لأول مرة في حضرموت.. جندي بالنخبة يعتدي على أكاديمي بجامعة الأحقاف

> المكلا "الأيام" خاص:

> الجامعة: يؤسفنا أن المعتدي محسوب على قوات مهنية هي صمام الأمان
> وصفت جامعة الأحقاف قوات النخبة بأنها صمام أمان حضرموت وأن منتسبها وكوادرها أثبتوا تعاملهم المهني خلال السنوات الماضية، محذرة من تشويه هذه المكانة التي اكتسبتها النخبة في كل ربوع حضرموت والجنوب.

جاء ذلك في معرض بيان أصدرته الجامعة، أمس، استنكارًا لحادثة اعتداء تعرض له مدير مكتب رئيس الجامعة ومدير الشؤون القانونية فيها د. محمد صالح بن طالب من قبل أحد القيادات العسكرية في قوات النخبة.

وتعد الواقعة أول سابقة في حضرموت منذ تولت قوات النخبة تأمين عدد من مناطق المحافظة، إذ عرف منتسبو النخبة وقياداتها بالنظام والتعامل مع المواطنين بعيدًا عن استغلال المنصب أو الاستقواء والاحتماء بالجهات العسكرية، كما هو الحال في عدن وبعض محافظات الجنوب التي ارتكبت فيها قوات أمنية وعسكرية مسيطرة انتهاكات وتجاوزات عدة.

وقال البيان "تدين وتستنكر جامعة الأحقاف ممثلة برئيسها وكادرها الأكاديمي والإداري وجميع موظفيها ومنتسبيها وبأشد العبارات ما تعرض له د. محمد صالح بن طالب مدير مكتب رئيس الجامعة ومدير الشؤون القانونية بالجامعة من اعتداء غاشم وغير مبرر بعد خروجه من صلاة الجمعة من قبل الضابط في النخبة الحضرمية طلال باسمير".

وأضاف "قد قام المعتدي باسمير بالاعتداء على سيارة المجني عليه ومنعه من التحرك ثم المباشرة بالضرب في ظل وجود ابن المعتدى عليه والذي لم يتجاوز مرحلة الطفولة وما سببه له من تخويف واضطراب نفسي؛ وذلك على خلفية اعتداء باسمير على أرض الجامعة ووجود قضيتين منظورتين ضده أمام المحاكم نتيجة لذلك الاعتداء، وبدلًا من أن يدافع باسمير عن نفسه أمام العدالة لجأ إلى التهديد والبلطجة واستخدام صفته العسكرية لتحدي القانون والاعتداء على الكفاءات المدنية الوطنية".

وتابع "وأمام هذه الجريمة فإننا نناشد محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي بما عرف عنه من احترام للقانون ورفض للفوضى واحترام للمؤسسات والكوادر الوطنية أن يولي هذا الأمر اهتمامه وأن يساند الجامعة وكوادرها ليشعروا بالأمان في ممارستهم لواجباتهم. كما نتوجه بالنداء للواء الركن طالب سعيد بارجاش قائد المنطقة العسكرية الثانية بما عرف عنه من تاريخ عسكري ووطني متميز أن يوقف هذا المتعدي الذي يكسر شرف الانضباط العسكري ويحول اسم النخبة من مؤسسة تحرس المواطنين والمؤسسات إلى مصدر خوف وقلق.

إن جامعة الأحقاف تطلب الحماية لكادرها ومنشآتها ومرافقها من مثل هؤلاء المعتدين لتتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات الجليلة لحضرموت واليمن والأمة الإسلامية كما هو ديدنها منذ نشأتها قبل أكثر من 29 عامًا.

إننا في جامعة الأحقاف إذ ندين هذا التصرف الإجرامي قد باشرنا الإجراءات القانونية المعتادة ضد المعتدي ونأمل أن تحظى هذه القضية بعناية الجهات العليا في السلطة وقيادة المنطقة والأمن والنيابة تأكيدًا لمبدأ المساءلة وسيادة القانون" .

وقال البيان "يؤسفنا أن يكون المعتدي هو أحد كوادر قوات النخبة الحضرمية والتي تمثل صمام الأمان لحضرموت فهو بهذه التصرفات يشوه الصورة المشرفة لقوات النخبة وكوادرها الأشاوس والذين أثبتوا على مدى سنوات تعاملهم المهني المشرف".

واختتم "نناشد الجهات الأمنية والقضائية بسرعة ضبط الجاني والتحقيق معه وعرض نتائج التحقيق على الرأي العام ليطلع على الحقيقة ورفعها إلى القضاء بأسرع ما يمكن ليتم الفصل في هذه الجريمة والتي تهدد السلم والأمن الاجتماعي الحضرمي وإنزال أشد العقوبات الرادعة لهذه التصرفات.

كما نحث الزملاء الأكاديميين والحقوقيين في كافة الدوائر بأن يضطلعوا بدورهم في التضامن مع زميلهم المعتدى عليه ولمواجهة كافة مظاهر العنف والتطرف والبلطجة وكل ما من شأنه أن يكون سببًا لانتشار الفوضى في مجتمعنا. ونناشد النشطاء والكوادر الوطنية كافة الاهتمام بهذه القضية حفظًا لأمن حضرموت وأخلاق أهلها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى