> قال الأكاديمي والسياسي الجنوبي د. حسين لقور بن عيدان، إن الجنوب بحاجة إلى تطبيق "بيريسترويكا وغلاسنوست" لإنهاء حالة عجز وفشل القيادات الجنوبية بتحقيق فيما التزموا به واستمرار الخسائر السياسية وتفاقم معاناة الجنوبيين.

والبيريسترويكا تعني «إعادة الهيكلة» يصاحبها سياسة "غلاسنوست" التي تعني "الانفتاح والشفافية".

وكتب د. لقور على صفحته بموقع "إكس" يوم أمس، قائلا: "هل نحن بحاجة إلى بيريسترويكا وغلاسنوست في الجنوب؟، لعل من أسوأ ما أصاب بعض ثورات الشعوب أن تولاها من يجيدون تقديم مبررات الفشل وكأنها منطقية لنجاحات بعيدة عن المنطق. حيث يحولون العجز والفشل فيما التزموا به على أنه منجزات ونجاح، والخسائر السياسية أنها انتصارات فاقت التصورات، وأما عدم إنجاز حلول لمعاناة الناس فأسهل تبرير أنها بسبب مؤامرات خارجية".

وأضاف قائلًا: "إن أكثر الكوارث التي حلَّت ببعض الشعوب هي ثقتهم المفرطة في تصديق كل ما تقوله تلك القيادات، وفوق ذلك ابتلاهم ببروباجندا تديرها مجاميع متطفلة بالعامية "مطبلين" حول هذه القيادات يختلقون الروايات البطولية لهم ويسوقون فشلهم على أنه تكتيك، برفع الشعارات الخادعة وبرمجة توقيت إخراجها عند كل أزمة معيشية أو خدماتية وكأنه بالشعارات وحدها ستتحقق معجزات الحل".

وأردف بقوله: "أما الإخفاقات السياسية في المنعطفات التاريخية التي ترتكبها تلك القيادات فيتم تبريرها بشكل منفر وغير مقنع".

واختتم د. حسين لقور بن عيدان، محذرًا بقوله: "انتبهوا، لقد علمتنا تجارب التاريخ أن "من تغدى بكذبة ما تعشى بها"، ففي نهاية الأمر ستظهر قيادات من صلب الجماهير تكشف حقيقة عجزهم وحجم الخداع الذي مارسوه في حق شعبهم".