من لندن وأبوظبي "مبادرة حرائر عدن" تُعلم وتُساعد الفقراء بجهود ذاتية

> فردوس العلمي

> نساء من أصول غير يمنية عاشوا في عدن وأحبوها كوطن..

> أصبح للمجتمع المدني دور مهم في التخفيف على الأسر ومد يد العون لهم عن طريق تقديم المساعدات خلال شهر رمضان أو في مواسم المدارس والأعياد، فمؤسسات المجتمع المدني التنموية كانت أو الجمعيات الخيرية والمبادرات الشبابية كلها في سباق من أجل المواطن، حيث تعاني أسر كثيرة من وضع اقتصادي صعب نتيجة لما يمر به المجتمع وتزايد حالات الاحتياج للآخر للاستمرار في الحياة، لذا تم تأسيس "مبادرة حائر عدن" لتكون عاملًا مساعدًا يسهم في بناء مجتمع متماسك معتمد على ذاتية والعمل التطوعي الإنساني ويثبت بأن لا وطن يعلوا على الآخر ولا إنسان أفضل من إنسان، فكل الأوطان بلادي وكل البشر متساون وهذا ما تأكده مبادرة حرائر عدن كون أغلب مؤسسي المبادرة من أصول غير يمنية لكن هم عدنيون عاشوا في عدن وأحبوا عدن كوطن.

جانب من دروس التقوية
جانب من دروس التقوية

مبادرة حرائر عدن، مبادرة نوعية تعمل في عدة مجالات مختلفة مؤسسيها نساء مغتربات وهن خارج عدن، تقول رئيسية المبادرة الأخت أنيسة جبريل التي تحدثت معنا عبر تطبيق الواتساب من مدينة الضباب لندن: "تأسست المبادرة في عام 2016م بعد الحرب التي دارت رحاها في مدينة عدن تلك المدينة التي نحب، وأطلقــنا عليها مسمى(مبادرة حرائر عدن ) كون مؤسسات المبادرة جميعهن نساء أحبوا عدن وعاشوا فيها فترات طويلة من حياتهم وغادروها مرغمين، لكن وعلى الرغْم من بعدنا عن عدن إلا أنها رفيقتنا في كل لحظة لم نستطع نسيان عدن وبسبب الظروف التي تعانيها عدن الحبيبة في هذه الفترة اتفقنا أن نعمل شيء لأهلنا وناسنا فيها خاصة والجنوب عامة وكانت مبادرتنا حرائر عدن بتمويل ذاتي ليس لدينا داعم نحن من نتكفل بما نقدمه".

وأضافت "المبادرة إغاثية وتعليمية وعامل مساعد في رفع مستوى التعليم لطلاب المدارس وإعانة النساء في تعليمهن حرف تساعدهم في الاعتماد على ذات ومصدر دخل لهن للخروج من دائرة العوز والحاجة، إضافة إلى اهتمامنا بالتعليم وطلاب المدارس وحثهم على أهمية التعليم لخلق جيل متسلح بالعلم والثقافة".

وقالت "نحن هنا في لندن أو في أبوظبي نشرف ماليًا وإداريًا على المبادرة ولدينا فريق عمل في عدن هم من يتولون عمل المبادرة ".

جانب من اعمل التوعية
جانب من اعمل التوعية

وعن أهداف المبادرة قالت "تهدف المبادرة إلى خلق جيل واعي متسلح بالعلم ليكون له دور في المجتمع وكون طلاب اليوم هم قادة المستقبل اهتمينا في مجال التعليم ومساعدة طلاب المدارس على خوض غمار التعليم وعملنا فتح مركز تعليم تقوية وإكساب الفتيات الشابات حرفة تساعدهن في تحسين وضعهن الاقتصادي وكذا مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة".

وقالت "لدينا رؤية ورؤيتنا خلق جيل متسلح بالعلم نافع للمجتمع كون العلم هو من يرتقي بالأوطان، لهذا نسعى لتدريب وتأهيل أفراد المجتمع ورفع الوعي لطلاب المدارس بأهمية التعليم ونبذ الغِشّ ".

وقالت: "لدينا حاليًا فروع في عدد من المديريات ونتمنى أن نفتح فروع في كل مديرية ومحافظة لهذا نتمنى أن نجد داعم محلي أو منظمة يساهم معنا لاستمرار عمل المبادرة ".

الأخت سهام عبده علي المشرف العام على المبادرة في عدن، قالت "نعمل في مجال العمل الطوعي الإنساني ونسعى لمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة لدينا ثلاث مراكز في كلًا من مديريات المعلا ودار سعد وصيرة فيها فصول تقوية لطلاب المدارس في مختلف المراحل الدارسة الأساسي والثانوي لتدريس الطلاب أيتام والفقراء بالمجان، والأسر المقتدرة نأخذ رسوم رمزية 500 ريال كون كثير من الأسر لا تستطيع أن ترسل أطفالها لأخذ درس الخاص لارتفاع أسعار الدروس الخاصة".   
سهام عبده علي
سهام عبده علي


وأضافت "نسعى من خلال عملنا إلى مساعدة الأيتام والفئات الأشد فقرا، ومساعدة الفقراء والعجزة، والمعاقين".

وأوضحت "نقيم العديد من الدورات التدريبية للنساء والشابات، في مجالات الكوا فير والطبخ ونقش الحناء والخياطة لعدد من النساء والبنات الأيتام والفقراء مجان والنساء الأسر المقتدرة نأخذ رسوم رمزية ونسعى إلى أن تصبح كل امرأة وفتاة لديها مهنة بسيطة لتحسين دخلها والعيش دون قلق على المستقبل ".

وعن معايير وشروط الاختيار قالت "نستهدف أشخاص من نفس الموقع والحي والمديرية حتى لا نكلف عليها قيمة المواصلات للانتقال إلى مديرية أخرى لهذا نعمل في ثلاث مديريات حاليًا ونسعى أن يكون لدينا مركز في كل مديرية، لدينا ملفات فيها كل وثائق المنخرطين لدينا".

وعن الصعوبات التي تواجه عمل المبادرة، قالت "لنا من 2016 ولم نستطيع التواصل مع أي منظمة أو جهة لمساعدتنا والمساهمة معنا في تنفيذ العديد من المشاريع، فحتى الآن أنشطتنا بجهود ذاتية من المؤسسين في كلًا من لندن وأبوظبي".


وعن الأنشطة التي تنفذها المبادرة قالت "إلى جانب التدريب والتعليم نعمل زيارات إنسانية إلى مراكز الإيواء ونقيم أنشطة ترفيهية في كلًا من مركز الطفولة الأمنة ومستشفى الأمراض النفسية، وقمنا بزيارة مستشفى الصداقة قسم سرطان الأطفال، ونعمل لهم أنشطة ترفيهية ونقدم هدايا بسيطة ونحاول أن نزرع فيهم الفرح والسرور".

كما نعمل على توزيع السلال الغذائية والحقيبة المدرسية وكسوة العيد، وكل هذا الأنشطة بجهود ذاتية".

وفي ختام مبادرة حرائر عدن التي أُسست من قبل نساء عشقوا واحبوا عدن، فالانتماء ليس بالضرورة أن تكون يمني الأصل أو الجنسية المهم أن تكون مولود في عدن وتحب عدن وتسعى من أجل مساعدة أهل عدن وناسها".

خاص لـ "الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى