رفع الحصار مقابل وقف الهجمات.. عرض أمريكي جديد للحوثيين

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> نقل وسطاء رسائل من الولايات المتحدة إلى جماعة الحوثي تلقت فيها "حوافز" تشمل رفع الحصار عن صنعاء والحديدة وتسريع محادثات السلام، مقابل وقف الجماعة هجماتها في البحر الأحمر، حسبما ذكرت مصادر لصحيفة The Guardian.

وقال مصدر سياسي يمني:"ردًّا على محاولات الجماعة اليمنية استهداف السفن الإسرائيلية، لم تلجأ الولايات المتحدة إلى العمل العسكري فحسب، بل سعت أيضًا إلى نقل مقترحات من شأنها تحفيز المسلحين الحوثيين على وقف هجماتهم".

وأضاف المصدر “تم إرسال رسائل تحتوي على حوافز من الأمريكيين إلى صنعاء في الأسابيع الأخيرة. وقد تم تسليم هذه الرسائل من خلال مبعوثين ووسطاء، بما في ذلك مسؤولون غربيون، حيث لعبت العاصمة العمانية مسقط أيضًا دورًا مهمًّا.

ورفض المسؤولون الأمريكيون التعليق على الحوافز. ومع ذلك، قالت باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، يوم الأربعاء، إن إدارتها "شجعت هذا النوع من المناقشات غير المباشرة ثم المباشرة التي أدت إلى وقف الأعمال العدائية لمدة تزيد عن عامين".

وأضافت: "كل ذلك كان مشروعًا أكبر بالنسبة لنا، يتماشى مع مختلف الشركاء الخليجيين بدءًا من السعوديين، ولكن أيضًا العمانيين والإماراتيين، وما إلى ذلك".

وقالت السيدة ليف إن الولايات المتحدة "كانت لديها مناسبات بشكل دوري لإجراء مناقشات مباشرة مع الحوثيين، لكن ذلك تغير قليلًا، بالطبع، منذ 7 أكتوبر، عندما كلف الحوثيون أنفسهم بمهمة احتجاز جميع الشحنات التجارية العابرة للحدود بشكل أساسي". البحر الأحمر في باب المندب رهينة سعيهم لإثبات أنفسهم ضمن ما يسمى بمحور المقاومة".

وأضاف:"لا أستطيع أن أصف سياقنا بأنه نقاش قوي في هذه المرحلة لكننا نستخدم جميع أنواع الوسائل، بعضها دبلوماسي، وبعضها عن طريق إسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار، لثني الحوثيين عن مغامرتهم غير المدروسة".

وأشار مصدر سياسي يمني ثان إلى أن الحوافز الأمريكية المقدمة للحوثيين "تشمل إجراءات لإظهار حسن نوايا واشنطن، مثل تسريع عملية السلام اليمنية، وإنهاء الحرب، ورفع الحصار بشكل كامل" عن مطار صنعاء والميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون، الحديدة.

"منطقيًّا، ستتطلب هذه الخطوات من واشنطن إعادة النظر في تصنيفها للحوثيين كمنظمة إرهابية وربما الاعتراف بسلطتها في بعض مناطق اليمن".

وامتنع المصدران عن التعليق على كيفية استجابة الحوثيين للحوافز سواء كانت إيجابية أو سلبية.

ويأتي الانخفاض في وتيرة هجمات الحوثيين في الوقت الذي تحاول فيه محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة البناء على هدنة غير معلنة في العراق لتوسيعها عبر المناطق المتضررة من الصراع في الشرق الأوسط. وشهدت الهدنة وقف هجمات الميليشيات العراقية على القوات الأمريكية.

وذكرت مصادر سياسية يمنية أنه خلال"محادثات سرية غير مباشرة" أجريت مع الإيرانيين في عمان قبل نحو ثلاثة أشهر، كان هناك مسعى أميركي لإقناع طهران بالمساعدة في خفض تصعيد "الجبهة اليمنية".

وقال أحد المصادر: "لكن الوفد الإيراني أبلغهم أن القرار بيد الحوثيين، وأنه يجب على الأمريكيين التحدث معهم".

هذا الأسبوع، قال تيم ليندركينج، المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، لصحيفة ذا ناشيونال في مقابلة إنه “في نهاية المطاف، تريد الولايات المتحدة العودة، والابتعاد عن الهجمات في البحر الأحمر من أجل وقف التصعيد، والحفاظ على السلام والأمن”. التركيز على السلام".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى