​نفوذ الحرس الثوري يتمدد في الشرق الأوسط

> «الأيام» i24:

> وفي ظل التصعيد الأخير الذي شهدته الساحة السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط، يبرز دور الحرس الثوري الإيراني كعامل رئيسي في الأحداث الجارية، خاصة بعد اغتيال محمد رضا زاهدي، أحد الأعضاء البارزين في الحرس، في دمشق. هذا الحادث ألقى الضوء مجددًا على الحرس الثوري ليس فقط كقوة عسكرية، بل كمؤسسة متعددة الأبعاد تلعب دورًا محوريًا في السياسة الإيرانية الداخلية والخارجية.

تأسس الحرس الثوري بعد الثورة الإسلامية في 1979، بهدف حماية النظام الجديد ورعاية المبادئ الأيديولوجية التي نادى بها الخميني. مع مرور الزمن، توسع نطاق عمل الحرس ليشمل ليس فقط الدفاع العسكري والأمني، بل أيضًا الاستخبارات والاقتصاد وحتى الأنشطة الثقافية والاجتماعية داخل إيران.

أهمية الحرس الثوري لا تقتصر على الحدود الإيرانية؛ فهو يمتلك وحدات موازية للقوات البرية والجوية والبحرية الإيرانية، بالإضافة إلى جناح استخباراتي قوي. ويعتبر فيلق القدس، وهو جزء من الحرس الثوري، من الوحدات الأساسية التي تعمل خارج البلاد لتعزيز مصالح إيران في الشرق الأوسط، مدعومًا بنفوذ سياسي وعسكري يمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى شرق آسيا.

فيلق القدس لا يُعتبر فقط ذراع إيران العسكري في الخارج، بل أيضًا راعٍ للمنظمات والميليشيات التي تشارك في "محور المقاومة" ضد النفوذ الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة. قد شاركت هذه الوحدة في العديد من الصراعات، من دعم حزب الله في لبنان، إلى الحرب في سوريا دعمًا لبشار الأسد، وحتى في اليمن مع الحوثيين.

يوضح هذا التطور في الحرس الثوري الإيراني، من مجرد جيش أيديولوجي إلى قوة عابرة للحدود، تأثير إيران المتزايد في السياسة الإقليمية والصراعات الجارية في الشرق الأوسط. ومع التطورات الأخيرة، يبقى السؤال: ما الذي يحمله المستقبل لهذه القوة المركزية والمؤثرة في المنطقة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى