الرابطة: استقلال الجنوب يجب ألّا يخضع لأي عوامل خارجية

> عدن "الأيام" خاص:

> فشل القيادة السياسية بضمان مصالح العالم الأكثر خطورة على الجنوب
> قال نائب الرئيس المؤقت لحزب رابطة الجنوب العربي الحر (الرابطة) يحي الجفري إن التوجه نحو استقلال دولة الجنوب يجب ألا يخضع لأي عوامل دولية أو يتأثر بها مهما كان مصدر تلك العوامل.

وأضاف الجفري في تصريح لـ"الأيام" بمناسبة الذكرى الـ73 لتأسيس الحزب التي تصادف اليوم الاثنين أنه "في نهاية الأمر دوافع الدول لتأييد مسعاك أو رفضه هي المصلحة وعليك أن تثبت لهم عمليًّا وليس عاطفيًّا أن مصلحتهم تكون أوسع وأضمن من خلال تمكينك تحقيق تطلعات شعبك ليكون شركاء مصلحة لا أعداء وبالتالي يتم بلوغ مصلحة الطرفين بأقل تكلفة ممكنة سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا وعسكريًّا".

وفي رده على سؤال: ألا تخشون من صفقات أو اتفاقيات بين عدد من الدول والراعين لمحادثات السلام من انتقاص حق الجنوبيين في التحرير والاستقلال؟ قال الجفري "سيحدث هذا فقط في حالتين الأولى: إن عجز الجنوبيين من توحيد مفهومهم لمصلحة شعبهم.. والحالة الثانية: إن عجزت قيادتنا السياسية عن إثبات بشكل منطقي لتلك الدول إن مصلحتهم تكون أفضل وأضمن في عدم عرقلة شعب الجنوب في تحقيق تطلعاته؛ لأنه بذلك فقط تكتمل مثلث الأمن والاستقرار والتنمية".

وأضاف "إن عسكرة البحر الأحمر من وجهة نظرنا لا يخدم أمن واستقرار منطقتنا من شمال البحر الأحمر وحتى خليج عدن وبحر العرب وحتى سلطنة عمان".

وعن دلالات الانتقال السلس وتسليم الراية من القيادة التاريخية للرابطة إلى الصف الثاني لقيادة الحزب في الجنوب قال الجفري " في يناير من عام 2012 قدم حزبنا رؤيته حول السفر إلى المستقبل ومع تتابع الأحداث وسرعة المتغيرات رأت قيادة الحزب أن الزمن يمضي سريعًا والأحداث تتالى مما لا يسمح بتنفيذ السفر حسب البرنامج الذي تم إعداده للتنفيذ في الظروف الطبيعية فكان قرار تسليم الراية إلى الصف الثاني بهدف استكمال الخطوات لنقل القيادة إلى جيل يمكنه التعاطي بمتطلبات القرن الحادي والعشرين وما بعده.. وبالرغم من كل الأحداث الجارية حاليًّا إلا أننا على ثقة أننا سننجح في السفر إلى المستقبل بإذن الله ليستمر حزبنا في نضاله ومسعاه لصالح الجنوب العربي وشعبه على كامل حدوده من باب المندب حتى المهرة".

أما فيما يخص الفساد والوضع الاقتصادي وتدهور العملة وارتفاع الأسعار فقد أكد القيادي الرابطي أن "الفساد هو أس البلاء وللأسف ليس وليد اليوم بل كان الأساس الذي أديرت به الدولة منذ الوحدة التي أصبحت [الوحلة] وهذا الفساد غيّب أجهزة العدالة من محاكم ونيابات وتطبيق للقانون ولا سبيل لمعالجة آثار هذا الفساد إلا من خلال خطة قصيرة ومتوسطة وطويلة يضعها خبراء كل في مجاله سواء الناحية القانونية وكذا الاقتصادية والإدارية وهذا الأمر يطول شرحه ولا أظن المجال متاح هنا لذلك".

وعن دور المجلس الانتقالي قال الجفري "أصدر حزبنا بيانات حدد فيها موقفه المؤيد لبيان عدن التاريخي والتفويض الذي منحته الجماهير لرئيس المجلس الانتقالي ولم يتغير موقفنا وما أكده على أسس ذلك التأييد الذي تم إعلانه في حينه ويمكن للقارئ أن يعود إلى بياناتنا التي صدرت بخصوص ذلك في عام 2017م".

واختتم الجفري حديثه لـ"الأيام" بموجز عن دور الرابطة في نضال شعب الجنوب قائلًا "الحديث عن دور حزب الرابطة في النضال من الصعوبة بمكان الحديث عنه في أسطر قليلة لأن الحديث عن أول حركة تحرر حديثة للجنوب العربي وأكثر من سبعة عقود من الزمن في النضال والكفاح إنه سفر طويل غني مليء بالنجاحات وخيبات الأمل من مواقف وتدخلات دول على حساب مصلحة شعب الجنوب العربي يجعل اختصار كل ذلك مخل للحقائق وبحق نضال وكفاح هذا الحزب العريق من نشأته في أواخر أربعينات القرن المنصرم وحتى اللحظة أجد نفسي حقيقة عاجزًا عن القيام باختصار ذلك".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى