تعثر مشاريع الطرق في الضالع تهديد مستمر لحياة المواطنين

> محمد صالح حسن

>
عدم اكتمال صيانة طريق الضالع الشعيب تفاقم المعاناة وتعاظم التحديات
4 كيلو مترات.. طريق تحكي قصة معاناة المواطنين اليومية في الضالع

>في طريق الضالع الشعيب تتجسد قصة مأساة لا تنتهي في طريق الحياة اليومية للمواطنين، وهي قصة عن عدم اكتمال مشروع صيانة الطريق الحيوي. فرغم الجهود الجبارة التي بذلت، والتطلعات المشرقة التي رسمت، يبدو أن المشروع قد علق في طريقه نحو الانتهاء، ما أدى إلى تفاقم المعاناة وتعاظم التحديات التي تواجه المواطنين اليوم.


منذ سنوات عديدة، كانت الطريق التي تربط بين الحصين والشعيب، في محافظة الضالع، تعاني من التآكل والتهالك، ما جعلها مصدر قلق دائم لسكان المنطقة. وكانت الحوادث المرورية الناجمة عن حالتها السيئة تُلقي بظلالها المظلمة على حياة السكان، حيث كانت تكاد لا تخلو يومًا دون وقوع حادث مروري على طول هذا الشريان الحيوي.

لكن، كان هناك بصيص من الأمل في الأفق، عندما بدأت الجهود لتنفيذ مشروع صيانة الطريق. بدا المشروع وكأنه نقطة تحول مهمة في حياة المواطنين، حيث كانوا يتطلعون بفارغ الصبر إلى نهاية هذا الجحيم المستمر، وبدا أن الفرحة ستعمُّ أرجاء المدينة عندما يُكمل المشروع بنجاح.


لكن، على الرغم من الجهود الجادة والتخطيط الدقيق، وقف المشروع عند حاجز الانتهاء، مما أثار تساؤلات كثيرة لدى المواطنين حول مصير الطريق ومتى ستتوقف معاناتهم.

وهنا تطرح "الأيام" سؤال الأهالي الأهم، لماذا لم يتم اكتمال المشروع؟ ومن يتحمل مسؤولية هذا التقصير؟

في هذا السياق، يجدر التفكير بجدية في الحلول الممكنة والتدابير العاجلة التي يجب اتخاذها لضمان استمرارية الحياة الطبيعية للمواطنين وسلامتهم. إن عدم اكتمال مشروع صيانة طريق الضالع الشعيب ليس مجرد مسألة تقنية، بل هو مسألة إنسانية تتطلب تدخلاً فوريًا وجادًا لإيجاد الحلول المناسبة وتنفيذها بفعالية.

وبهذا، يبقى الأمل معلقًا بين قوسين، في انتظار أن يلقى صدىً يُلملم به أشلاء الأمل ويُعيد الحياة إلى طريق الضالع الشعيب، ويضع حدًا لمعاناة المواطنين، ويعيد الابتسامة إلى شفاههم.  
فضل محمد احمد القراعي
فضل محمد احمد القراعي


الوضع الحالي للطريق

تعتبر طريق الضالع الشعيب من الشرايين الرئيسية في المنطقة، إذ يستخدمها المئات من المواطنين يوميا للوصول إلى أماكن عملهم ومعالجة احتياجاتهم الضرورية. ومع ذلك، فإن المشروع الذي بدأ لصيانتها لم يتم الانتهاء منه بشكل كامل، مما أدى إلى تفاقم المشاكل مثل الحوادث المرورية حيث أدت حوادث السير بشكل ملحوظ على هذا الطريق بسبب تهالك الأسفلت وانتشار التحفرات بشكل كبير. وقد وصلت بعض هذه الحوادث إلى حوادث مميتة، مما يعرض حياة المواطنين للخطر بشكل دائم.

وتعاني الطريق من ضيق شديد وتشققات كثيرة، مما يجبر السائقين على التهرب من التحفرات والانتقال إلى الطرق الجانبية، مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث.


ويعاني أصحاب الاحتياجات الخاصة والمرضى من تأخرهم في الوصول إلى المستشفيات والعيادات بسبب سوء حالة الطريق، مما يزيد من معاناتهم ويعرض حياتهم للخطر.

مطالب المواطنين وتحديات الحل

ناشد المواطنون الجهات المختصة بضرورة صيانة الطريق وتوسيعها وإعادة سفلتتها لضمان سلامة المواطنين وتسهيل حركة المرور.

وبحسب التفاصيل، يتطلب حل هذه المشكلة تخصيص الميزانية اللازمة وتكثيف الجهود لإنهاء مشروع صيانة الطريق بأسرع وقت ممكن، مع التأكيد على أهمية استمرارية الصيانة والتشغيل للحفاظ على الطريق في حالة جيدة في المستقبل.   
محمد علي علي حليس
محمد علي علي حليس


وعبر "الأيام" طالب الأهالي السلطات المحلية والمركزية على العمل بشكل متكامل لتقديم الدعم اللازم ومتابعة تنفيذ المشاريع الخدمية لضمان استجابة فعالة لاحتياجات المواطنين.


وتعد صيانة طريق الضالع الشعيب أمرًا حيويًا لضمان سلامة وراحة المواطنين، وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة. لذلك، يجب على الجهات المختصة العمل بجدية لحل هذه المشكلة وتلبية احتياجات المواطنين.

"خاص الأيام"

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى