لذلك رمضان الزمن الجميل تشتاق اليه النفوس، ويالها من أيام جميلة وزمن جميل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى