احتفاءً باليوم العالمي للمرأة.. التواهي تقيم بازارًا تسويقيًا نسائيًا

> عدن "الأيام" ريم رامي:

> أقامت مديرية التواهي البازار التسويقي النسائي، برعاية نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، و وزير الدولة محافظ عدن أحمد لملس، بالتنسيق مع إدارة المرأة ومكتب وزارة الشؤون الاجتماعية في المديرية، وتفاعل المؤسسات النسائية في المديرية مؤسستي (الولاء، والهيبة)، و ذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الثامن من مارس.

البازار أقيم في رصيف التواهي (الدكة) واستمر من الساعة التاسعة صباحًا وحتى السابعة مساءًا، حيث شاركت "الأيام" بالحضور والتقت القائمين على البازار وعددًا من المشاركات.

يستهل القاضي وجدي علوان الشعبي، مدير عام مديرية التواهي، كلمته في لقائه مع "الأيام" بشكر الصحيفة ثم قال: "بالنسبة لموضوع المرأة فإنه يحظى باهتمام كبير، من قبل قيادة السلطة المحلية في المديرية، والمجلس المحلي في العاصمة عدن، ممثلًا بالأستاذ أحمد حامد لملس، وزير الدولة محافظ العاصمة عدن".

وأضاف: "أن الأسرة المنتجة التي تقوم بهذه الأعمال الإنتاجية نقوم بدعمها، وسنستمر بدعم المرأة في جميع النواحي بإذن الله، شاكرًا اهتمام الأستاذة سُكرة عبدالرحيم، مديرة عام المرأة في المديرية، على الجهود التي قامت بها وإنجاز هذه المهام"

بدورها تحدثت أ. نادية سالم السقاف، مديرة إدارة محو الأمية وتعليم الكبار في مديرية التواهي، قائلةً: "نشارك اليوم في بازار الأسرة المنتجة في مديرية التواهي، بمراكز محو الأمية والتدريب النسائي، ونعمل في مراكز صفوف محو الأمية وأقسام للتدريب النسائي، وهي (الخياطة، والنقش، والكوافير، والإسعافات الأولية)، ولله الحمد افتتحنا مراكز جديدة في المديرية، وهي مركز الشهيد جعفر في منطقة جولد مور، ومركز الفتح في منطقة الفتح بمديرية التواهي".  
نادية سالم السقاف
نادية سالم السقاف


وأشارت مديرة محو الأمية في مديرية التواهي، إلى أن هذه الجهود الكبيرة تكللت بالنجاح، مقدمةً شكرها لـ د. عصام المقبلي، مدير إدارة محو الأمية وتعليم الكبار في محافظة عدن، على الدعم والوقوف معها، آملةً أن تحقق الكثير في هذا الجانب.
سُـكرة عبدالرحيم قاسم
سُـكرة عبدالرحيم قاسم

ولفتت مديرة تنمية المرأة في مديرية التواهي، سُكرة عبدالرحيم قاسم، إلى أهمية المناسبة التي يقام فيها البازار النسائي التسويقي، والذي يأتي متزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة 8 مارس، ليكون محل تقدير لجهود المرأة وما تقوم به على المستويين المحلي والدولي، مشيرةً إلى أنه وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد، فإن أبرز شرائح المجتمع التي تتحمل هذه المعاناة هم النساء، فالمرأة تعاني وتواجه المصاعب وتكافح وتحاول أن تحمي نفسها ومن تعيلهم، وتحافظ على مجتمعها الصغير، هي المرأة بكل الفئات سواءً أكانت طفلة أو فتاة أو امرأة أو عجوز، ممن أصبحن عديمات الدخل، أو بعض النساء اللاتي كان لديهن مشاريعهن الخاصة وتعثرن في ظل هذه الحرب، خسرن بضائعهن، أو ممن لديهن أزواج يعولهن في تجارة بسيطة، ورب الأسرة تعرض لإفلاس، فالمرأة هنا تقوم بحماية أسرتها وبمواكبة الظروف حتى تستطيع أن تسير وتستمر في مشوارها، وتحمل المسؤولية وتخرج إلى سوق العمل بأبسط الإمكانيات والمهارات لديها، وتتجه إلى جهات معينة كالسلطة المحلية، أو مراكز التدريب داخل المديرية، ولمحو الأمية، فتلجأ إلى كل هؤلاء، لكي تستفيد وتكسب مهارة من خلالها، وتستطيع أن تعول أسرتها، وترفع من قدرها المعيشي، وحتى لا تتعرض لأي استغلال لناتج هذه الظروف. 

إلى ذلك أعرب ماجد الشاجري، مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية في عدن، عن سعادته وهو يحضر البازار النسائي، الذي من خلاله يتم مساعدة الأسر المنتجة، التي دائمًا تعمل للارتقاء بالمستوى المعيشي، وهذه المهن التي تعمل على دعم أرباب الأسر وتدخل الفرح والسرور إليهم.  
ماجد الشاجري
ماجد الشاجري


وعبر وهيب قاسم فارع الشرجبي، مدير مكتب وزارة الشؤون الاجتماعيّة والعمل في التواهي، عن سروره بمناسبة افتتاح البازار النسائي التسويقي للأسر المنتجة في مديرية التواهي، والذي يخدم كثيرًا من الأسر، ويشجعهم على إقامة مثل هذه الفعاليات، وترويج منتجاتهم وتسويقها للناس، حتى يصير مصدر رزق قادم لهن.

وأفادت المشاركة في البازار جنات العنتري -مدربة عطور وبخور- بأنها تقوم بتدريب مؤسسات وجمعيات، ولها خبرة 25 سنة في البخور العدني، وحاليًا تعمل على التصدير إلى دول الخليج بأعمال البخور والعود والمسوس الإماراتي، وتكافح من أجل الأيتام الذين تعيلهم.

وأردفت الأخت آمال عبدالجليل بأنها بدأت مشروعها في مجال البخور والعطور في العام 2018م، لظروف الحياة المعيشة القاسية، وأضافت: "الحمد لله نجح مشروعي وتلقيت طلبات، ولدي مجموعات في مواقع التواصل الاجتماعي "الواتساب" لترويج المنتجات، وأقوم بالبيع من البيت".  
وهيب قاسم فارع الشرجبي
وهيب قاسم فارع الشرجبي


ولفتت المدربة كفى عبدالله، إلى أن هناك مشغلًا تم افتتاحه بجانب المسرح الوطني في مديرية التواهي يعنى بجميع مستلزمات الخياطة، والتدريب النسائي، وإنتاج لفئتي الصم والبكم وذو الاحتياجات الخاصة، ويحتوي على أكثر من 10 مكائن خياطة عادية، والتدريب واستهدف المعمل أكثر من 15 امرأة، وكان هناك إقبال، وهذا الشيء كان مفتاحًا للرزق على النساء.

بدورها بينت انتصار عبده علي، بأنها بدأت مشروعها كموهبة، وبنفس الوقت كدخل لمساعدة أسرتها، وتتمثل موهبتها في عمل الشرائط و ورود للفتيات، وكذا البخور وصناعة خلطات تبييض طبيعية، والحمد لله هناك إقبال.

وتشير الأخت إصلاح محمد سعيد إلى أنها بدأت تعمل من أجل توسيع مصدر دخل أسرتها، ولديها أناس كثر يساعدونها في الشراء منها دعمًا منهم، من أجل التصدي للظروف المعيشة الصعبة التي تمر بها، وتقوم ببيع الجلابيات والبخور والعطورات.

من جهتها أوضحت مديرة عام الإدارة العامة لتنمية المرأة -إشتياق محمد سعد عبدالله- أن رصيف السياح والذي أقيمت فيه الفعالية يمثل أبناء عدن، لما له من أهمية كبرى في الآثار، ولهذا فقد قامت إدارة تنمية المرأة في مديرية التواهي لتستفيد منه النساء في المديرية، من خلال عرض مشاريعهن الذي أنتجنه أو الذي اشتغلن عليه لفترة طويلة، مضيفةً أن إدارة تنمية المرأة تسعى اليوم من خلال هذا المشروع، إلى تسويق المشروعات الصغيرة، متمنيةً أن تلقى الرواج الكبير، لما لها من أهمية في تطوير دخلهن الاقتصادي، كأفراد وأسر.  
اشتياق محمد سعد
اشتياق محمد سعد


وقالت الأخت عفاف عبدالله نعمان "أتينا لكي نشارك أخواتنا وبناتنا في مديرية التواهي، في قسم إدارة المرأة، بقيادة الأستاذة سُكرة عبدالرحيم لتدشين البازار، ونتمنى لهن التوفيق". 
عفاف عبدالله نعمان
عفاف عبدالله نعمان

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى