غياب الأطباء وكثرة النازحين يفاقم مشاكل مركز أكمة الدوكي الطبي

> تقرير / محمد صالح حسن

> مركز أكمة الدوكي الطبي بمنطقة حجر شمال غرب مديرية الضالع تأسس عام 2017م، يضم أكثر من 19 قرية.

الزمام السكاني للمركز يتراوح عدد السكان 9436 نسمة من أصل 1700 أسرة، ناهيك عن القرى المجاورة خارج الزمام المحدد من القرى التي تتشكل منها هذه المنطقة الحدودية مع مناطق تتبع إداريًّا مديرية قعطبة، قرى متناثرة أضف بذلك استقبال النازحين من مناطق المواجهات إلى هذه المنطقة والذي يسبب ضغطًا من حيث العمل للطاقم الطبي وزحمة تضاف إلى ما هم عليه من معاناة كثيرة.


"الأيام" زارت المركز الطبي والتقت بمديره د. محمد صالح مطيع الذي أوضح أن المركز هو الوحيد في هذه المنطقة الذي تضم أكثر من 19 قرية وهي منطقة سكانية يقدر عدد مواطنيها بـ 9436 نسمة في زمام سكاني محدد ناهيك عن القرى المجاورة خارج الزمام السكاني المحدد الذي يتبع مديرية قعطبة إداريًّا، منوهًا في حديثه أن استمرار تدفق النازحين يسبب ضغطًا على الطاقم الطبي الذي يتراوح عددهم 8 أفراد فقط، وكذلك استنفاذ للعلاجات كما نعاني زحمة المرضى والذي يجعل الغرف المتواجدة لا تكفي.


وأشار إلى أن النازحين تجاوز عددهم 1500، ومازالت المنطقة تستقبل نازحين جدد من حين لآخر، لافتا إلى أن أغلبية النازحين من ذوي البشرة السمراء قدموا من مناطقهم الأصل كما أن أغلبية سكان المنطقة من ذوي تلك الفئة (المهمشين) الذين يشكلون 60 % من التركيبة السكانية.

وأضاف مطيع "أما بالنسبة للمعالجة هو يستقبل حالات أكثر من خارج المديرية ونحن نتعامل مع كل الحالات الواصلة إلينا لكون المركز الصحي يقدم جميع الخدمات كالرعاية الصحية الأولية، معالجة المرضى، التحصين، التغذية الصحة الإنجابية بشكل عام والمشورة.


وعن الدعم الطبي من علاجات وغيرها للمركز ودور الصحة في المحافظة؟، أجاب بأن الدعم الواصل من الصحة ضئيل جدًّا معللًا ذلك باعتقاده بسبب التدهور الحاصل للوزارة والبلاد، مؤكدًا أن منظمة ميداير السويسرية تقوم بالدعم الطبي من علاجات وتحفيز العمال كما رممت المركز قبل في عام 2023 وتم تأهيله، شاكرًا المنظمة على كل ما تقدمه حتى الآن.

وفي ختام حديثه طالب الجهات المختصة وغيرها من المنظمات الداعمة بإضافة كوادر طبية وتوظيف كادر إلى ما هو موجود وكذلك توفير طبيب نساء ولادة مع توفير جهاز التراسونك الموجات فوق الصوتية لهذا الخصوص، لمواجهة زحمة المرضى، وكذلك توسعة المبنى فنحن نعاني ضيق المبنى وقلة الغرف ونحن بحاجه إلى مخزن للأدوية كذلك مختبر وتوفير جهاز فحص لأن الموجود عبارة عن ميكروسكوب لا يفحص به حتى cbc كما نتطلع إلى مضاعفة الدعم العلاجي.


بدوره د. عقيل محمد حسن وهو الطبيب الوحيد في المركز، سألناه عن الحالات المرضية الواصلة وماهية الأمراض؟.. أجاب قائلًا: "هناك حالات كثيرة وإقبال كثير على المركز يتجاوز الزمام السكاني المحدد للمركز نلاحظ أن الحالات تأتي من منطقة سناح وجوس الجمال مما أدى إلى ازدحام الحالات وشغل فوق الاعتيادي، ومن أبرز الأمراض المنتشرة كالحميات والتهاب الجهاز التنفسي السفلي والعلوي بسبب شحة الإمكانيات والدخل المحدود كما تحصل بعض الأمراض بسبب التنقل للنازحين وكذلك الطقس البارد يسبب التهابات كما أشرنا سابقًا".

وأشار إلى أن الوضع الصحي متردٍ، واستقبلنا يوم الأحد الماضي 140 حالة حتى الساعة 12 تمامًا.


وفي ختام النزول التقينا د. صالح حمود علي مدير الصحة في مديرية الضالع والذي سألناه عن دور المكتب في تذليل الصعاب أجاب أن المكتب قدم عددًا من الخطط في الجانب الصحي لكثير من المشكلات إلى وزارة الصحة من خلال مكتب الصحة في المحافظة لهذا العام 2024م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى